نصوص أدبية

الى بوذا الـمُـسـتنـير

مُـذْ تـخـلّـيتَ عـن الادنـاس

نـاصرتَ الـضِـعـافَ الـفُـقـراءْ

ata mansour

الى بــوذا الـمُـسـتـنـيـر / عطا يوسف منصور

 

لـكَ يـا بــوذا

خـطـابـي

أنـتَ تُـدعى الـمـسـتـنـيـرْ

أنـتَ آلــيــتَ لـتـسـمـو حـامـلاً

روحَ الـهْ

يـحـمـلُ الـحبَّ ربـيـعًا

مُـبـحرٌ  نـحـوَ الـسـلامْ

مُـذْ تـخـلّـيتَ عـن الادنـاس

نـاصرتَ الـضِـعـافَ الـفُـقـراءْ

وأقـمتَ الـنـهجَ  للآتـيـنَ بـعـدكْ

لـيـسَ للـقـتـلِ ولا للـظـلـمِ  تـدعـو

إنـمـا الـحُـبُّ هـو الـمـغـزى

الـذي يحـيـا بـه كـلُّ الانـامْ

وهـو للـنـاسِ الـبشـارهْ

هـلْ تـرى الـذُؤبـانَ

من أتـبـاعـكَ الـيـومَ  أبـاحـوا

قـلـبـوا الـحُـبَّ لِـكُـرهٍ واسـتـبـاحـوا

اســتـبـاحوا

الآمـنـيـنَ الـمـسـلـمـيـنَ

في بـلادِ الـمِـيـانـمـارْ

أصبح الـمـنـهاجُ يــا بــوذا

جـهـالـهْ

وعـمـاءْ

أوغـرَ الــحـقـدُ الـصـدورْ

هـمْ وحـوشٌ فـاقـتِ الـوصـفَ

بـوصـفِـهـمِ  الـوحـوشْ

هُــمْ رُكـامُ الـحـقـدِ من أثـوابِـكَ

الـبـيـضـا تـبـدّى

يـقـتـلـون  الابـريـاءْ

لا لـذنـبٍ

جُـرمُـهُـمْ هـو أنّـهـمُ مـسـتسـلـمـونَ

ومـسـلـمـونْ

مـا تـرى ؟

أتـبـاعَـكَ الـمـتـنـوريـنْ

كـيـف صـاروا مـجـرميـنْ

يَـقـتـلـونَ ويـسـحـلـونْ

كـيـفَ يـرضـى  الـمُـسـتـنـيـرْ

هـاهُــمُ الـروهـيـنـجُ  أسـرى وسـبـايـا

فـي الـشـوارعِ  يُـسـحـلـونْ

هـا هُــمُ مثل نـعـاجٍ

فـي ظـلامِ الـحـقـدِ أمـسـوا

يُـنـحـرونْ

أتـرى الـتــنــويـرَ يـا بــوذا

وهـذا فـعـلُ أتـباعـكِ

هـذا مــا يــكــونْ  !!!!!!

 

الحاج عطا الحاج يوسف منصور

الدنمارك / كوبنهاجن   

 

 

في نصوص اليوم