نصوص أدبية

الـــزنــاديــييـق

وأنَّ لــعــطــرهـا تــهـفـوا الــنـفـوسُ

وهــامَ فــيـهـا الــعــاشــقُ

 

قــالـوا الــورودُ تـزنـدقـتْ

قُـلـتُ الـورودُ هـي الـورودُ

كـمـا بــراهـا الـخــالــقُ

أنّـــى لــها تــتــزنـــدقُ

قــالـوا

أمـا عــايـنـتَ كــيفَ  جَــمــالُـهـا

يُـــغــري

وأنَّ لــعــطــرهـا تــهـفـوا الــنـفـوسُ

وهــامَ فــيـهـا الــعــاشــقُ

قُــلـتُ

الــبـديـعُ هـو الــذي قــدْ خَــصّـهـا

وكـفـى اتـهـامَ الابــريــاءِ

إذا ســما

فِــكــرٌ بـــهـمْ أو حَــلّــقــوا

فَــلِـــمَ الـــقــلوبُ عـلى الــعــمى

تــتــخَــنْــدقُ

أللهُ

ألـهـمَ مَـنْ وعــى

وأراهُ مـأ خَــلـفَ الــحــجــابِ

وقــالَ : قُــــلْ

صــدقَ الــفــؤادُ بــمـا رأى

وســعى إلــيـهِ الـمُـســتــنـيـرُ

فـفـي عــوالـمـهِ يـطـوفُ

ومَــنْ يــرى نــورَ الالــهِ

يــغــيـبُ فـيـهِ ويُــشــرقُ

يــا ابــنَ الــمُــقَــفّــعِ

إنّ حِــقــداً كــامِــنًـا

أورى الــزنــادَ

فــصــدّقَ الــبـاغـيْ عـلـيـكَ

مُـنــافـقٌ ســـاعٍ وآخــرُ أحــمَـقُ

للآنِ مَــظـــلــومــاً أراكَ

عــلـى الــمـنـابــرِ تُــشــنَــقُ

لــــلانِ تِــــرْدادُ الــصــدى

يـــحـــكي بــه مُـــتَــعــلِــمٌ

مُـــتَـــفَـــيْــــهُــــقُ

قــالــوا

تــزنـدقَ مَـنْ رأى

نــورَ الالـــــهِ

وصــاغــهُ حِــكَــمـاً بــذلكَ تــنـطِـقُ

إنّ الـــزنـــاديــيييييــقَ

الــذيـــنَ تَــحــجّـــرتْ أفــكــارُهُــمْ

وعـلـى مــزابــلِـهـمْ يُــردّدُ

نــاعِــقُ

أولــى بــهــا يــومَ الحـســابِ

جــهــنّــمًــا يــصــلــونــهــا 

لــيــسَ الــذيــنَ تــألّــقــوا

 

الــدنــمــارك / كــوبــنــهـاجـن

الاحــد فـي 21 / كانون ثاني / 2017

 

الحاج عطا الحاج يوسف منصور

 

 

 

في نصوص اليوم