أخبار ثقافية

إيمانا بالفن والحياة.. فوق الأرض لا تحت الطغاة

أنْ تُرسِيَ مُوَاطَنَةً مستدامة بالمفهوم الجرامشي معناها أن تُرْسِيَ استراتيجية عمل تُؤَمِّنُ عديد الحاجات والضرورات لهذا دأبنا على مُوائَمةَ التحصيل العلمي والأكاديمي مع الرافد الثقافي والإبداعي للطالب بعيدا عن الطوباويات وتكريسا لثنائية التثقيف والترفيه صلب الجامعة وتحقيقا لهذه السُنَّةِ الحميدة ومثيلاتها ركَّزنا مُفْتتحَ الموسم الثقافي الجامعي برمجةً متنوعة ومتجددة مع باقة متكاملة من النوادي الفنية والرياضية والأدبية والإعلامية ...كما حاولنا تكريس ثنائية العروض الطالبية الهاوية بمثيلاتها المحترفة.

و قد كان انطلاق نشاط المركز الثقافي الجامعي بصفاقس بتظاهرة دورية يتم بعثها مفتتح كل سنة جامعية ألا وهي تظاهرة افتتاح الموسم الثقافي والرياضي الجامعي 2022-2023 بالتزامن مع تظاهرة أكتوبر الوردي وذلك من 19 إلى 23 أكتوبر 2022 .

حيث كان العرض الافتتاحي للتظاهرة بسهرة الموسيقى الصوفية والطرقية أمَّنَتْهُ مجموعة  "تخميرة تونسية" بفضاء الحي الجامعي علي النوري بصفاقس ليلة الأربعاء 19 أكتوبر 2022 وقد سهر الجمهور الطالبي الذي تجاوز عدده استثنائيا 3000 متفرجا في سهرة كرَّست الموروث الموسيقي الصوفي التونسي لتصنع الفرجة وتحقق المتعة .

وقد انطلقت يوم الخميس 20 أكتوبر تظاهرة أكتوبر الوردي تحت شعار هي الحياة.. إنتاج ديوان الخدمات الجامعية للجنوب والمركز الثقافي الجامعي بصفاقس من خلال بعث مسابقتين في الفن التشكيلي وهما : مسابقة الرسم ومسابقة التنصيبة والبريكولاج حيث ساهمت طالبات المبيتات والأحياء الجامعية بالجهة بأعمال فنية راقية وفي صلب الموضوع وهو ما نوهت به لجنة تحكيم التظاهرة المتألفة من خيرة الأساتذة والتشكيليين في تونس .

أما مساء السبت الموافق ل22 أكتوبر الجاري فقد فسح المجال للمسابقات الرياضية حيث تم تنظيم فسحة الدراجات الهوائية التي جابت القطب الجامعي طريق المطار بَاثَّةً الفرحة وحب الحياة في صفوف الطالبات المشاركات وفي السهرة نظمنا سهرة الايروبيك والفينتاس بفضاء المبيت الجامعي الفارابي وسط حضور طالبي كثيف تمايل على أنغام الموسيقى والإيقاعات الرياضية

ليكون يوم الأحد 23 أكتوبر يوم الماراثون الطالبي الذي تجاوز فيه عدد المشاركات 300 طالبة جُبْنَ المجال الحيوي الجامعي بطريق المطار احتفاء بالرياضة ودورها في تكريس جودة الحياة والتوقي من الآفات وبعد انتهاء الماراثون فسح المجال لأُصْبُوحةِ اليوڤا  بفضاء الحي الجامعي علي النوري حيث قدمت أستاذة من أهل التخصص فسحة أمل وتمارين قادرة على التخلص من الروتين وتأثيراته الوخيمة على الصحة النفسية والبدنية للإنسان

وقد كان مسك الختام بأمسية موسيقية شبابية أثثتها مجموعة        sven skies  بفضاء المركز الثقافي الجامعي حيث تم تتويج الفائزات في مسابقة الرسم وتكريم المؤسسات الجامعية المشاركة والساندة لهذه التظاهرة كما تم إعلان اسم الطالبة الفائزة بجائزة اليانصيب والتي كانت "حاسوب محمول" من إهداء اتصالات تونس وسط حضور مكثف للطلبة وأعوان الخدمات الجامعية والتعليم العالي وعلى رأسهم السيد المدير العام لديوان الخدمات الجامعي للجنوب الذي نَوَّهَ بنجاح هذه التظاهرة ووعد بتكرارها إيمانا منه بجدواها في تنشيط الطلبة ودفعهم لمزيد البذل والعطاء وتكريس معالم ثقافة وطنية سوية تَنْشُدُ الإبداع وتنفي التطرف والانغلاق مُثَمِّنًا دور المشهد السوسيوثقافي بالجهة والجهات الأمنية المختصة التي واكبت جميع الفقرات وسهرت على تأمينها .

***

أميـن دمّق

   

في المثقف اليوم