تقارير وتحقيقات

الشاعر سميح القاسم ضيف الشرف في شهر الثقافة والكتاب في مدينة حيفا

ضيف الشرف لهذا العام الشاعر الكبير سميح القاسم فقد وقع عليه الاختيار لأنه يشكّل ظاهرة ابداعية متميزة في المشهد الشعري العربي المعاصر وفي خريطة الثقافة الفلسطينية والعالمية، ولا تزال مسيرته الشعر ية والأدبية عامة على مدار أعوامها العديدة وتحولاتها المختلفة، تسترعي اهتمام الكثير من الباحثين والنقاد . وحتى عندما بدأ القاسم يحتل مكانته الأدبية المرموقة على المستوى العربي والعالمي في اطار " ظاهرة أدب المقاومة" فقد لفت ابداعه الأنظار اليه بفضل خصوصية جملته الشعرية ونبوءته الثورية، وبفضل صوره الجمالية وقدرته التعبيرية الأخّاذة وشاعريته الأشبه بالمعين الذي لا ينضب. لقد أبدع سميح في مضامير أدبية أخرى فأجاد فيها بمستوى لا يقل عن مستوى ابداعه الشعري ولا سيما في مجالي الكتابة المسرحية والكتابية الروائية . كما أنه ساهم في حياته العامة في اعلاء شأن الصحافة الثقافية والاعلام الأدبي، غير أنّ شعره يبقى في موقع الصدارة من مجمل أعماله ولئن كان هذا الاختيار هو التعبير الأفضل عن انحياز القاسم الأكبر الى الشعر الرفيع والصافي، قصائده تظلّ الأساس المتين لمواصلة الرهان على بقاء الشعر بمنزلة العامل الأهم في تقويم تجربته في الوقت الحالي وفي أيّ وقت . هذه هي كلمة التظهير على غلاف الملف لبرنامج شهر الثقافة والذي زينته صورة الشاعر سميح القاسم مرافق برنامج المهرجان وضيفه لمدة شهر كامل.

 

يوم السبت 24 ابريل حفل افتتاح شهر الثقافة والكتاب العربي 2010 وذلك في بيت الكرمة في حيفا برعاية البلدية وادارة بيت الكرمة تخلل البرنامج، افتتاح معرض الكتاب العربي وافتتاح المعرض القطري للفنانين العرب .

 

افتتح البرنامج عريف الاحتفال الكاتب الأديب محمد علي طه حيث أكّد على أهمية المكان وبمعرض الكتاب وبأهمية هذا الحدث من أجل التواصل بين الأدباء والشعراء والجمهور، بين جميع أنواع الفنون من الكتابة الى الرسم والمسرح، تلته كلمة رئيس ادارة بيت الكرمة السيد حمودي عيسى الذي قال : يعتبر مهرجان شهر الثقافة والكتاب العربي واحدا من أهم أنشطة مركز بيت الكرمة ومن خلاله ندأب على توكيد صلة الثقافة بالواقع والمتلقي وابراز دور مركزنا على مدار تاريخه في تنشيط الحياة الثقافية في حيفا وفي أرجاء البلاد، على أساس القاعدة التي ترى أن الثقافة رسالة وهوية حضارية . وقد ارتأينا أن نكرّس هذا العام فعاليات تتمحور حول ابداع شخصية ثقافية ثدّمت مساهمة متميزة في المشهد الأدبي والاجتماعي . وكان من الطبيعي أن يقع الاختيار على الشاعر والأديب الكبير سميح القاسم . هذا بالاضافة لفعاليات ثقافية متنوعة في المدارس العربية في مختلف البلاد وفي مدينة حيفا باعتبارها حاضنة للكثير من منارات ثقافتنا العربية . واضاف أصبح هذا المهرجان عنوانا لمعارض فنية راقية يشترك فيه الفنانون العرب من كل حدب وصوب والمواهب الناشئة فضلا عن اشتماله على أضخم معرض للكتاب العربي من اصدارات عربية وكتب تراث ومراجع وكتب الأطفال، وغيرها في متناول يد القارىء المحلي . هذا بالاضافة للموسيقى والغناء والمسرح غذاء الروح .

 

السيد موفق خوري مدير القسم العربي للفنون والتربية أكّد في هذا اللقاء عن نجاح المعرض والبرامج خلال السنوات الماضية ومن تحقيق الكثير من الأهداف من خلال المسرح والمطالعة والغناء والأمسيات الأدبية، وأنه على استعداد لدعم هذه الفعاليات التي ترسّخ أقدام الانسان العربي في هذه البلاد، أما الفقرة الفنية للأمسية فكانت للفنانة صاحبة الصوت الجميل رنا خوري وفرقتها الموسيقية .الشاعر سميح القاسم في كلمته كان جريئا وأعلن أنه ليس لديه أي مشكلة بلقاء أدباء عبريين على طاولة الحوار بأي مكان فمن الممكن أن يختلف معهم سياسيا وفكريا لكنه على استعداء للمواجهة واسماع صوته ورأيه في أي مكان داخل الوطن وخارجه اذ أنه آن الأوان للاعتراف بالمواطن العربي صاحب الحق والهوية والوجود وأن البقاء في الوطن هو التمسّك بالأرض والحضارة والهوية والانتماء .

 

في معرض الرسم " ومضات" والذي فتح أبوابه الساعة السادسة من مساء السبت 24 ابريل بعرض لوحات لكل من الفنانين المشاركين :

 

ابتهاج كيلاني، أحمد كنعان، اخلاص جمعة، اليان صالح، جيهان حزان، هاني خطيب، هدى جمال، حاتم عويدة، خزيمة حامد، ختام يونس، ياسين زيداني، كمال ملحم، ليخيا متاني،ماجدة غنيم، نادية غضبان، ناريمان عومري، نهاد ضبيط، سهاد عنتير، سميرة مطانس، سلمان ملا، سمارة شباط، سمر بدران، سناء راشد، صالح حجازي، عبد الهادي صباح , علا حناوي، عماد خوري، وفاطمة شنان، منسق المعرض الفنان جمال حسن الذي أكّد في كلمته عن أهمية الفن والرسم وهذا المعرض الذي يقام سنويا ويستقطب الرساميم من جميع القرى والمدن العربية في فلسطين والذي هو بحاجة لدعم وتشجيع ماديا ومعنويا .

 

من البرامج المقررة للمهرجان :

أمسية خاصة مع الشاعر سميح القاسم يوم الجمعة 30 ابريل الساعة الثامنة مساء في قاعة مسرح بيت الكرمة – حيفا وفقرات غناء وموسيقى من رنا خوري وعزف درويش درويش وعرافة الكاتب الناقد أنطوان شلحت .

 

مسرحية للأطفال بعنوان " ليلة في الغابة " يوم الأحد 2 مايو الساعة الخامسة انتاج مسرح الكرمة

 

مسرحية البخيل 14 مايو اعداد واخراج أيمن نحاس، موسيقى ريمون حداد، تقنيات عنان أبو حاطوم , تمثيل كل من الفنانين : خالد عواد، رنين بشارات، سعيد سلامة، ميسا خميس، ميلاد مطر، وهي من تأليف " موليير" المترجمة الى العربية .

فيلم عن أم كلثوم " صوت مصر" يوم الثلاثاء 11 مايو في قاعة مسرح بيت الكرمة .

فيلم عجمي الثلاثاء 4 مايو سيناريو واخراج اسكندر قبطي ويارون شاني .

 

كونسيرت "الزمن الجميل" احتفال مع الفنانة دلال أبو آمنة وفرقتها الموسيقية الجمعة 7 مايو .

 

حفل المعرض القطري للأعمال الفنية من ابداع الأطفال " براعم " السبت 8 مايو بعرض مشترك لطلاب مدرسة الكرمة منسق المعرض جمال حسن

 

لقاء للمكتبات العامة العربية لقاء أدبي خاص يوم الخميس 13 مايو في مسرح الكرمة حيفا ندوة مع الشاعر سميح القاسم ود. رياض كامل بمداخلة عن العالم الشعري للقاسم العريف انطوان شلحت ومديرة جمعية تطوير المكتبات في المجتمع العربي السيدة الهام حنا، يتخلل البرنامج غناء وموسيقى لرنا خوري وفرقتها .

 

يشارك في الندوات الأدبية مع طلاب المدارس في القرى والمدن المختلفة كل من الشعراء : محمد علي طه، نبيه القاسم، أنطون شلحت، حسين حمزة، سهيل كيوان، رياض كامل .

بقلم وتصوير : هيام قبلان

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1390 الجمعة 30/04/2010)

 

 

في المثقف اليوم