كتب واصدارات

صدور رواية "قلبٌ مبعثرٌ بالصبرِ" للأديب سلام البهية السماوي

صدرت عن دار ليندا للطباعة والنشر والتوزيع في سوريا، رواية للأديب الأستاذ سلام البهية السماوي، بعنوان: قلبٌ مبعثرٌ بالصبرِ

تقع الرواية في ١٠٢ صفحات من الحجم المتوسط، وبغلاف جميل من تصميم الفنانة: رباب رشيد

كتبت الشاعرة والروائيَّة السورية ليندا عبدالباقي في مقدمتها للرواية:

هي لغة الخيال، واستلهام ما في العقل الباطن للمشاعر، وتصويرها بلغة فنية بعيدة عن المألوف، ولكنَّها تتغلغل في إحساسنا تؤثِّر فينا تستنزف عاطفتنا، وقد تقلب قناعتنا بما حولنا كرموز مقدّسة في حياتنا وربّما تدفعنا إلى قناعات أخرى.

وهنا نقف أمام حدث يضمُّ العديد من الأحداث

نبحر مع الخيال: حتى نظنُّ أنَّه الواقع لا محال.

بلغةٍ جزلة واضحة بعيدة عن الألفاظ  الغريبة، وعن الأفكار المعقَّدة لغةٌ تحكي بسلاسة أحداثاً مريبةً، وتأتي الحلول بعيدةٌ عن أنماط تفكيرنا حلول جازمة صلبة قويَّة مغمَّسة بالعنفوان والكبرياء، حلول تخضع لعدالة السَّماء الإلهيَّة التي تنصف كلَّ مظلوم، وأحيانا تعذَّب البعض النَّقيَّ كشيء من الاصطفاء الرُّوحي نحو السُموِّ.

مفارقات عديدة يعبِّر عنها كاتبنا بخيالٍ، يجوب بقاع النَّفس الشَّيطانيَّة التي تعبث بالحبِّ والجمال ويقول لنا: للشرِّ نهاية.

والصَّبر يصنع الأبطال

والمصائب والمصاعب تهذِّب النَّفس البشريَّة

ولا تتشابه أمَّهاتُنا، الجنَّة تحت أقدام معظمهنَّ، وبعضهنَّ

القليل لا يستحقُّ الأمومة... كذلك الأبوَّة لا تتشابه.

ولكنَّنا كأبناء محكومون بمحبَّتهم ورعايتهم.

أظنُّ أنَّ هذه الروايةَ كسرتِ التابلوهاتِ، وعرَّت الحقائق داخل معظم بيوتنا التي تخفي الكثير، وتبقى الحقيقة سيّدة الموقف.

وللحبِّ نصيب عبر الحروف المنثورة أمام مخيلتنا

الحبُّ الإيجابيُّ والسَّلبيُّ

الإيجابيُّ الذي يصنع المعجزات ويصارع الشّرَّ

ربَّما القرية وطن مصغَّر لكلِّ الأوطان التي أستُعمِرت، وسُلِبَت حقوقها

وشُرِّدت شعوبها، وقد أعطانا الكاتب الحلَّ الأمثل للتحرّر من دنسهم هو الحبُّ، والمحبَّة، والتَّعاون، والشَّجاعة، والإقدامِ، والتضحية، والبناء الاقتصادي بيد الجماعة لتراصِّ القلوب، بالقضاء على الخيانات.

إذ كان حبُّ الوطن واجباً مقدساً للجميع، رغم الفقر.. المرض.. الحاجة.. وكلّ أنواع الذلّ.

وكان للمرأة دورٌ رائدٌ في تحفيز الرِّجال على القتال، والقتال معهم جنبا الى جنب لم تكن المرأة التي تعني بشؤون البيت بمعزل عن شؤون الوطن  وقناع الحبِّ السّلبي الذي يشبه إلى حدٍّ بعيد النزوات الشيطانيّة التي تتضخَّم فيها ألأنا حدَّ تشريد، وتعذيب أقرب النَّاس لتلك الشخصيّات النرجسيّة المتوّجة بالأذى.

تأخذنا الرّواية إلى بواطن النّفوس البشريَّة بأنواعها تبكينا وتفرحنا وتستنفذ صبرنا أحيانا عبر حروف صادقة، وقد تميل تلك الحروف إلى شاعريَّة مفرطة أحيانا وكيف لا؟.. وكاتبنا مسكونٌ بالشِّعر عبر الكثير من الدَّواوين المطبوعة سابقا..

 

في المثقف اليوم