نصوص أدبية

ليَ الجدْبُ ولكِ البَهاء

ahmad alhiliأنها كلما مرّ الوقتُ عليها

يزدادُ جسدُها نضارةً وتوهّجاً

  


 

ليَ الجدْبُ ولكِ البَهاء / أحمد الحلي

 

* شتّانَ ما بيني وبينَكِ

يا حبيبتي

في مُداراةِ الحبِّ

أنا أدَعُ النحلَ

يذهبُ إلى الحقولِ

يُناغي الزهرَ

ويطبعُ قُبلةً

على جبينِ كلِّ نرجسةٍ

ثمَّ يعود إلى خليَّتِه

مُحمَّلاً بالرحيق

أما أنتِ

فإن أردتِ أن تُبدي اهتماماً

فإنكِ تضعينَ

أمامَ الخليةِ وعاءَ ماءٍ

تُذيبين فيه قطعةً أو قطعتي سُكّر !

 

* تكونينَ بقربي

فأصبحُ مؤهّلاً للجري

في ماراثوناتٍ شتّى

وتنأَيْنَ

فأبحثُ لقلبي

عن عُكّاز !

 

* حين يكفُّ نسغُكِ

عن غذوِ أيّامي برحيقِكِ

يُصبِحُ كَياني

عُشّاً مهجوراً

بأعلى شجره  !

 

* كثيراً ما أُمنّي النفسَ

بأن غيابَكِ

قيلولةٌ

لا سُبات !

 

*وجدوا الزمانَ يائساً مُحبَطاً

قيل له؛ "غريبٌ أن نراك هكذا

وأنتَ الذي بيدِه مفاتيحُ الصيرورة"

قال؛ انظروا إليها (مشيراً إليكِ)

وإلى وجهي الذي

بدأت تغزوه التجاعيدُ بسببها

ما يُحيّرني فيها

أنها كلما مرّ الوقتُ عليها

يزدادُ جسدُها نضارةً وتوهّجاً

سأضع استقالتي أمام طاولة الربّ

فقوانيني ما عادتْ تعمل  !

 

في نصوص اليوم