نصوص أدبية

بـــَقَايَا عَــاشِق / أمينة واضح

أَجهدِي شوقِي يَا سيِّدَتِي..

واغمُري شِتائِي نارا ...

مَزِّقِي أوراقَ ذاكِرتِي ..

وعلِّميني هَواجِس العشَّاق ..

عَلِّمِينِي كيف أَهزِمُ هَشَاشَتِي ..

أمَام نَفسِي في الرَّحيل ..

أَرينِي كيف الجُنون يا أمِيرتِي ..

حينَ أستَلقي عَلى أَحلاَمِي ..

فَعَينَيكِ أَجملُ اختِيَاراتِي ..

لاَ تَرحَلِي و فِيك مسائِي ...

يَاسمينٌ عطَّر وِسادَتِي ...

لَستُ سوى طِفلاً يَهواكِ..

فَلاَ تَنسي مواكِب قُبُلاتِي ..

حينَ كَانت تُواسيكِ ..

لاَ تَرحَلي يا مَهدَ تحدِّيَاتِي ..

فلطَالمَا غَفونا بِلا موعد ..

على جدَاول شَعركِ أحلى غَفوَاتِي ..

تَسكُنِينَ جُنونِي ...

أنتِ مَواسِم عاصِفَتِي ...

يَا حُرُوفِي لاَ تَغِيبِي ...

فهَذا مَوعِدُ حَبِيَبتِي ...

تَحمِل دَفاتري ...

وقَوافِل هَفوَاتِي ...

انتَظرِينِي ....

واحمِلي عنِّي رِسالاتِي

وأكمِلي على شَفتيكِ ..

أوهَامِي و ثرثراتِي ...

لاَ تَتْرُكِي أَنفَاسِي ..

فنَسِيمُكِ يَطرق نَافِذتِي ..

آه .. من يدَاكِ ..

حينَ تَجْتثُّ انهزاماتِي

لا تَرحَلِي .. فرَحِيلُكِ

يُعجِلُ نِهايَاتِي ...

لطَالما رقَصنِا ..

و َينَ يديكِ ثَارت حماقاتِي ..

لاَ تُواسِيني في وداعِي ..

لاَ تُذكِرينِي بهَزيمَتِي ..

لمِ أعُد سوى شَبِيهًا لرَحيل ..

لا تُبَالي يا حبيبتي ..

أَنَا نسيتُ النُّجوم ..

فارحلِي دونَ ذِكْرَيَاتِي ...

 

 

كم كُنَّا طِفلين

حين تَجرَحُنَا الشِّفاه ..

وتنزِف البسمة ...

من رحِم القدر ....

يَغفو اللَّيل ...

مُثقل الحُدود ... و المَلامِح

حينَ يَنام القمر ..

على بقايا حلم ..

وأشلاء وتَر ....

نَلتَقِي بين الأَلوَان ..

في زَاوية الرَّحيل ..

بينَ شمس تَهذي ..

وليل يُباري عَويل الظلاَم ..

مَشَينَا عُمرا منَ الأَمَانِي  ..

فلَم نَجد عُمرا بكُلِّ المعَانِي ..

تُرَانِي شبيهَ صَبري ..

أم ذاكَ صقِيع قَدرِي ...

أَنسَى نفسِي مع نَفسِي ..

حينَها ضَاعَت نَفسِي ...

ضَحكنَا و بَكَينا ..

وردَّدنَا أغَانِينا ...

بلا صَوت ... يُنادِينَا

كَم كُنَّا طفلين ..

وهمسُ الأمل لا يكفِينَا ..

نَرسُم و نَخربِش ..

على الجُدران أمانِينَا ...

كَم كُنَّا طفلين ..

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2229   السبت  29/ 09 / 2012)

في نصوص اليوم