نصوص أدبية

صمتك يا بغداد

وصف رصاص

لأدافع عرين الدكتاتور

من كلاب تنبح

وذئاب تجوب الصحراء

خارج اسوار الحصن

وهبت العاصفة

تلاشى الحصن

نار ورماد

احرقت الاوهام

وترامت الاطراف

واختفى جلاده

مع اول صافرة انذار

واول رصاصة

انطلقت

من فوهات بنادق

الغزاة المحررين

 ياله من تناقض ؟؟

رميت بندقيتي

بعيدا

 واشتريت قرطاسا

وقلما

لأكتب

لاعلن ثورتي

بصمت

واكتب

لوطني

للامل

والحب

 اكتب

ولازال رفاقي يحملون السلاح

يدافعون عن الوطن

ليبقى ليبقى على قيد الحياة

من افاعي مسمومة

وذئاب تكشر عن انيابها 

هل اتى زمن الحرب

التي لاتنتهي

هل ولى زمن الثورات

واختنقت الحريات

والثرى نال الثريا

يا بغداد لا تيأسي

وان تصاعد ت اعمدة الدخان

ومطرت السماء تراب

وعلى الارض سالت الدماء

ثقافة

وادب

وعلوم

وحضارة

تاريخك يا بغداد

وتغنى بك الشعراء

ودجلة ملاذنا

وشارع ابونؤاس

ملتقانا

والمتنبي يجمعنا

لا تصمتي يا بغداد

فما عاد للصمت معنى

 

 علي الزاغيني

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1249 الاثنين 07/12/2009)

 

 

في نصوص اليوم