نصوص أدبية

تورية في غابات الحنين

أفكاري

تستجدي الصدف الحمقاء

وأسرابُ حزن أخضر

تناوشني

تقرض تفاحة صبري

فيشتعل الخوف أزمنةً

تفترس القلب المفجوع

وتتركني

عوسجةً في قفر

يشتد عليها الملح

تحرقها الشمس

رماداً

يدثر روحي

فتئن الأحلام / الخطايا

الآبقات

على الضفاف

**

غربتنا / تشوي نعنانة قلبي

فإذا جَنَّ الوله المحموم

لهيباً

يتقطر وهجاً

شهيقاً ,زفيراً,شهيقاً,.........

أطول من أنفاس الليل

أركب صهوة حلم

ينساب من ثدي العتمة

مهرة تشتعل غناء

يا أنت

يا سورة اللهب المصفى

على شفة البحر

تأبط حباً

ونام معطراً بالموج

مرتدياً غموض النهر

ترسمه

البجعات

ألواناً من الفرح

يذوب من شغف

في شهقة الطمي الندي

إذا ما التقت ضفتاه

على صدر مزمار

القصب

**

دهرٌ من الشوق

وهذا الحنين

يدعك قلبي

فلا ذوبته كثافات الغيوم

ولا بعثرته طقوس الغياب

فأي ضلوع تحتضن الوشم

المعتق بالقبل على حافة الاشتهاء ؟

وأي نبيذٍ يطفئ رمس التوجع

إذا ما اكتوى الصدر بالوجد ؟

وأية رسالةٍ تخمد جمر الهواجس

إذا ما تأخر هاتفي في الهديل ؟

أي غناءٍ يليق بهذا الحنين ؟

**

فكيف تغيب و أنَّى تغيب ؟

وكيف يغيب كلانا؟

كيف سأقرأ هذي القصائد وحدي ؟

كيف انقي سنبلة النص

من فرط اليأس ؟

وأُفرغ كأس الخطاب

بين الغناء المعطر بالأمنيات

وبين البكاء المرير؟

**

على شفتيك

عرفت الندى

فانهمرتُ قصائد

تظللني بالصبر

حين يصلبنا البعد

على حدقات الغروب

ويفتح للأسى

نافذة من بقايا الوجع ؟

****

أنا....

أنت....

إندغام حرفين

في لغة

من الآهات/ والأوجاع/ والغربة

تَهْْطُلنا أسئلة حيرى

أطول من بعد

أقصر من لقيا

وكتاب الشوق ينقط

فوق الليل فواصلنا

يغرس عطرك

في متن القلب

وينثرني بين ثناياك

ضمة مسها الندى

فأزهرت

على هوامش الفجر

شوقاً مذاباً

يرتل فاتحة الهذيان

ذات صلاةٍ

على شفة اللقاء.

**

يا عطر قلبي

يا نبع بهجته

عمري اليك يسير

...أدنو اليك

فكلي اشتهاء

الى ورد كفيك

يطلق

من ملامح وجهي

الربيع

عاصفة من

الألحان

والألوان

والقبل

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1236 الثلاثاء 24/11/2009)

 

 

في نصوص اليوم