نصوص أدبية

أعرف لمن هذا الحنين

 دغدغ أحلامي الغافية وتجسد أمامي باسقا لا ينثني إلا لرغبات الفصول المتعالية.

دهشة باذخة اكبر من حقيقة واقل من وهم !!!!

بريق حروف مسها الشوق على لوحة هاتفي النقال " أسميك الأرجوان وأكنيك البهاء"

أيتها" الحروف المضيئة "

( ج ) جمراً

 ( ا ) أرقاً

 (س ) سهداً

 ( م ) مطراً محموماً يفيض على بقعة من دموع !!

يا سيدي

يا صهوة الأبد

أنا بعض بعضك

 

تشدني إليك : أسراب نوارس تشرق من غابات صدرك ، تحلق على هلال البحر، ثم تغرب في شقوق دمك ، تعيد غناء البدايات وهي تلثم تموجات الأفق المذاب في عينيك دفئا يدثرني من أول الثلج إلى أخر نجمة تسقط تحت عراء الليل .

 

تشدني إليك: تلبسني رداؤك ورعشة صوتك الحانية ، تضمد جراح ندائي المرتعد على حافة الشوق ، تعلمني كيف أزرع حقول الصمت بالغناء واطوي تفاصيل المرارات ومواعيد الأرق.

 

تشدني إليك: تودع براكين صدري زهور صباحاتك المترعة بالبروق فاركض إليك كأني نسيت على شفتيك قبلاً فهرول ثغرك نحوي بالذي قد نسيت . كنت بحراً عائدا من غيابك الطويل بألف صاعقة متبلة باللالئ والسنابل والقبل وأنا أفق تتساقط شموسه في لججك شمساً شمشاً تتلفع في ملاءات الانتظار ثم تباغت جزرك لتغلق بوابات بحرك برتاج افقها .

 

تشدني إليك: " تؤثثني بالشذا وأنت تعبر مسافات بوحي موغلا في السفر المبلل بالأمنيات وأنا مأخوذة بمكوثك فيّ مثل طيور المباهج ، أتكئ على هوامش الوقت المطرز بالنذور فيما تقودني خطاي لأعلن انحيازي إلى ضوء يجترح الأفق ونوافذ تحتشد بالمسافات ".

 

يا سيد هذا الحنين

يا أمير المطلق المتوج بأكاليل الضياء

 

تشدني إليك: سطوة نرجسك على " ماسنجري" ، كمائن الألق التي تعدها لتفتت برتقالات ضجري وتداعب قبرات خيالي ، تحاورني على قارعة جهازي ، تنثر حروفك الرائقة حد النقاء ، ((اتفقنا أذا)): أعلنت حبي في مهد محادثة على شاطئ القصيدة ، وأقسمت أن قلبي ليس إلا مرافئ سفنك وانك تتهجى الأنوثة طبق التقاء الخيارات ، تغازل فتنتي بعقيقك المسكون بألوان الطيف حين فاتحتك زنابقي الذابلة على شرفة الليل ثم تهاوت على جسدك ضلعا" ضلعا" .

 

اشهد أنك لم تبق للحب معجزة ، وأنا أصغي لثرثرة يديك تمزق شرانق الحزن التي تشابكت على أهداب عيوني ، تذيب مرارة أيامي في فناجين قهوتك ، تحتسيني دنانا من عصير الفجر ، أسفارا من البهجة .

 

أترقب هطولك كل ليلة على حدائق شوقي تبادلني الحنين بالحنين ليكتمل وجودي وأنت تبزغ دهشة كاملة الانبهار

 بين الحلم واللقاء .

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1076  الجمعة  12/06/2009)

 

في نصوص اليوم