نصوص أدبية

عطا الحاج يوسف منصور: وغـازلـتـني

ata mansourصمتي هـو الـردُّ مهـما كان موقِـفَـها

لا قَـوْلَ يَـنـفـعُ بـعـد الــويلِ والـحَـرَبِ

 


 

وغـازلـتـني/ عطا الحاج يوسف منصور

 

زَخّـتْ عَـلَيَّ ومِـنْ أطبـاعـها عَـجـبي

حـبـيـبـةُ الـقـلبِ أمـطـاراً بــلا سَــــبـبِ **

تَـظِـلُّ تَـبـــرُقُ والايــــــامُ راحــلـتي

وهـكـــذا دأبُـــهـا ورهـــاءُ فـي الـعـتـبِ

صمتي هـو الـردُّ مهـما كان موقِـفَـها

لا قَـوْلَ يَـنـفـعُ بـعـد الــويلِ والـحَـرَبِ

أمّـا ظِلالـي مــعَ الايــامِ أســمَـعُـها

تَـسـتَـنْجِـدُ الريحَ في عوني على الهَربِ 

ولـسـتُ أعلَمُ كيفَ الـحبُّ يَـجْمَعُـنا

وبـيـنـنـا سـالبٌ مَـشــحونُ بالـنَـصَبِ

أرى حـيـاتـي إذا شــبّهتُ حـالتَها

شــرائـحَ الـسـمكِ الـسـرديـنِ بالـعُـلبِ 

لا أدري أيـنَ ولا لاأيـنَ تـنفـعُـني

والكـيفُ لا كـيفُ فـيـهِ يـنـتهي أربــي

دُنـيايَ وآ أسـفي بالـزهوِ أدخُـلُـها

 تـعـدو وأعـدو ولم أظـفِـرْ بها طَـلبي

لـها أتَـيـتُ وقـد عـايـنتُ مَخـدعَها

غِـــراً تَـعَـلّـقَ بألاوهــامِ والـكَـذِبِ

نَعَـمْ دَخـلـتُ فأغـرتـني بـفـتـنـتِـها

 وغـازلَـتـني ففاضَ الـقلبُ باللـهَـبِ

حـتّى سَـكِـرتُ وبيْ شـوقٌ على أمَلٍ

أنْ يَـنـتَهيْ الـشـوطُ بالـمغلوبِ للغَـلَـبِ

دُنـيا نـعيـشُ بها والـموتُ وجـهَـتُـنا   

ولـيسَ نَـعـلَـمُ مــا يـأتـي بـمُـنـقَـلَـبِ

نـبـقى نـعـيـشُ على أحــلامِ اُمـنيةٍ

نـسـعى إلـيهـا بـدُنـيـا اللـهـوِ واللَّـعِـبِ

ورغـمَ عِـلميَ أنّـيْ لـسـتُ أدرُكَها

لا الـيأسُ يـدفـعُـني عـنها ولا تَـعَـبي

كـذا طُـبِـعْـنا ولا نـدري عـواقِـبَـها

والـخـيـرُ أسـمى الى الانـسـانِ بالـرُتَـبِ 

فـيـها خُـلِـقـنا لأمـرٍ لـيسَ نَـعْـلَـمُهُ

ولا بـقــاءَ لـنـا فـي بـيـتِـها الـخَــرِبِ

فاغْـنَـمْ إذا كُـنتَ مِـمَنْ نالَ حِظوتَها

هـذيْ الـمَـنـيحةَ للـعلـياءِ في ســبـبِ **

قـالـوا هـيَ الأمُّ فـي الاحضانِ تأخـذنا

فـقُـلـتُ مِـنـها ومِـنْ أفــعـالها كُـرَبـي

زَخّـتْ عَـليَّ ولا أدري متى هـربي

دُنـيـا تـدورُ كـمـا الـنـاعـورُ بالـقِـرَبِ

 

الحاج عطا الحاج يوسف منصور - الدنـــمارك

...............................

** أمطار بلا سبب : هي عنوان الديوان الاول للشاعر جمال مصطفى ضَمّـنـتُها قصيدتي   

 وبلا سبب اي بلا عِـلّـةٍ أو مبررٍ .

** في سـبب : معـناها في نهجٍ أو طريقٍ

 

في نصوص اليوم