نصوص أدبية

بكر السباتين: قصص قصيرة: قضاء وقدر

bakir sabatin1-     قصة قصيرة: السؤال

الظل الذي باغت تقاطع الطرق من أمام المارين، بدا لرجل يحمل على رأسه ما يشبه البقجة أو الرأس المقطوع، السيارات عند التقاطع غادرها أصحابها المفزوعين، والظل ما لبث يقترب حتى أطل صاحبه على طريق خلت فجأة من العيون، وبقي السؤال يعربد في رؤوس الهاربين" ما الذي يعتله صاحب الظل على كتفه! رأس ضحية أم بقجة لرجل تطارده الديون!!!"

 

2- مقطع من روايتي: صخرة نيرموندا

ثم انتبهت زكية كأنها استيقظت من نوم مثقل بالكوابيس.. بحثت حولها فلم تجد عبد الجواد.. كانت الطفلة سحر تتشبث بها بقوة:

«أين أمي!».

وكانت الأبواب تصفق وراء عبد الجواد الذي جأر صوته عالياً:

«الصمود يا ناس.. يافا تحتضـر».

وأحسَّت به تتخاطفه الطرقات إلى حيّ العجمي ليذوب عشقاً بيافا حتى الموت.. يافا الحياة.. يافا ذاكرة لا تبور..

مقطع من رواية "صخرة نيرموندا"

 

3- قضاء وقدر

تصلبت السيارة عند إشارات المرور، فلم توقظ السائف الإشارة الخضراء ولا نفير السيارات من خلفه.. ولا حتى من نزل من سيارته ليوبخه على بلادته، فلم يكتشف أحد بأنه فارق الحياة إلا حينما فتح الباب وارتمت جثته بين قدمي رجل مندلق الكرش توقف لتوه عن كيل الشتائم له، وكان الهاتف النقال على المقعد الخالي يتلقى رسائلاً متعاقبة من إحداهن تأكد لوالدها بأنها تنازلت عن طلباتها مراعاة لظروفه القاسية..

 

4- أمسية ثقافية

قاعة فارغة من الانتباه، تجتاحها كل حين رفرفة أجنحة وضجيج. وشاعر على المنصة يحصد علامات الاستفهام ثم ينحني للجمهور.

 

5- خلف الأكمة دخان

فهل تراه حفل شواء

أم طاغية يدخن السيجار!

 

في نصوص اليوم