تقارير وتحقيقات

معرض الفن التشكيلي "أمارجي٢"

إحتضن البيت الثقافي الروسي فردان _لبنان معرض بعنوان "أمارجي٢" من تنظيم مجموعة ريشة ولون العالمية، وذلك برئاسة الفنان العراقي حيدر اللامي. شارك في المعرض نخبة من الفنانين اللبنانيين، العراقيين، السوريين، والسعوديين الذين تنوعت لوحاتهم ما بين انطباعية، تعبيرية، وتجريدية بتقنيات وأساليب متميزة حملت بصمة كل مبدع نثر ألوانه على قماشة البوح ورسم بريشة الضوء مشاهد حيوية كسرت مرايا المسافات، كما حاكت قصائد تشكيلية للبوح والتلاقي بعشاق الألوان ومتذوقي الفنون. هذه الثقافة الفنية البصرية وماتحمله من قيم جمالية إبداعية تحاكي القلب والعين وتغني المشهد التشكيلي، هي من تعطي للفن مذاقه الخاص الذي يأسر المتلقي ويدعوه للإبحار في عوالم فنية ساحرة مليئة بالدهشة والفرادة.

وبعد جولة في المعرض، كانت لنا مع الفنانين هذه اللقاءات...

رئيس المجموعة الفنان حيدر اللامي:

"مجموعة ريشة ولون العالمية هي طائر حر يحلق في سماء الإبداع، يحمل على أجنحته رسائل ملونة، وينثر السحر والجمال في كل محطة يقف عندها، كذلك يستمد قوته من حضارته،" امارجي" تعني الحرية باللغة السومرية، ونحن بصدد ترك بصمتنا في كل مكان نحط فيه رحالنا".

المديرة التنفيذية هيفاء جواد:

"إنّ "امارجي" عبر عن مدى حرية الفنانين باختيار أعمالهم التي تترجم أفكارهم.. فتارة نجد أنفسنا بعبق حضارة عراقية، وتارة بعبق حضارة لبنانية، وتارة بعبق حضارة سورية،.. فالمعرض إذا ما دل على شيء فإنما يدل على مزيج لوني مشرف وجميل".

الفنانة منى العلي:

"وصلتني دعوة من الصديق الفنان حيدر اللامي، رئيس مجموعة ريشة ولون العالمية، للمشاركة بالمعرض كضيفة شرف، وقد تشرفت بكوني جزءا من هذا التجمع الفني الراقي الذي ضم نخبة من الفنانيين، أسعدني وشرفني أنني كنت من الفائزين بجائزة الإبداع إلى جانب الفنان محمد عباس والفنانة سهام بشنق".

الفنانة سهام بشنق:

"كان لي شرف المشاركة بمعرض "امارجي" بلوحة ناطقة بجمال لبنان، وأنا العاشقة لطبيعة بلادي، وأجد في رسمها متعة لا توصف.. هي منظر من بحيرات فالوغا، رسمتها بالأسلوب الواقعي، تهيبا من التدخل في لمسات الفنان الأكبر، الإله المبدع لهذا الجمال.. ولكم أسعدني أن تنال جائزة الأفضلية في المعرض، مع شكري لمجموعة ريشة ولون العالمية ورئيسها الفنان القدير حيدر علي اللامي على جهودهم البناءة في إذكاء شعلة الفن رغم كل الظروف.. وشكرا لكم على هذه الإضاءة".

الفنانة زينة الخطيب مكارم:

"هدف المعرض تعزيز التعاون الثقافي والتقاء الثقافات، وكان لي شرف المشاركة بلوحة عنوانها" النور والظلمة" هي مزيج بين الألوان الحارة والباردة مما خلق لها التناغم، فالإحساس بالألوان مرتبط بثقافة المشهد والبيئة حيث أعيش، فإذا أمعنّا النظر نرى بيوت القرميد وانعكاس حبات المطر والضباب والوادي العميق فهي بتجريدها اعتمدت على تأثير الأشكال والألوان فقط لأن التجريد هو التعبير عن الأفكار والخيال والمشاعر وليس تقليد للطبيعة وهذا المزيج الحاد بين الظل والنور أعطى انطباعا مفعما بالحيوية والطاقة الإيجابية فبعد الظلمة يأتي النور ليعطي الفرح والبهجة".

هنيئا للفائزين وللفنانين هذا الفيض من الجمال والإبداع وإلی المزيد من التألق.

***

فريال فياض

بيروت – خاص

في المثقف اليوم