نصوص أدبية

لوعة الـشـفاه

ata mansourوجَـدَلـتِ لي عِطرَ الـودادِ ضَفيرةً

لأشــدَّ فـيـها كـــــــلَّ عــضــوٍ واهِ

 


 

لوعة الـشـفاه / عطا الحاج يوسف منصور

 

مـا بـينَ ثـغـرِكِ والـتـياعِ شــفاهي

شَـــبَـقٌ تَـمـــدّدَ فــي ظـــــلالِ الآهِ

 

شـبقٌ من الاشـواقِ فوق شـواطئي

رســمَ الطريقَ الى الجوى المتماهي

 

لـو تـعلمينَ بـذا نسـجتِ مِن الهوى

اُنــشــودةً تُـشــدى عـلـى الافــــواهِ

 

وجَـدَلـتِ لي عِطرَ الـودادِ ضَفيرةً

لأشــدَّ فـيـها كـــــــلَّ عــضــوٍ واهِ

 

أوْ كُـنتِ مِمّـنْ يـشـعرون بحالتي

أنـا مُـخطئٌ أشــكو وقـلـبيَ ســــاهِ

 

لِـمَنْ ارتـأتْ أنْ تـسـتـفِزَّ مواجعي

في اللارجــوعِ نـهايـةُ الـمُتـناهي

 

هـا أنتِ لَمْـلَمتِ الـسنـينَ وضوعَها

إلّا بــقــايـــا لَــــمْ تَــعُــدْ لــتَـبـــاهِ

 

تـتـرجلينَ إذا مَـشـيتِ على الاسى

وتُـعانـقـينَ الــزيفَ في الاشـــباهِ

 

لا تَـعلَـمينَ بـما يـدورُ بـحومتي

وتُــناورينَ بـأعـــزلٍ كـالــشــاهِ

 

لا تُـتـقنينَ اللـعبَ حتّى بـعـدمـا

جَـرّبتِ عُــمْـراً لُـعـبـةَ الـمُـتباهي

 

لـو تـعلمينَ ولا يُـغيرُ واقـعاً

عِـلــــــــــمٌ بــــــــــدونِ إرادةٍ للهِ

 

مـا بـينـنا سَــفرٌ طـويلٌ عـالـقٌ

بـقـــواطـعٍ ومــــوانِـعٍ ونــــواهِ

 

يـا انـتِ يا زمـنَ الضياعِ لعاشـقٍ

أمحَـلتِ فـاشــتَـقتِ لـحلوِ مياهي

 

ألآنَ آمــنـتِ ولآتَ نــــدامَـةٍ

ما كانَ قـولي عن هوىً أوْ بـاهِ **

 

نـدمٌ ولا جـدوى يكونُ نتـيجةً

مِـنْ فعلِ مـغـرورٍ وغـفـلةِ  طاهِ

 

 الدنمارك / كوبنهاجن    

......................

** الــبـاه ... معناه الجنون

 

 

في نصوص اليوم