أقلام حرة

صادق السامرائي: هل دول المنطقة غنية؟!!

إذا كان الجواب بنعم، فلماذا نسبة الفقر في إزدياد، والبطالة بلغت ذروتها، والخراب والدمار على أشده؟

أين تكمن العلة؟

هل أن دول المنطقة منكوبة بالإستحواذ على مصيرها؟

هل أن حكوماتها متواطئة مع الطامعين فبها؟

كيف يصح في الأفهام ما يحصل في ربوعها؟

تساؤلات أجوبتها خطيرة ومريرة، وتحاول الأجيال إغفالها، ويمكن إختصارها بالكراسي الفاعلة فيها!!

فلا يجوز لأي وطني أن يكون في كرسي السلطة، شئتم أم أبيتم!!

إنه خط أحمر فاقع!!

لابد من الأغبياء الأذلاء الساعين للإثراء والبقاء في السلطة أطول فترة ممكنة قبل أن يبؤوا بسوء المصير.

فمن المعلوم أن مَن يخدم الشعب ويحرص على مصالحه تفترسه أنياب الطامعين بلا تردد.

الشعوب تحمي قادتها المخلصين وحكوماتها الوطنية الصالحة للبناء والتقدم والرخاء.

ثروات هائلة وفقر مدقع  وأناس يعتاشون على النفايانت.

فهل تستتحي الكراسي؟

لو كانت عندها ذرة وطنية، لهبت لنجدة البلاد والعباد ولتنكرت لأسيادها، ولهتفت بقوة وإصرار: "الشعب يريد الحياة"!!

فهل تقود البلاد الكراسي الوطنية؟!!

و" تُعرف قيمة الأوطان عند فراقها"!!

***

د. صادق السامرائي

في المثقف اليوم