نصوص أدبية

سُـعـدى مَـلَـصْ* / يحيى السماوي

ويتباهى بسرقته إيميلات الزملاء والزميلات  عارضا خدمات سفالته للإيجار مقابل زجاجة خمر أو حفنة ليرات أو بضعة دولارات )

 

سـأُكـنّـي نَـتِـنَ الأغـصـانِ والـجـذرِ  بـ " سُـعْـدى "

خـوفَ أنْ يـخـجَـلَ قـلـبـي مـن فـمـي

لـو  نـطـقـهْ

 

وأسـمّـيـهِ " الـلـواتي "

فـهـو الـمـفـردُ ـ كـالـمـاخـور ـ  لـكـنْ :

ضـمَّ تـحـت الـسـقـفِ جـمـعـاً  مـن صـنـوفِ الـفَـسَـقَـةْ

.........

.............

..................

 

عَـهُـرَتْ " سُـعـدى " ؟ !!!

مـتـى كـان لـ " سُـعـدى " حـبَّـةٌ واحـدةٌ

مـن بَـيـدَرِ الـعِـفّـةِ

أو

كـأسٌ صـغـيـرٌ مـن بـحـار الشَّـرَفِ الـنّـاصِـعِ

حـتـى تـهْـرقَـهْ ؟

 

هـي والـعُـهـرُ رديـفـانِ

كـمـا  وافـق " شـنٌّ طـبَـقـةْ "

 

ألـخـنـا  حـاضَ فـمـا أنـجَـبَ

إلآ

" كـامـلَ الـنّقـصِ "

فـمـا الـمـأمـولُ مـن بـائـعِ عِـرض ٍ بـنـبـيـذٍ ؟

ورخـيـص ٍ يـمـخـرُ الـحـانـاتِ

يـسْـتـعـطِفُ كـأسـا ً صَـدَقـةْ ؟

 

فـاشـكرِ الـلـهَ عـلـى نِـعْـمـتِهِ :

أنّ  خـسـيـسـا ً  " كامل الـنـقـص ِ "

يُـعـادي نـجـمـة ً مـؤتـلِـقـةْ

 

فـمـتـى الـجـيـفـةُ  كـانـتْ

عَـبِـقـةْ ؟

 

ومـتـى كـان ربـيـبُ الـحـانِ والـمـاخـورِ

نـضّـاحَ طـيـوبٍ

ونـديـمـا ً لـلـفـراشـاتِ وفـوحِ الـزّنـبـقـةْ ؟

 

مـا الـذي تـأمـلُ مـن مُـبـتـذَلٍ

شـبَّ عـلـى دفءِ حـلـيـبِ "الـخَـوزقـةْ " ؟

 

إنـهُ الـبـيـتُ الـزُّجـاجـيُّ

وأنـتَ الـمـطـرقـةْ ..

 

وهـو الـخـنـثـى تـخَـفّـتْ تـحـت فسـتـان " خـتـامٍ "

وعـبـاءاتِ " ابـنـةِ الـفيحاءِ  " و الدكتورة الوهم  "عـهـودٍ "

وبـقـايـا الـحـلـقـةْ

 

وهـو الـحـدْوةُ والـنـبـوةُ والـظِـلـفُ ..

وأنـت الـحَـدَقـةْ

 

صَـحْـبُـكَ الـصَّـحـبُ  ..

و " سُـعـدى " صـحـبُـهـا الآفِـكُ والـمـنـبـوذُ

و" الـمُـجْـعِـلـةُ " الـمُـخـتـنـقـةْ

 

جَـبَـلٌ أنـتَ ..

و" سُـعـدى " حُـفـرة ٌ مُـخـتـلـقـةْ

 

طـبْـعُـكَ الـنـهـرُ إذا سـرتَ

و " سـعـدى " طـبـعُـهـا  الـطّـبْـلُ :

لـصـفـع ٍ شَـبِـقـةْ

 

اللظى أنتَ ..

و" سعدى " ورقةْ

 

فـكـأنَّ الـلـهَ :

رمـزا ً لـلـنـذالاتِ وأنـواع ِ الـخـطـايـا خَـلـقَـهْ !

 

أيَـضـاءُ الـغـصـنُ بـالـعـنـقـودِ إنْ كـان  سـقـيـمَ الـجـذرِ ؟

" سُـعـدى "  رضـعـتْ وحْـلا ً وقـيـحـا ً

مـنـذ كـانـتْ يَـرَقـةْ

 

تـخـلـفُ الـعـهـدَ  عـلـى الـطـهـر ِ..

وفـي الـعُـهـر : ثِـقـةْ !!

 

لا تـهِـنْ نـعـلـك فـي صـفـعِ لـئـيـم ٍ

ربّ نـعـل ٍ صافـعٍ :

أجـدرُ مـن  مـصـفـوعِـهِ بـالـشّـفـقـةْ

 

أتُـعـرّي المارق العـريانَ ؟

أم تـرجو من الصرصار يأتي

بـحـرير الـشـرنـقـةْ ؟

 

أفـمـا  يُـكـفـيـكَ

أنّ الـشّـرَفَ الـنـابضَ صـدقـا ً بَـصَـقـهْ ؟

 

كـلّ عـصـر ٍ

ولـهُ :

" حَـسْـنـةْ مَـلـصْ  "

 

لم تـمـتْ " حَـسْــنَـةُ " ..

فـهْـيَ الـيـومَ

فـي

" سُـعـدى مـلـصْ "

 

***

.........................

 * من " ما لم تخبرنا به جهينة عن سعدى ملص " المعد للطبع

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2248 الخميس 18 / 10 / 2012)


في نصوص اليوم