نصوص أدبية
أحبو على موجك ... وحيدة بك
تؤهل عمري لفراغ متوج بالظمأ
امضغ اللحظة
تيها نازفا
مثل برتقالة
تنز رحيقها
على سحائب الغبار
وقبل رحيلها
أترك بقاياها مؤرجحة بين الذكريات
علني انسكب في كون آخر
أنا المطوقة
بفضول عينيك
أتأرجح
مخاضا يراودني بالانتظار
وحين تشي بك الحروف
على شفتي
يتزوبع الفرح
سادرا
كفراشات
تطوّق عنق اللهيب
***
يندلق الوقت
كلما
رشقنا الشوق بالشوق
ونثرنا سحر النصوص
على ورق أعياه البياض
كلما
سفحنا الموج
عند اقدام الغوايات
كلما
تكوكبت المسافات
حضورا
وتمدد العمر مشدوها
كالدهشة
والنبوءات
والأحلام .
كسر الماء
حين يتخطى رهانات العطش
ويبدد حصارات اليباب/ الرماد
***
لماذا أكتبك وجعا
ملتصقا بنشيج القلب
وأنا أحاول
اختراق مداراتك الصاعقة
شمسا
تغتسل في بحر عينيك ؟
وحين يدركني
مخاضك
اقذف من كوة الغروب الرهيف
مساء
له بكارة الصباح الندي
وابكي ....
***
اركب حنيني المعاند إليك
فتصدني المعابر والبوابات
أتوكأ على مدارات طيفك
ادفع بلهاث صبري
المراكب الرابضة
على ضفاف اشتياقي
واشرع لصدرك الرحيب
فصول الحكايات
اعتصم بظل عينيك
لأمارس طقس البكاء
الطويل...... الطويل
لماذا يسرقك مني الزمن
ويبعثر ملامحك على الفصول
ويتركني
غيمة .......نائية
وبوحا ......يتملى
صوته الشجي
و يودع آهاته
أوصال الرياح؟؟
****
تفزعني فكرة أن صباحا
قد يأتي
لا تغمسه (اورورا)1 في عينيك
فيذوي النوار على كتفي
ويفر النورس من صدري
أفزع نحو مرآة خرساء
تجذبني من ناصيتي
لقيعان الينابيع الممهورة بالقحط
أتملى طيور الزمن السوداء
تحت العينين الذابلتين
ومفارق غطاها الثلج
وكروما نقعت غلتها
في الرمل القارص
فافر إلى طين يديك
المبلول برائحتي
أهشم هذا البعد
مرايا
وانثر بين شظاياها
شظايا غربتنا
وأعود
استدرج حضورك
كي
تنحسر مياهي عن فيضك
واراك
تحبو على موجي
وحيدا......بي
وحيدة .....بك
تندغم خطايانا
في بحر الصمت
ألقاً
يبزغ من أحشاء الغيب
يحشرنا في صُدفته
ويغادر
شرفة فجر أطلق مراسمه
أفراحا
واستلقى على مسارات
خارج ظلال الانتظار
...............
(1) اورورا : آلهة الفجر في الأساطير الرومانية
............................ الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1211 الاربعاء 28/10/2009)
