نصوص أدبية

حين نطوي تفاصيل المرارات

أحملق في تجاعيد الليل،

المتدحرج فوق مغازل الألم.

أرى امتدادك الباهر

نوراً ينثال عليّ،

لهفة بحر أسلم شهوته للريح

الناعسة في فراء الضباب،

أرى ابتسامتك

أمواجا تتلولب في

مدارات لا تنتهي .

و أرى عينيك

تتهاطلان حولي،

ألحانا حُبلى

بهدير الماء

الملتهب على شفة ظمأى .

تشعلان دمي

سرب نبيذ يتلوى

بين صرختين .

أمد الااااااااااااااااه

تلو الااااااااااااااااه

لو تأتي يا .................

نفتح كوة الليل

في النفير الأخير لأبواق الفجر،

ندلف خلسة إلى حلم البنفسج،

نرتوي من لدغة الشمس،

نقطف من أهداب البرق

عشقا،

تشرق من دمه الخطيئة

بركانا معفرا بالعويل .

***

وحدي في بياض الليل

أتفتق آهات وطقوسا وثنية،

تطعن أكداس الهوى

الغائر في دمي.

أوشوش أرقام هاتفك النقال،

أتلمس رنة هاتفي،

ثمة

ما يغري بالانتظار،

ثمة

صهيل يغازل حمامتين،

ثمة

شوق طريح على فراش البعد،

تجره المسافات

من حنين إلى حنين،

ثمة

قرنفلات قرحها السهاد،

تتوق لرنة

تلقي عليها نعاسا

يتلألأ في موج الحمى،

ويحفر النوم

في نخاع العظام .

****

يسيل الليل ظلالا هامسة،

تتهيأ لعرس محموم،

أنا وأنت...... هنا

تحملك إلي دفوف الشوق،

فيشرق صوتي نايات

تصدح في خمر اللذة،

تحمل أفراح الغابات وأنفاس الفجر،

تتوق إلى رعشة بكر،

تنساب بين مسامات الروح

دلالا،

يؤثث بالليلك و الأمنيات

ولعا،

يتضوع شظايا

سحر آسر.

***

أسافر إليك

رسالة قصيرة،

اسمع تكتكة قلبي

المتكأ على كتفيك،

أذيبك في فنجان قهوتي،

أرتشفك شذرات من عبق،

تغتال وحشة المكان،

تذيبني في فنجان قهوتك،

تعتصر شفتي

قصائد وبساتين،

يرتعش هاتفي النقال

يجتاحني حنينك،

عشقك،

نبيذ دالية .

أعبه في الصباح جلال سحر،

وفي المساء أتعاطاه غواية،

وأتوارى في صمت جنونك .

يغمز هاتفك النقال،

يغمرك حنيني

دمي على شفتيك بوح حريق،

و عمري وسادة حنينك

لو تأتي يا...........

***

نكور الحنين على الحنين،

نبادل الليل بالليل،

علّ الصبابة تغرقنا بالندى،

فوق وسائد الأرق .

فنطوي تفاصيل المرارات،

نزق الهواجس المظلل بالحماقات،

ومواعيد القلق .

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1160 الاحد 06/09/2009)

 

في نصوص اليوم