روافد أدبية

سامحتك رأفةً بقلبي

بتول شامللا أعرفُ إنْ كان قيس بن الملوّح أكثرَ حُبّاً لليلى

من حبِّ روميو لجوليت

لكنني أعرف أنّ الحبَّ

لا يُقاسُ حسب الجغرافيا واللغة والدين

*

وأعرفُ أنكَ منذ دخلتَ قلبي

صرتُ نهراً سومريَّاً

تحتشدُ على ضفتيهِ الحدائقُ

وأسرابُ الحمام

والأطفالُ يُبحرون فيهِ بزوارقهم الورقية

مجاذيفهم الضحكات

وأشرعتهم ثيابهم الملوّنة

*

إذا لا أسقي نحلتكَ رحيقَ زهوري

فكيف ستمتلئ مائدتنا بالشهد ؟

*

أنا ما سامحتُكَ رأفةً بكَ حينَ خصام

بل رأفةً بقلبي ..

قلبي الذي نزفَ نبضاً كثيراً عليك

وأنتَ تستجدي ماء ضحكة

تغسل بها حزنك

*

إنّ تقديمي كأساً من ماءِ العفو

لا يعني أنّ نيرانَ عقابي لن تحرقك

لو زاغتْ فراشاتك يوماً عن روضتي

وتنكرتْ لرحيقي .

***

 

بتـول شامـل

 

 

في نصوص اليوم