نصوص أدبية

صبواتٌ مُطعَّمة بهايكوات

احمد الحليأن أُمسِكَ بكفِّكِ

  مَعناهُ أني رَكَزتُ رايتي

  فوقَ إيفرست

*

ترقصُ حَصاةٌ بكفِّكِ

  فتصيرُ زمرُّدة

*

أغفو فأراكِ

حاضرةً في حُلُمي

أفتحُ عيني

يتراقصُ أمامي ظلُّكِ

أُحدّقُ مَلِيّاً فلا أراكِ

 *

تُخفِقُ في تفادي

ما لابُدَّ من وقوعِهِ

سبع عيون

*

يجلسُ دوماً في مقهى

يقعُ قُبالةَ دائرتِهِ السابقة

شرطي متقاعد

*

أولُ عملٍ يقومُ به

شراؤهُ جرساً للبيت

فرّاش مدرسة متقاعد

*

يختزلُ الشاعرُ فيهِ

عُصارةَ ما يريد أن يقولَهُ

بيت القصيد

*

الهواء الذي نتنفّسُه

كائنٌ حيٌّ أيضاً

يستشعرُ بعمقٍ ما حولَهُ

يختنقُ بالعفونةِ

وببعضِ الأصوات

*

يعصفُ بي هواكِ

عصفَ الخريف بأوراقِ الشجر

تعزِفُ الريحُ أغنيةً

تبكي غريقاً ضاعَ

ولم يُعثر له على أثر

*

ليست اللآليءُ

تلك التي تستقرُّ

في أعماقِ المحيطاتِ فحسب

ربما يكون بينَ يديكَ لؤلؤةٌ

وأنت لا تعلم

*

إقترحت العصافيرُ على الشجرة

أن تطيرَ معها

فأومأتِ  هذهِ إلى الجذر !

*

تمرُّ سريعاً مسرّاتي معكِ

تتبخّرُ البهجةُ

ولا يبقى لها أثر

*

لا لونَ له ولا طعمَ أو رائحة

ولكنَّ فيه يكمنُ سرُّ الديمومة

الماء

*

فرِحاً يزقزقُ القلبُ للقائكِ

يكادُ يفرُّ من قفصه

*

قيراطٌ من وصالكِ  معناهُ

أن كنوزَ الأرضِ

صارت بحوزتي

*

تُعطي الأرضَ فرصةً

لكي يتأخرَ وقتُ ذبولها

ضحكاتكِ

*

بينا أنا جالسٌ تحتَ شجرةٍ

إجتاحتْ الشجرةَ

موجةُ زقزقةٍ غيرُ معتادة

إلتفتُّ فإذا أنتِ

*

كوابيسي المرة

ليست التي أراها في المنام

بل تراودني نهاراً

وأنتِ بعيدة

*

يحتفي الهواءُ به

يدَّخرهُ لأيّامٍ  سود

إيقاعُ صوتِكِ

*

حينَ ينفلِتُ عنكِ ظلُّكِ

ستُطارده الظلالْ

*

كلّما أقول ؛ ها قد وصلتُ

تنفتِحُ أمامَ خطوي  متاهة

*

ينتشي الرصيف طَرَباً

لحفيفِ ثوبِكِ

*

أقفُ تحتَ شجرتِكِ

أتفيَّأُ ظلاً

وترنو عيني إلى ثمرة

*

بإشارةٍ منكِ

يُلقي الكسيحُ عُكّازَهُ

ويُهرولُ في ماراثون !

*

يُتيحُ ابتعادُكِ

لنوارسَ نهِمةٍ

أن تغرسَ في قلبي

مناقيرَها الصدئة

*

يَفِتُّ في عَضدي

عدمُ اكتراثِكِ

تتبددُ آمالي بكل إتجاه

*

لا أحفَلُ كثيراً

سواءٌ أرضيَ الآخرونَ عني

أو لم يرضوا

ما يُقلِقُني ويُؤرقني

رِضاكِ

*

بوسعِهِ أن يرى المخبوءَ

في متاهةِ الخطوط

قاريء الكف

***

أحمد الحلي

في نصوص اليوم