نصوص أدبية

عطا يوسف منصور: حـسـبـي الـحُـسـينُ

ata mansourمِنْ وقـعـةِ الـطـفِّ مِنْ آلامِ زيـنـبِـها

أشُـــمُ تُــربـاً زكـــــــــا مِـنْ ذلـكَ الاثــرِ

 


 

حـسـبـي الـحُـسـينُ / عطا يوسف منصور

 

نجوى الحبيبِ على طول المدى سـفـري

           أسـتـلهِمُ الـشـعرَ مـنها والـجـوى وتــري

وأسـتعـيرُ مـن الاشــواقِ راحـلـتي

        أسـري عـليها الى وادي الـنـدى الـعـطـرِ

مِنْ وقـعـةِ الـطـفِّ مِنْ آلامِ زيـنـبِـها

       أشُـــمُ تُــربـاً زكـــــــــا مِـنْ ذلـكَ الاثــرِ

ومِنْ نـداءِ دِمـاءٍ في الـثرى سُــفِكَتْ

        مِنْ أطـهَـرِ الـخَـلقِ عـنـدَ اللهِ في الـخَـبرِ

سِــبـطِ الـرسـولِ وما أدراكَ مَـنزلةً

        والـتـابـعـينَ لــــهُ الـمـوفـيـنَ بـالـنُـــذُرِ

الـرافـعـيـنَ لــواءَ الـحـقِّ مُـنطـلـقاً

         ومَـنهـجاً بـاقـياً للـمَـجـدِ في الـعُـصُـرِ

أللهُ أكـبـرُ صوتُ الـحـقِّ عـاصِـفَـةٌ

        بــوجــــهِ طـاغِـيـةٍ فـي غَـيّـهِ أشِــــرِ

بـها الـحُـسـينُ مَضى في فـتيةٍ صدقوا

        مـاعـاهـدوا اللهَ والـمـثـبـوتُ بـالـســورِ

أنْ لا يَـقِـروا عـلى حُـكــمٍ لِـطاغـيةٍ

        بــهِ الــهـوانُ ولا عُــــــذرٌ لــمُـعـتـذرِ

بهِمْ قـضى اللهُ بـلْ حَـقّتْ مَـشـيـئـتُهُ

      مِـنْ أنْ يَـمـيـزَ طـريقَ الـحَقّ في نَـفَـرِ

يـبـقى الحُـسـينُ وفـينا روحُ ثـورتِـهِ

       واللهُ يَـحْـكُــــمُ بـالـمَـقــدورِ والـقَـــدَرِ

ومَـنْ تَـبــدّلَ عـنــدَ اللهِ مَـنـهـجُـهُ

      لـهُ يـعـيـشُ بـدُنـيـا الـذُلِّ والــوضَـرِ

لِينـتهي  الامرُ بالخُسـرانِ في عَمَلٍ

       ومُـســتـقَـرٍّ معَ الـغاوينَ في سَــقَـرِ 

فكَربلا لَمْ تَـزلْ تَـروي لـنا عِـبراً

     عنْ وقعَةِ الطَفِّ والاحداثِ في صُورِ

فيها تَجلّى رجالُ الحقِّ واندثرتْ

      مَعالمُ البغي بـالاقــذارِ في الحُـفَـرِ 

أعطا الحُسـينُ بها للناسِ أمثـلةً

      تَـحِضُّ للمجـدِ لا للهَـونِ والخَـورِ 

حسبي الحُسـينُ وذكرى يومِ ثورتهِ 

       فهيَ الطريـقُ ولا عيشٌ لِـمُنكَـسـرِ

وأنَّ كـلَّ عُـتـاةِ الارضِ دولـتُهُمْ

       حـتماً تـدولُ ويــأتي اللهُ بالـظَـفَـرِ 

للسـائرين على نهجِ الهُدى فبِهِمْ

      تَزهو الحياةُ ويسمو العـدلُ بالبشرِ 

 

الحاج عطا الحاج يوسف منصور

الدنمارك / كوبنهاجن

الاحد في 18 / أيلول / 2016

  

 

في نصوص اليوم