نصوص أدبية
لا تـسـألـيـنـي الـصـبـر عـنـك
يَـمَّـمْـتُ قـبـلَ الـمـوتِ نـحـوكِ مُـقـلـتـي
فـلــتـمــسـحـي بـحــريــر كــفٍّ أدمـعـي
لا تـسـألـيـنـي الـصـبـر عـنـك / يحيى السماوي
بـاركــتُ مـوتـي لـو تـكـونُ مُـشَــيّـعـي
يـومَ الــرَّحــيــل وشــاهِــدي ومُـوَدّعـي
*
تــتـلـو عـلـى جَـسَـدي الـمُــسَــجّـى آيـة ً
تـرجـو الأمـانَ لـخـائِــفٍ مُـسْــتــشْــفِـع ِ
*
ومُـمَــسّــداً بالـلـثـم ثـغـريَ .. مُـغـمـضـاً
جـفـنـي وتُـبـعِـدُ سـاعـدي عـن أضـلـعـي
*
يَـمَّـمْـتُ قـبـلَ الـمـوتِ نـحـوكِ مُـقـلـتـي
فـلــتـمــسـحـي بـحــريــر كــفٍّ أدمـعـي
*
واسـتـغـفـري لـيْ عـن خـطـيـئـةِ عـاشـقٍ
مـن قـبـلِ عـشــقــكِ قــلــبُــهُ لـم يـخــشَــعِ
*
لــمْ يَــدَّخِــرْ زهْـــراً لــجُــوع فَــراشَـــةٍ
يـومـاً ... ولا عـن كــأسِــهــا بــمُــمَــنَّـعِ
*
خَـبَـرَ الــهــوى طـفـلاً .. صَـبـيّـاً .. يـافـعـاً
وازدادَ كـهْــلاً ـ غــيــرَ عــشــقٍ ـ لا يَـعـي
*
يـدنـو مـن " الـســبـعـيـنَ " وهـو طـفـولـةٌ
عــذراءُ يـســتـســقـي الـعــنـاقَ ويَـرْتـعـي
*
مُــتـبَــتّــلُ الــنَــزَواتِ ... حـتـى طــيــشُـــهُ
نُــسْـــكٌ عــفــيــفُ الإثــمِ غــيــرُ مُـخَــلَّــعِ
*
يُـدنـي مـن الـخـمــس الــطــبـاقِ ســريــرَهُ
ســكــرانُ .. لــكــنْ مــنْ رحــيــق تــمَــتـُّـعِ
*
فـنـديـمُـهُ فـي الـلـيـل سُــهــدٌ ... والــضـحـى
صـوتٌ بَـعــيــدُ الـرَّجْـعِ يُــثـمِـلُ مـســمـعـي
*
أنـا يـا ابــنـةَ الــرَّيـحـان نــهــرُ صَـــبــابــةٍ
مـائـي " عـراقٌ " و " الـسـماوةُ " مَــنـبَــعـي
*
لا تـســألـيــنـي الـصَّـبـرَ عــنــكِ فـمـا غـدي
إنْ كـان غــيــرَ ظـلــيــلِ خـدركِ مــهــجَــعـي ؟
***