تقارير وتحقيقات

أمسية شعرية متميزة للغاية في ملبورن / مصطفى كامل الكاظمي

الاصيل وذلك على مدى ليلتين متتاليتين أقيمت على قاعة ميموريال/إيبنك للاحتفالات مساء 19 و20-10- 2010 وبمشاركة عدد متألق من شعراء العراق يتقدمهم رجال شعر المهجر العراقي منهم الشاعر البارز طالب الدراجي والشاعر المقتدر أبو فرزدق الخير الله والشاعر الفذ أحمد السلمي الذين تجشموا عناء السفر من سيدني للمشاركة ضمن مهرجان الشعر الشعبي الذي أقيم في ملبورن.

 جدير ذكره ان أمسية الليلة الاولى خصصت للرجال متناولة نفاحات الشعر الشعبي المندك بالحنين الى العراق وذكرياته الجميلة مع التأشير على ألم العراق وآهات شعبه الكريم، حيث لم يغفل الشعراء الذين شدّ من إزرهم شاعرنا المحبوب المتألق ناصر الماجدي (ابو حسين) من ملبورن ليسجل أروع مقطوعات المديح لنبي الاسلام العظيم ولآله الطاهرين عليهم السلام ويرفع انينه وحنينه للعراق ويذكر بأبطاله الشهداء والمضحين. مع مشاركات اخرى لإخوة أعزاء من ملبورن منهم الشاعر الحاج أبو تراب والحاج ابو غدير الحمداني إذ أحيوها أمسية رائدة شنفت اسماع الحضور بتقديم رائع زينتها عرافة مقتدرة للاحتفال انيطت بعهدة الاخ ماهر ذي الحس الشعري المتميز.

 اما الليلة اللاحقة فكانت للرجال والنساء وقد خصصت لإحياء ذكرى ولادة الامام الهمام ثامن الحجج علي بن موسى عليهما السلام حيث قدم لعرافة الحفل مصطفى كامل الكاظمي فاعلن شروع الاحتفاء بالذكرى الميمونة بآي من الذكر الحكيم رتلها السيد حسن الخرسان لتجيء فقرة الشاعر الملهم طالب الدراجي إمتداحاً بصاحب الذكرى عليه السلام ألهبت أحاسيس الحاضرين بالتفاعل. عقبته كلمة من وحي المناسبة لسماحة الشيخ ابي رضا مال الله مستعرضاً بعض آفاق حركة الامامة وموجزاً سيرة الامام الرضا عليه السلام مع تأكيده على العبرة المستوحاة من احياء ذكريات اهل البيت عليهم السلام.

 اما الفقرة التالية فكانت لخطيب المنبر الحسيني سماحة السيد عبد الرزاق البحراني وكلمة أوجز فيها مكانة الذكرى الجليلة ومنزلة الائمة عليهم السلام ودور الشعر والشعراء في ابراز معالم الخط النبوي وسيرة اهل البيت وعطائهم ليختمها بمدائح لصاحب الذكرى عليه السلام.  بعدها جاءت قصيدة رائعة بخصوص ديننا القويم وائمتنا الطاهرين تركت بصماتها في نفوس المحتفين للشاعر الكبير ابي الفرزدق الخير الله، ثم جاء دور الشاعر المتألق احمد السلمي الذي شنف اسماع الحاضرين بقصيدة من روائع الشعر الشعبي هزت الوجدان لدرجة التفاعل المنقطع مع معانيها وقوافيها وهي تلعن الظلام وتلعن اعداء الدين واعداء اهل البيت عليهم السلام في صورة مرهفة تحاكي روايات عن الرسول صلوات الله عليه واله في اجمل مقاطعها.

 وبعد فقرة توزيع الهدايا من قبل السيد ناجح الحسيني ارتقى المنصة الشاب الهاوي علي حسين فيروزه في قصيدة جميلة نالت استحسان المحتفلين، ثم كان مسك الختام لخادم اهل البيت عليهم السلام المداح احمد الشيخلي الذي ازدان الحفل بمدائحه بهجة وسرورا. وكانت بعد ذلك وجبة اطعام شهية.

 تجدر الاشارة الى ان الاخوة القائمين على الامسيتين السيد علاء الشرع والحاج ابو حيدر البصري ومعهما ثلة المتعاونين، هاتفونا لنضمّن هذا التقرير الخبري شكرهما الكبير لكل المشاركين في الاحياء، وخصوا ضيوفهم الشعراء والمساهمين والحضور بالشكر الجزيل والامنيات الصادقة. كما قدم الحاج ابو حيدر إمتنانه الكبير للاخوة والاخوات الذين مرواً بتعليقاتهم على اعلان الاحتفال وهم يباركون له عمله بكلمات النبل والتقدير معلنين عن رغبتهم في المشاركة المالية دعماً لمثل هذه الفعالية. لكن البصري والسيد علاء الشرع يؤكدان للجميع ان تكاليف الاحتفالين تم رصدها دون عوز ويقابلون الراغبين بالدعاء لهم وجزوهم عن نواياهم خير الجزاء وعلى مشاعرهم وموقفهم ويسألون الله ان يتقبل منهم هذه النوايا الطيبة ويدونها لهم اعمالا صالحة. كما ينوّه الاخ ابو حيدر ويؤكد على الاخوة الذين أرسلوا أموالاً عبر وسائط لتصل الى استراليا انه لم يستلم شيئاً ويطلب منهم ان يسترجعوها ممن وسطوهم وذلك لإكتفائه بما رصده من ماله ومن أموال علاء الشرع.

 الاحتفالان جديران بالاهتمام، وهما إلتفاتة جديرة في بلاد الغربة تدفع للمزيد من امثالها من مهرجانات وامسيات شعرية هادفة ومحببة لنفوس اهل العراق الطيبين. وسوف نفرد البوم صور الامسيتين لاحقاً.

 

 الكاظمي 21- 10-2010  ملبورن

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1553 الجمعة 22/10/2010)

 

 

في المثقف اليوم