نصوص أدبية

منحنيات بيانية / أحمد الحلي

يتنازع على ارتدائه ليلاً

مجانينُ لا مرئيون ْ !

جرّاءكِ،

عربةُ أحزاني

لا تقوى على جرّها

كلُّ خيولِ العالمْ !

 

2

بينما قلبي

مثل بركانٍ

تتقاذف منه الحمم

تتملكني الجرأةُ معها أخيراً

فأقرّبُ وجهي من فمها

ملتمساً؛ قبلة

ــ ضعْ نوناً بعد القاف !

أقول ؛

ــ هل من عسلٍ؟

ــ ستحصل على

معكوسِ حروفه !

 

3

تجيء إليَّ بعد غيبةٍ

كلُّ نأمةٍ فيها

تنطقُ بالشغفِ

تتلقفها ذراعاي

كفّاي يضغظان على

كفَّيها الناعمين

أطبعُ خلفَ أذنها

قبلةً طويلة

ذراعاي تعتصرانها من دُبرٍ

بوحشية

فمها يهمسُ في أذني؛

مزيداً مزيداً

من القسوة !

 

4

أقضمُ برفقٍ

أرنبةَ شفتِكِ العليا

لساني يلعبُ

مثلَ سمكةٍ في الرحيق

ينزلقُ كلانا

في الأتون

نستحيلُ شعلتينْ !

 

5

تدورُ مياهُ البحر

في سُرّتكِ

فيحدثُ تسونامي

في مكانٍ آخرْ !

 

6

يا لهذا البحرِ الماكرِ

يغرفُ بنهمٍ من عذوبتكِ

فتصطخبُ الأمواجُ

في جَذلٍ

وترتفعُ لتقضمَ القمرْ !

 

7

كلّما دنوتُ

من فمكِ المتمنّعِ

لأقتطفَ من الشفتينِ

قبلة

حتى أرى

أغصانَ شُجيرة الدُفلى

في حديقتنا

ينمو فيها شوكُ الجوريّ

ثم أرها بعد ذلك

وهي تُزهِرْ !

 

8

في ذاتِ ليلةٍ

اختلى عقلي بأعضاء بدني

وقال؛

"أحدُكم سيشي بي" !

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2233   الاربعاء  3/ 10 / 2012)

في نصوص اليوم