نصوص أدبية

والتقينا في بياض الحنين

تغمرني أطيافك الباذخة حين أشرع نوافذ قلبي لاحتضانك

 أفجر البراكين حتى التحام الغوايات

أطبق على اسمك بكل ما في شفتي من قُّبّل

و أرتل اعترافاتي اليانعة بلا ندم تحت عباءتك

 دمي ليس إلا نبيذ كرومك

 وتعاريج جسدي انسياب يديك على دفوف شوقي

وأنا أتهجى العذوبة في رائحتك

و أفتش عن لغة تكفي لتدوين مسراتي.

                     *******

والتقينا ....

منحتك عبورا إلى ضياعي المبعثر

وأنا اعزف أنوثتي الحافية بين يديك

غابة صمت تكسرت تحت سياط الآهات

وأنت تنسل أحزاني من صخب الحكايات

 تنثر همسي على سكون الكائنات

 الكون لنا , انبهار النشيد عند التفاف الجذور على الجذور

     على رسلك أيتها النسائم والحمائم والنايات

      فظل حبيبي يتسربل بالندى

      وأنفاسه الفارهات تنداح على ضوء القمر

      حنينا يهرول بين النجوم

                     *******

 

والتقينا .....

 لك احتمال الوجع

 ولي انجراف الحنين

وأنت ترفو الشوق بصحائف اللهيب المتبل بالياسمين

 فتهدل من حولنا سطور الأفق

 تزيح صنوج العذاب عن روحي المثقلة بلظى الانتظار

تسد مساماتي بحفنة من عسل الجبال البعيدة

تسفح أحابيل الثمر المنسية على جسدي

 تموسق في دعة الواثق مد نبضي مع جزر أنفاسك

 وأنا" أنثاك الطازجة"

أغلق مغارات صدري على عطرك

 و أتكور بين شفتيك

أغنية فرح صقلها الغياب المر .

                                    *********

والتقينا.....

همزة ابتداء عطشى             وجيم جداول مترعة بالحنان !!!

ميم المسارات الضاجة بالهيام        وألف الجبال التي استعصت مكابرتي

ياء نداني المرتخي على نوافذ الليل    وسين الأسرار المفتونة بالبريق 

 

أنت نبي ابتهاجاتي

 تحتضن "تدللي "  اللجوج ـ" يا غاليتي" ـ

وأنت  توحي إلي

 ألا أنثى سواي

 تحاور سباع الرغبة المتصارعة في عينيك

 تتتبع سريانك حتى آخر زهرة تتفتح تحت مسيل الروح

 تداعب ريشاتك المبتلة

وأنت ترسم وجهي على رمل قصيدة منسولة

من جنون التفاصيل .

                *******

 

والتقينا........

ذات مساء خرافي البهجة

 تساقطت نجماته ترنيمة

تعانق موج البحر

وتغط في الشفق المذاب في عينيك

كنت وحدك على شاطئ غادرته النوارس والسفن

وكنت وحدي لحناً أجهدته المراثي والماسي وانحسارات الضياء

كنت ابحث عن رعشة تنزلق على ضفاف عمري

وكنت تبحث عن انصهار الغزل في وشوشاتي

*******

 

و التقينا ....

 نجمتان ترفلان في حنان الضباب

اشد على سمائك السكرى .. أرضاً

وتشد على سناي الغض .... مرايا

 فتشتعل الأقمار قبلا حرى

تتهاوى في شسع الليل النبيل

قبلة

   قبلة.

                     *******

 

و التقينا ......

كل ما فيّ غزالات تركض في دمك

وكل ما فيك صهيل يعبرني

بهوى تدلى من صوتك المكابر

وأنت ...... أنت وحدك

وأنا براعم الهذيان الأخير على شفتيك

يقذفني الحلم إلى صباحاتك الندية

غيمة تعصرها أصابع الحنين

غزالة تضجع في سهوب صدرك

ولحنا ساخنا ينبعث من برودة الحكايات

ينقط حروف اسمينا شعاعا على هديل الظلال.

 

 ............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1105  السبت  11/07/2009)

 

 

في نصوص اليوم