نصوص أدبية
مخاضات الشعاع / جابر مسلماني
أغلقوا الأبواب ..واتركوا لي وريقات ٍ
وبضعة سجائرٍ حائراتٍ
بين أصابع رئتيّ
دعوني أعمّد الليل بدخاني الأبيض
ليصعد كاهني على مئذنتي
وأقرع كل أجراسي
قبيل تراتيل الصباحِ
وتكبيرات الفجر بكل الألوانِ..
وصياح الديكه..الرومية أيضاً..
وروحي الهاربة من مضائقي
من زنزانات الغياب
الى إشراقاتِ إنساني ..
××××××××××××××
أصواتٌ خافتة ..تزدحم على أرائكِ الإنتظار في المدى
بوح الشموع ..وسكرات إرتحالها ضوءا ..صخباً صوفيا ..
كبرْي الأقلام ..واستعداد القوافل ..
مناجاة القمر العائد من أخبية الحجاب..
سنين طاعنة في الذاكرة ..والحضور
تسرعُ الى لمساتها الأخيرة ..صخبُ الختام
إختلاجاتُ إرتحالاتٍ..
كذا يحتضر الشروقُ على أفقِ السماءِ
صباغاَ نازفا ..دماءاَ أدونيسية ..مبعثره.. تحتشد ُ
كبصمةٍ على جبينِ
هنديةٍ ..
×××××××××××××××
أخالني ظلاً مستريحاً
وشواخصي تائهات ..
أعالج ما تبقى من ستائر القمر الموارب
وأحدق في أمواج الظلام المضطهد ..
النبض بتوقيت الشعاعِ ..
وأوردتي سائرة مع بقايا الأحجيات ..
بحذر الثواني مع عقارب الأيام ..
أبحث عن كوة في جدارٍ عازل ..
أبحثُ في محفظتي البسيطة
عن مراهم أرمنية
إلياذةٍ حديثة ..
تصفف شعر النور على
أكتاف الهضاب .
××××××××××××××
تبتسم ألأحداق ..
وتورق المساحات بين الترابِ وإيفل
ينبعث الحبرُ
على صفحاتِ العذاب
يكتبها بيضاءَ
ترتحل الدموعُ
الأسْودُ يعانق الألوان
يشتبكُ مع قزح الحياةِ
حباً..
يرتادُ القِطار المُحرّم
المقاعد محتشدة
تصفقُ للسماءِ
لأمطارها ..لشمسها المحايدةِ
عن إزدحام الحرابِ ..
بإسمها ..
لها حبٌ آخر
بسمةٌ لا تستطيع ارتداؤها القنصليات الأرضية ..
هكذا تتغمد السماء فقيد الأرض
عناقيد عوداتٍ ..
حضور سائلٌ على كلِ الأرصفةِ
ترتفعُ المشاعل ..ومواكب التماعات على الوجوهِ
تلوّحُ مع اسراب الطيور المهاجرةِ
الى البحيراتِ الدافئة .
××××××××××××××××
إخلع نعليكَ ..
كل ألقابك..وكالاتك الحصرية ..
إخلع نجوم أكتافكَ ..
وترجل وحدك..وحدك ..وحدك ..
تجدني هناك ..
××××××××××××××
أهرامٌ
ولفافات إزدحامٍ
تتضاءل كعيونٍ ذابلةٍ
كماردٍ عائد الى فانوسه للتّو ..
كربيعٍ مهشّم ..
وغيومٌ ترسم المطر من جديد
تفرغُ جعبتها ..
جسدها المبعثر ..
وتذوي..
فراشة تطوفُ حول مواقدِ إحتراقها ..
تتلاشى ..
شهادةٌ ذوقية ..
إنبلاجات أخرى ..مخاضاتُ فجرٍ جديدٍ
تسجلُ
في دوائر نفوسٍ أبديةٍ ..
مع إكليلِ صمْتٍ أنيق..
××××××××
جابر مسلماني
لبنان
تابع موضوعك على الفيس بوك وفي تويتر المثقف
............................
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2127 الأثنين 21 / 05 / 2012)