أخبار ثقافية

بيت المدى يحتفي بالفنان رافع الناصري

إحتفى بيت المدى في شارع المتنبي بالفنان الكبير رافع الناصري  بحضور عدد من الفنانين والنقاد والمثقفين وجمهور كبير، وسائل الاعلام، قدم الجلسة الفنان والناقد ابراهيم رشيد قائلا: "نحتفي اليوم بفنان من الفنانين العراقين الذين تركوا بصمة واهمية كبيرة في تاريخ الحركة الفنية التشكيلية العراقية، رافع الناصري فنان شفاف تعايشنا سوية في السبعينيات، وبالحقيقة انه لم يكن استاذا لي وانما كان زميلا واخاً كبيراً عندما التقينا في عام 1985 و ترك اثراً كبيراً في نفسي وعلى الاخرين كاستأذ وفنان ومفكر، انا اقف اجلالا واحتراما لهذا الشخص وهذا الفنان الكبير واتذكر يوما عندما شاهدته وهو ينحني على لوحته وكأنه يلتصق مع سط اللوحة بشفافية رقيقية ويذوب مع اللون كشاعر ويخرج من سطح اللوحة بافكار مدهشة والوان راقية يذوب مع سطح اللوحة ويدفع بألوان اسماها يوما استاذي البروفسور ارتموفسكي قال لهذا الفنان الوان تشع اكثر الوان قوس وقزح وكان هذا استخلاص ذكي لهذا البروفسور"،

اول المتحدثين في الجلسة كان الاستاذ في اكاديمية الفنون الجميلة محمد الكناني الذي قال " قد تكون شهادتي مجروحة بالفنان الكبير رافع الناصري لانه علم وقامة جمالية حاولت ومازالت تحاول ان تؤسس ثقافة جمالية منذ بداياته الاولى وهو يعيش هذا القلق في تأسيس هوية ليس للفن العراقي فقط وانما لفن عربي وشارك الكثير من الفنانين العرب في تلك الفترة  بتأسيس هذا الفن الذي يمتلك هويته وصيرورته وممكنات حضوره.

الفنان قاسم السبتي رئيس جمعية التشكيليين العراقيين استرجع ذكرياته مع المحتفى به قائلا "احد الذكريات التي عشتها مع رافع الناصري معرض الفن الكرافيك العراقي المعاصر هو اول معرض نوعي للكرافيك يقام في العراق وفوجئت بوجود رافع الناصري الذي كان فرحا بهذه المبادرة، فرحته كانت مرتبطة بانه يرى فنانين هو من درسهم ولم يكن معرضا مخصصاً لاسماء راسخة بهذا الفن الاكاديمي.

اما الناقد جواد الزيدي فقد بدا كلامه: "جميل ان تحتفي المدى بالفنان رافع الناصري في حياته، كما انه غادر الوطن منذ فترة طويلة ولم تتعرض له الصحافة العراقية ولم يتعرض له النقد وهذا خلل في الممارسة النقدية، قال لنا احد اصدقائنا لماذا انتم تحتفلون برموزكم وانا اقول ما الضير ان نحتفي برموزنا اننا بحاجة الى الابوة، التفحص الدقيق لتجربة رافع الناصري فيها كثير من الجوانب اذ انه شاعر وينتمي الى الشعر واعتقد ان المساس في الادب والاقتراب من الادب والاشتغال والادب الفلسفي ايضا يسهم في صناعة الشكل الفني امثال الاسماء الكبيرة التي صاغت الخطابات الجمالية في الفن العراقي ".

بغداد / المدى

 

في المثقف اليوم