نصوص أدبية

حين يبتسم الوجد

ثم تدور ساقية الكلام

وتغتسل الروح بعطر الربيع..

bakir sabatin

حين يبتسم الوجد /  بكر السباتين

 

يبتسم الشيطان فيطغى..

وعلى مهالكه تعربد ياسمينة الروح..

تجردها الخطيئة من ثوبها الأبيض

وتطعم زهيراتها المنثورة

للمترنحين السكارى في مواخير الرياء..

ولا بأس أن ترش بقايا عطرها

على الذباب في مزابل مدينة خيبت الرجاء..

ثم تستسلم عارية للشقاء..

ففي منافي الروح يباب ..

وفي فم القصيدة تتمطى ابتسامة شيطان الوهم

يتسرب فينا عبر مسامات الخوف

تكسو طحالبه قلاعنا

فإذا بانت نواجذه ضحكنا..

ورقصنا كالبلهاء..

يبتسم الشيطان فينا..

أما فراشات الود

فتسترق السمع إلى هديل الثكالى

خشخشة المتسللين عبر هشيم الكلام

تلوذ في بهيم الليل إلى مرقد الدعاء..

تحلق وهي على متنه إلى رحابة المعنى

تستكين النفس إلى بارئها

والطيور الخضر تحوم حولنا

تغافل انتباه أفئدتنا

فتورق الياسمينة بالشعر

وتنفض الكلمات عن نفسها غبار العابثين..

ثم تدور ساقية الكلام

وتغتسل الروح بعطر الربيع..

فإذا ابتسم الوجد

تجهم وجه إبليس وغاب قانطاً

. فلا خريف يلجم الشعر..

وبل غربان تلتهم الموسيقى بالنعيب..

 

في نصوص اليوم