هايكو

أراجيح ( هايكوية)

latif shafiqيزفر بخاره

مصباح شارعنا!

 


 

أراجيح ( هايكوية) / لطفي شفيق سعيد

 

القاعدة الذهبية لشعر أل-هايكو وجدت لتطابق المدة الزمنية التي يستغرقها النفس عند إطلاق ( آهة التعجب، آه ما هذا الجمال!!)

 

(روحي ولا تكلها شبيج

وانت الماي

مكطوعة مثل خيط السمج روحي)*

مظفر النواب

 

-1-

لم تكن التي طارت

طيور كناري -

إنها أوراق القيقب

-2-

أحتفظ العش بذكرياتها

غادرته لأماكن دافئة-

طيور مهاجرة

-3-

الوقت عز الظهر

عتمة –

غيوم داكنة

-4-

تلتحف الأخضر

صيفا وشتاء-

أشجار الصنوبر

-5-

موجة برد قارصة

تختل العصافير أنا شاءت –

أين يختبأ الفقراء؟

-6-

يرتجف كليهما

شجرة عارية:

ومتسول حافي القدمين

-7-

يزفر بخاره

مصباح شارعنا!

مطر ليلي

-8-

دخلت ذبابة حائرة المتجر

لا من أجل التسوق!

طلبا للدفء

-9-

يتصبب عرقا

من شدة البرد!!

قدح ماء مثلج

-10-

في المصعد امرأة

منشغلة بنقالها!

كلبها يرصدني

-11-

لملم الحر أواره

يتمتع بأجازة -

شتاء العراق

-12-

على قمة جبل (كورك)

نأت بنفسها شجرة جوز:

عن أشجار الفستق

-13-

البغال لوحدها

تستدل طريق-

الصعود للعمادية

-14-

الطيور المهاجرة

عادت أدراجها-

هور (الغميكة) بلا ماء

-15-

عيون الجاموس احمرت

لا وجود

لهور الحمار

-16-

شاي أسود –خاثر أبيض

خبز طابك -

عشاء في العراء

-17-

مكان بلا سماء

ذكريات:

زنزانة رقم (1)

 

تداعيات الزنزانة رقم (1)

هنالك تجمهروا

بنزوة وبهجة

وقرروا

سفك دمي

ليعثروا عن كلمة

عن حجة

ففتشوا حقائبي

ووجدوا مخططا

لوطن يرفل بالضياء

فحجبوا الشمس عن سمائه

وأغرقوه بالدماء

وسألوا عن عقيدتي

وفكرتي الحمراء

رفعت من عقيرتي

صرخت في وجوههم

وطني آليت أن لا أبيعه

عمري وروحي فداء

 

* خيط السمج: هو صورة لمسيرة الأسماك في الهور حيث تسير الواحدة تلو الأخرى ولا علاقة الوصف بالخيط وهي من الصور الرائعة التي يقتنصها شاعرنا النواب من واقع عاشه خلال وجوده في أهوار الغميكة في فترة الكفاح المسلح ضد النظام الدكتاتوري.

                            

مدينة ونستون سيلم

16 كانون أول 2015

 

في نصوص اليوم