روافد أدبية

فـي الـحـديـقـة

بتول شاملتمددتُ في أرجوحةِ الحديقةِ

مُغمِضةً عينيّ في شِبهِ إغفاءة

تُؤرجحني أحلامُ اليقظة

ليست حرارةُ الشمس ألبستْني ثوباً دافِئاً

بل أنفاسُك وأنتَ تُغطِّيني بنظراتك

مُستسلمةً ليديكَ وهما تعبثانِ بجديلتي

قبل أن يُوقظني مَواءُ قطّتي

فأفقتُ على كابوس وجودي وحيدةً في الأرجوحة

يؤرجحُني حبلُ الشوق

وقد جَفّ الخدرُ الدافئُ في عروقي !

كيف أُفهِمُ قطتي أنّ مواءها

جاء في الوقتِ الضائعِ من الحلم ؟

***

الحمامةُ أعطتني درساً جديداً

وأنا أنظّفُ الحديقة هذا الصباح ..

لقطتْ قـشّةً وطارتْ نحو الشجرة

عادتْ ولقطتْ أخرى .. فأخرى .. وأخرى ..

في المساء كانت الشجـرةُ

مزدانةً بعـشٍّ جميل !

***

في الليل يغدو سريري حديقة

وفي الصباح تغدو الحـديقةُ سريري

ومثل أشجارِ الحديقة:

أبقى باسقةً وأشواقي خضراء

***

 

بتول شامل

 

 

في نصوص اليوم