أقلام حرة

حسن حاتم المذكور: إسرائيل في البحر!!!

1 - متى ستُرمي ايران، دولة اسرائيل في البحر؟ كما أوعدت عبر تاريخها الأسلامي، ورغم الوعود القاطعة، لم يحصل شيء ولن، لكننا نشهد لها، انها وبجدارة استطاعت، ان ترمي لبنان دولة ومجتمع، في النهاية الخلفية للبحر، وربما بلا عودة، كما انها وبجدارة ايضاً، رمت اليمن كاملاً في البحر، والعراق في صحراء الربع الخالي، وسوريا لا تعرف ما الذي تريده منها ايران، ولا زالت (إيران) تبحث، عن نقاط ضعف طائفية، في الكيانات الخليجية الأخرى، سخر البعض منا، عندما قلنا، ان يران تشكل الضلع الأستراتيجي، الأشد ثباتاً في مثلث الحلف الأمريكي الأيراني الأسرائيلي، منذ قيام اسرائيل، على ارض فلسطين والى يومنا هذا، وأطلق علينا بعض رموز الأستثقاف الولائي، ذخيرة الشتيمة والتسقيط والتكفير الحي، وما توفر في قاموسهم الأخلاقي الخليع، من مفردات البذاءة.

2 - ايران الشاه ثم الخميني، استخرجت لنا من عمق التاريخ، مذهب مصاب بكل اعراض الكراهية والأحقاد واسباب اخرى لأشعال الفتن الطائفية، بذات الوقت وعبر التاريخ، كان مذهبها، الذي اجتاحت به دول وشعوب الأخرين، مشبعاً بأحزاب وتيارات للأرتزاق، منسوجاً من عقائد وشرايع خيانة الوطن والأنسان، من تلك الأحزاب والتيارات المتمذهبة، شكلت لها كيانات دموية شرسة، وضعت تحت تصرفها الأسلحة التي تفوق اسلحة الدولة، معززة بأسماء الله والأنبياء والأولياء، فهي وبأسم الأرض والسماء والدنيا والآخرة، ابتكرت عقائد تكفير الآخر والغاءه وشرعنة ابادته واجتثاثه، وعبر الأستيلاء التام على السلطات والثروات، ونظام التغبية المجتمعية، استطاعت التمدد في مفاصل المكونات، والأستيلاء على كامل الدولة ومؤسساتها، ثم اخضاعها وشل وجودها تماماً، ومن داخل خيمة الفساد والأرهاب، تم تقطيع نسيج الهوية الوطنية، واكمال تدمير حياة الأمة، ومنها العراقية بشكل خاص وكامل.

3 - شاهدت حلمي، اليتيم بالرب والوطن،، يودع العراق ويبكيه، لا أتذكر ان كان الأمر، قد حدث في ساحة التحرير او شارع الرشيد، او ربما في ظل جسر الحديد، لكلاهما (الله والوطن)، غير مسموح لهما بمغادرة مؤبد اقفاصهما الأسلامية، تعددت الأقفاص وملكيتها، للمذاهب والمراجع والأحزاب والتيارات اقفاصها وسجانيها، وللأضرحة المقدسة ايضاً اقفاصها، ولا زلت غير متأكد، ان  الذي في الأقفاص، كانا أسماء الله والعراق ام نعشيهما؟؟، ام كل منهما محاصر في نعشه، توزعت الأقفاص على جغرافية الله والوطن، في المحافظات الشمالية اقفاص وسياف، وفي الجنوب والوسط اقفاص وسياف، والمحافظات الغربية لها اقفاص وسياف، واقفاص للأقامة الدائمة في مؤبدي النجف وكربلاء، وهناك مليشيات حشدية للقتل بلا هوية، اكتسبت أنيابها ومخالبها وشراستها وذخيرتها، من مراضع الحرس الثوري الأيراني، رفضت يقظتي، الأشتراك في مسيرة مليونية، يلف فيها المغيبون حول ذاتهم بلا هدف، يشتمون ويكفرون الأخر وينسون أنفسهم، فحالهم هو الاكثر حاجة للشتيمة والتكفير.

4 - كفّر ما شئت ايها المغيب، فأنت الضحية والمغلوب، الف مرة في الدنيا والأخرة، تتسول حقك المشروع، في اروقة الحسينيات والأضرحة، لا تعرف دينك وتجهل الطريق الى الله، كفر ما شئت واشتم، فأسرائيل سوف لم تغرق في البحر، ستنتشلها ايران في اللحظات الأخيرة، ستنقذها بجهادك المثقوب بالأستغباء والأذلال، وطنك العراق، وحده الذي سيغرق في مستنقعات النفط المهرب، هل تذكر انك عراقي، وكان لك وطن؟؟ بالتأكيد لا، لأنك شاركت في قتله، يحكمك ويذلك الأغراب، ويدعوك مجاهد، مع من وضد من؟ ايها الولائي، الملوث بخيانة الوطن، لا تقترب من ساحات وشوارع محافظاتنا، بجسدك المعفن برائحة الموت المؤجل، ايها العفش الأيراني بيننا، خذك وخذها معك، قبل ان تلتف، قبضة الأجيال القادمة، حول اعناقكم، فملخص إسلامكم السياسي، ليس إلا مؤبداً للرب والأنسان، إنه العذاب الذي ولد على الأرض ليحرقها، خذ عقائدك وشرائعك وحوزاتك وحشد ألقناصين معك، ولا تنسى احزاب وتيارات الأكاذيب وانصرف، فالعراق ليس مزرعة، لتكاثر  فيروسات الولائيين الضارة.

***

حسن حاتم المذكور

06 / 02 / 2024

 

في المثقف اليوم