تقارير وتحقيقات

مقاطعة المعاريف تهتز على إيقاع جمالي وورش تطبيقي لفن الخط العربي

116 محمد البندورياحتضن مركز الطيب الخمال بمقاطعة المعاريف بالدار البيضاء يوم السبت 26 ماي 2018 ملتقى الخطاطين الذي نظمته جمعية أمشاق لفن الخط العربي والكتابة الاعتيادية بمناسبة شهر رمضان الفضيل، وعرف عددا من الأنشطة المكثفة والورشات التطبيقية التي حضرها جمهور غفير استمتع بعوالم الخط العربي ومعارفه. وقد افتتح الجلسة الأولى الدكتور محمد البندوري الذي رام في كلمته فضائل جمعية أمشاق ودورها في تطوير الخط العربي وإعطائه المكانة العلمية اللائقة، كما تقدم بالشكر لمقاطعة المعاريف التي ما تفتأ تتجاوب مع الأنشطة الهادفة التي تنظمها جمعية أمشاق لفن الخط العربي والكتابة لاعتيادية. وقد افتتحت الورشات التطبيقية بورشة للخطاط الأستاذ عبد الله حمين حول تنظيم الفراغات والبناء السطري، ليقدّم مشهدا تطبيقيا وعلميا حول تنظيم الفراغات من خلال مجموعة من المشاهد الحية التي عرّج من خلالها على عدد من العوالم التي تحكم ذاك التطبيق وذاك البناء. وقد استتبع ذلك عدد من الأسئلة التي تقدم بها الحاضرون، والتي أغنت الورشة التي استمرت زهاء ساعتين، تلتها ورشة أخرى في الخط المغربي المبسوط للخطاط عادل الزعري رام خلالها مجموعة من التوضيحات بخصوص رسم الحروف وطرائق وضعها وتركيبها في إشارة إلى مجال التقعيد والضبط والتقييد.

115 محمد البندوري

وقد استفاد الجمهور من تلك التطبيقات التي شكلت إضافة نوعية للملتقى. وقد شهد مركز الطيب الخمال في الفترة الزوالية احتفاء بالمتخرجين في خط الرقعة فوج 2017 /2018 من تأطير الخطاط والأستاذ الكبير عبد الله حمين، وقد قام أعضاء مجلس مقاطعة المعاريف بمدينة الدار البيضاء بتوزيع الشهادات على المتخرجين وهم: حسن فارس والحسين خلخال وسفيان الرمال وخدوج مغامق ومليكة ثلاثي وسعيدة استيتو. في حين تم الإعلان عن الجائزة الأولى في مسابقة الخط الكوفي المرابطي التي أشرف عليها الخطاط الأستاذ محمد عمر أبو زيد بمعية جمعية أمشاق لفن الخط العربي والكتابة الاعتيادية والتي تحصل عليها بامتياز الخطاط عثمان المغمض. كما تم تكريم الخطاط الشيخ عبد الوهاب بوري الذي قدم خلال الستينات والسبعينات من القرن الماضي نفائس في فن الخط المغربي توّجها بصناعة مجال كاليغرافي رفقة عدد من الخطاطين في إطار التجربة الكاليغرافية التي عرفتها سنوات السبعينات. وقد تم تسليمه هدايا تكريمية بالمناسبة. ويرجع الفضل في هذه الالتفاتة الكريمة للأستاذ عبد الله حمين وجمعية أمشاق لفن الخط العربي والكتابة الاعتيادية.

وبذلك وقّعت جمعية أمشاق لفن الخط العربي والكتابة الاعتيادية على رؤية جديدة أخرى ومشهد خطي جمالي ومعرفي ينضاف إلى سلسلة المكتسبات الكبيرة التي تغني مجال الخط العربي بالمغرب بما يتم تقديمه من عناية فائقة بالخط والخطاطين.

 

 

في المثقف اليوم