نصوص أدبية

غرفة تجارة بغداد

صالح البياتيبعد إفطار سريع، حزمنا حقيبة ملابس واحدة، وضعناها في صندوق السيارة، وإنطلقنا حتى توقفنا أمام  منزل موسى الكيال، خرج خادمه العجوز يحمل حقيبة جلدية صفراء صغيرة، يسير خلفه، ربطنا حقيبته على سطح السيارة، تبادلنا تحية الصباح، سألني عن أمي، قلت:الحمد لله، نائمة، لم نستطع النوم ليلة البارحة، نفحت خادمه شيئا من النقود، ودعنا، وكانت عيناه مغرورتين بالدموع، ثم توجهنا لبيت الحاج سبتي، وجدناه ينتظرنا امام منزله عندما توقفت السيارة ، صبَّحنا بالخير، كانت أبنته سيناء أثناء ترجلي من السيارة، قد خرجت تلك اللحظة، وقفلت باب المنزل بالمفتاح، وحيت أمي،  ففتحت عينيها التي غشاهما النعاس وردت تحيتها، وبعد أن تم وضع حقيبتيهما في صندوق السيارة، جلس الأب في الوسط، وكان بالباس التقليدي ويعتمرالعقال واليشماع المرقط باللونين الأبيض والأسود، وعلى يمينه جلس الكيال، في بدلة سوداء، وقميص ابيض بدون ربطة عنق، وفي حضنه كيس ورقي يحتوي ادويته، كان شعره ناصع البياض، ينحسر قليلا عند الجبهة، ولكنه لم يكن اصلعا، وقد تجاوز السبعين بخمس سنوات، وبدا لي عجوزا أكبر من عمره بعشر سنوات، وعند النافذة اليسرى جلست سيناء متلفعة بعباءة سوداء.

كنت في ذلك الصباح الرائق، أنطلق الى بغداد، للمرة الثانية  في غضون أربعة أسابيع، وبرفقة مسافرين ما كانوا معي في المرة السابقة، شعرت بأن السفر قبل طلوع الشمس، أشبه بمواصلة حلم لم تكتمل تفاصيله بعد، فغشاوة النعاس لا تزال تكحل العيون، المثقلة بوسن وخدر لذيذين، وعندما مرت سيارتنا أمام غرفة تجارة العمارة، كانت هنالك حافلة تنتظر التجار الميسانيين، كانوا يصلون تباعاً، كان البعض منهم يحمل حقائب سفر صغيرة، وهم لا يعرفون أنهم سيغادرون مدينتهم الى الأبد، كنت أقود السيارة، وبجانبي أمي شبه نائمة، وتاجر الأقمشة سبتي الزبون، يغالب النعاس في المقعد الخلفي، وسيناء تنظر من النافذة الجانبية، وشمس ربيعية دافئة، توشك على الشروق، وحينما اجتمعنا نحن الخمسة ذلك اليوم، كان ثمة عقدين بقين على أفول القرن العشرين، الشديد الاكتظاظ بالأحداث الهامة في تاريخ البشرية..

رأينا تجارا نعرفهم، يتوافدون على المكان، وفي تلك اللحظة، سمعت صوت الحاج سبتي، يأتي ناعسا ممطوطا، متسائلا:

- أستاذ نوح القضية فيها إنَّ!*

  تظاهرت أني لم أسمعه، منشغلا بالتطلع للبيوت وأعمدة شارع بغداد، تتراجع وراءنا على الجانبين، حتى عبرنا الجسرين، واستقبلنا الشمال قبلة المندائيين، التي يحرسها الملاك الأثيري أباثر*، بعد أن قطعنا شوطا من مسافة الطريق، أرسلت نظري الى أبعد مدى، تستطيع عيناي أن تراه، فتراءت لي جبال زاغروس في امتدادها البعيد، تبدت لي في تلك الساعة الصباحية، دخانا أزرقا متحركا كالغيوم، وفي الأفق البعيد المتواري خلفها، هناك أيران، الجارة الملتصقة بالعراق من الراس الى القدمين التصاقا أبدياً، وهي الآن عقدة نبوءة المندائي، والمكان الذي يريد سليم الخماش ابعاد أولئك التجار الميسانيين اليه، بعد أن يصادر ممتلكاتهم وكل ما يحملون من وثائق رسمية، ويحتجز أولادهم الذين يؤدون خدمتهم العسكرية، أوالذين تخرجوا هذه السنة من الجامعات، سألت نفسي، لا بد أن الكيال قد أخبر تاجر الأقمشة بفخ الاجتماع، الذي خُطط  له بدهاء، لجمع أكبر عدد من تجار المحافظات، لطردهم دفعة واحدة الى إيران، فكان ينظر لتلك الجبال أيضا، وربما يفكر في نفسه انه غدا أو بعد غد، سيكون هناك وراء تلك الجبال البعيدة، التي يتهمه سليم الخماش أن أجداده تسللوا منها كالأفاعي، التي كانت السيول تجرفها، في طريقها للسهول المنخفضة، حتى تنتهي بالقناطر السبع القديمة، التي لم يبق لها أثر. ومرة آخرى فرقع التاجر الصمت، بتساؤل آخر، ولكنه هذه المرة، كان صاحيا، وفي نبرة صوته أصرار عنيد على إيجاد جواب لتساؤله:

" هل أسأنا لأحد يا أستاذ نوح...؟!"

" لا أبدا.."

" لماذا إذاً يحقدون علينا؟!"

" لا أحد يحقد عليكم...  القضية كما تعلم، صراع سياسي، والناس لا ذنب لهم..  هم مجرد أكباش فداء، وقد تنجلي الأزمة، كما حدثت في عهد الشاه، وتتوقف سريعاً هذه الإجراءات التعسفية."

تدخل الكيال بعد أن سمع شخير أمي الضعيف وتأكد أنها نائمة.

" سليم الخماش، أوغر صدور الفقراء.. وأوحى لهم أن التجار العجم كما يسميهم، يمتصون دماءهم، وأنهم سبب فقرهم، والبعض صدقوا كلامه، سمعتهم يشمتون بالمسفرين ويقولون حيل بيهم* " 

" الفقر قضية اجتماعية، لا دخل للعجم او غيرهم  فيها."

" ظهر حقد الحكومة عندما  استبدلوا أسم سوق العجم القديم جدا، واختاروا له أسم جديد سوق العرب."

صمتُ، وتشابكت في راسي افكار شتى، تتدافع بالمناكب، تريد أن تسبق غيرها..

فمنذ ان أستبدل محافظ  المدينة ، أسم السوق  القديم، وغير ايضا اسم أقدم  محلة  تمتد على ضفة الكحلاء الشرقية (استبدل اسمها الماجدية  بالعروبة) أدركت الهدف: دغدغة مشاعرالبسطاء العرقية.. إذ ليست المشكلة بتغيير الأسماء واستبدالها بأسماء آخرى، لأن السوق تبقى سوقا، سواء كان اسمها سوق العجم أو سوق العرب، أو أيا كان اسمها، وكذلك حي الماجدية، حي كبير للكادحين، ولن تتحسن ظروفهم المعيشية بمجرد تغيير أسمه..

 أجبته:

" نحن كلنا ياحاج.. حكاما ورعية، مهوسون بالأسماء والألقاب الفخمة، والإضافات الجوفاء، التي تسبق أسماء الشخصيات، ذوي الشأن في الدولة أو المجتمع، وبهذه الطريقة نشبع غرورنا،  ونكذب على بعضنا.

" لم أفكر يوما اني إيراني وجاري عربي، جميعنا مسلمون ومحبون لأهل البيت، ونقوم بزيارة أضرحتهم كما يفعلون. فلماذا يريدون ان يفرقوننا!" اكتفيت  بكلمة " صحيح"

التفت الى امي، كانت نائمة أرخت شيلتها على عينيها الكليلتين، لكي تتقي ضوء الشمس، وعندما التفتُ للحاج سبتي لأرجوه أن يخفض صوته، كي لا يوقضها، كانت سيناء تنظر الى بساتين النخيل على إمتداد  نهر الدجلة، حولت تلك اللحظة نظرها، فالتقت نظراتنا لأول مرة، أنبهرت بجمالها الهادئ والبريء، ولكي أشغل نفسي عن التفكير بها، رحت أفكر بالخالة الدهلة التي تركناها وحيدة في البيت، وهي في أسوأ حال، قلت مع نفسي، إذا لم تنجح محاولتي في قضية مقبل، فسأجد وسيلة آخرى لإنقاذه، سأشرح قضيته لصديقي المحامي حنا حمد، وهو صديق قديم، هاتفته قبل بضعة أيام، لأخبره عن قدومي الى بغداد مع امي، رحب بي وعرض عليَّ شقته بالأعظمية، التي كان يتخذها مكتباً للمحاماة، وأخلاها بعد أن تفرغ  كلياً للمرافعة أمام محكمة أمن الدولة، ورفض أن يتقاضى مني أيجاراً، ولكني أقنعته بأن يقبل مبلغا معينا من المال، لقاء استخدامنا للماء والكهرباء والتلفون، وبعد أن تأكدت ليلة البارحة من سفر سيناء وابيها معنا، كلمته في نفس الليلة عن قضيتهما، أبدى استعداده للمساعدة، وطمأنني أن السكن في شقته سيوفر لهما آمانا تاما، فالمنظمة الحزبية في المنطقة، تعرف أنني اتخذتها نزلاً لأقاربي القادمين من تكريت، لتصريف أعمالهم في بغداد..

 هذا الترتيب الجديد لأوضاعنا أراحني كثيرا..

اما الآن فأنا أسافر مرة أخرى، على نفس الطريق، الوحيد، الذي يربط مدينتي الجنوبية، بوسط البلاد وقلبها النابض، بغداد، فقد قطعته في كلا الاتجاهين، مرات عديدة لا تحصى، وظل دائما يذكرني بدرب آلام المسيح، يؤرقني كلما سلكته ذاهبا أو آيبا..

وها أنا اليوم، أسافر عليه ومعي أمي التي انتكست صحتها، لتأثرها جدا بما حدث لصديقتها الدهلة، التفت مرة أخرى للحاج سبتي، وقلت:

" أمي  نائمة، ولكني أعدك يا حاج ، أني سأبحث لك عن أجوبة لكل أسئلتك، سأزور الكنز برا زهرون، الشيخ المندائي بعد عودتنا، وأسأله لماذا الخماش يكرة الناس، وأسأله أيضا لماذا يريدنا ان نصدق نبوءة الحرب، بينما هو في قرارة نفسه يكذبها..

 ضحك الحاج وقال:

" ربما نجد عنده اجوبة شافية عن كل اسئلتنا."

وقبيل منتصف النهار كنا عند جسر ديالى، توقفنا عند آخر نقطة سيطرة، فأشار لنا العسكري بيده بالتحرك، بعد أن ألقى نظرة سريعة على أمي النائمة، وبقية المسافرين، ها نحن على مشارف العاصمة.

" أستاذ نوح، نحن سنقيم في فندق ابن خلدون، هل تأخذنا اليه من فضلك؟"

قال الكيال ذلك بصوت مجهد، وقد أعياه وأمضه الجلوس الطويل أثناء الرحلة، حيث لم نتوقف إلا مرة واحدة في الطريق للراحة لوقت قصير.

" سنأخذكم اليه، أنا أعرف المكان، وسبق أن نزلت فيه مرارا، فندق مريح وقريب من غرفة تجارة بغداد"

وقبل أن يجيب الكيال، رفعت أمي رأسها وقالت:

" نوح يمزح معكم، ستقيمون معنا، المكان موجود ويسعنا جميعا، فلا تحملوا هماً، سنعيش كعائلة واحدة."

لم يمض وقت طويل حتى وصلنا، ركنت السيارة تحت العمارة، التي فيها الشقة، مكان هادئ، وقريب من كورنيش الأعظمية،  وذهبت لإستلام المفتاح حسب الاتفاق، من محل لبيع المرطبات في نفس العمارة، صعدنا للطابق الثاني، وفتحت الباب ودخلنا، كانت فعلاً، كما وصفها صديقي المحامي، مؤثثه، نظيفة جداً وحديثة، تحتوي على غرف نوم  ثلاثة وشرفتين، ومطبخ وحمام، وغرفة صغيرة مقفلة تخص المحامي، وبعد فترة استراحة قصيرة، ذهبنا لمطعم قريب، أكلنا وعدنا للشقة، تركت رفاق السفر فيها، وأخذت أمي لعيادة الطبيب، وبعد الفحص الدقيق للثدي، لم يقل شيء، وكان يرد على كل سؤال واستفسار أوجهه، بهزة من رأسه وبكلمتين يكررهما:

"بسيطة، ماكو شي.."

 عدنا للشقة، كنا صامتين طوال الوقت، لم تسألني عن شيء، استقبلتنا سيناء عند الباب، وقبلت أمي، وبعد قليل من وصولنا ذهبت أمي لتنام.

لا يزال أمامنا يوم آخر، حتى موعد إجتماع غرفة التجارة، غدا السبت، ولم يكن الوقت مناسباً لمفاتحة الحاج سبتي حول الآنسة سيناء، استطعت إقناعه التخلي عن الذهاب، أما الكيال فأصر، ولم يبدِ اي سبب مقنع على إصراره. كانت غرفة تجارة بغداد، خطة مدبرة، فخا، اغروا التجار بمنحهم إجازات استيراد، فكانوا صيدا سهلا..

قلت لأمي الكيال يريد أن يودعك، لم تبد اي اهتمام، فقلت له أنها متعبة جدا ولا تستطيع الخروج من غرفتها، لم يقل شيئا، مسك يدي ودس مظروفا في كفي، وطلب مني عدم فتحه، حتى يمضي الأسبوع ويصبح هو بعيدا عن الوطن، ثم عانقني وبكى، وأنسحب عائدا لغرفته لينام، كيف علم الكيال بالمكيدة، من اخبره، ولماذا يريد ان  يذهب برجله ليقع في الفخ، مع انه أخبرني قبل سفرنا.. كل هذه الأسئلة لم اجد لها جوابا..

بقيت مسهدا، أحاول فك الغاز الرجل العجوز، ربما كان ينتظر تلك اللحظة  منذ زمن طويل ليقول شيئا لأمي، ربما فكر بالرسالة كحل ثان اذا رفضت ان تكلمه،  فوضع سره في رسالة، ما السر الذي تعرفه امي، وما العلاقة التي تربطها بهذا الرجل الذي لا تطيق رؤيته، ولم تكلمه طوال رحلتنا الى بغداد، التي استغرقت أكثر من أربع ساعات، على امتداد مسافة ثلاثمائة وستون كيلومترا.

طافت في مخيلتي كثير من أحداث الماضي، قلبتها محبطا رأسا على عقب، عليَّ أعثر على خيط يدلني على شيء، وكلما أوغلت الغوص في أعماقه، كلما أمسى شديد الظلمة، ليس فيه بصيص ضئيل من الضوء، كنت كمن يتخبط داخل بئر ملساء عميقة الغور، كلما صعدت مترا أنزلقُ للقعر عشرة أمتار..

قلت في نفسي.. لربما سره يكمن في هذه الرسالة، كنت انوي فتحها ولكني تراجعت، عندما تذكرت انه أوصاني بالتريث حتى انقطاع أخباره، وفي صباح يوم السبت، أخذته الى غرفة تجارة بغداد الواقعة عند نهاية شارع النهر، بناية عالية ذات طابقين بطراز جميل، حيث مكان الاجتماع لتجار المحافظات، وقفنا أمام الباب الكبير المشرع تلك الساعة لاستقبال الضيوف، وكانت نسائم عليلة تتسلل من نهر الدجلة، تهب هادئة، تلطف من حدة التوتر والحزن الذي خيم علينا، قال الكيال وهو يحتضنني بقوة ودموعه تخضل لحيته البيضاء، قال:

"سامحني يا بني."

" أنت يا حاج إنسان محترم، وبمنزلة أبي الذي لم أره، كنت دوما معي طيباً، وستبقى في قلبي ذكرى طيبة عنك، كما أني أحب ان أخبرك بأني عزمت على مفاتحة الحاج سبتي لإعلان خطوبتي على الآنسة سيناء، لأني أعلم أن هذا الخبر يسرك، كما يسر أمي."

احتضنني مرة آخرى بقوة، وقد تهلل وجهه بالفرح، لم أره مسرورا هكذا،  كطفل يفرح بهدية جميلة كان يحلم بها..

كان يريد ان افتح الرسالة بعد ابعاده، والآن يرجوني ان افتحها عند عقد قراني على سيناء، وتمنى وهو يعانقني ان يكون معنا يشاركنا فرحنا، حلفني ان اتذكره اثناء الحفلة، وان أحجز كرسيا بإسمه، وكرر.. اتعدني ثلاث مرات، ثم اخرج ورقة من جيبه وقال هذا رقم ممتاز ابني في لندن، احتفظ بالرقم قد تحتاجه يوما..

"أعدك يا حاج أعدك."

قلتها بنبرة حزينة، والألم يعتصر قلبي كأني أودعه لمثواه الأخير، وقد دمعت عيناي، حينما ودعني، ودلف داخلاً، لم يلتفت أليَّ، بقيت متسمراً في مكاني، أنظر للباب، وعيناي معلقتان به، حتى جاء آخرون ودخلوا واختفوا كما اختفى الكيال قبل دقائق قليلة.

لم أفهم ما كان يقصد بكلمة سامحني بني، ولكني فسرتها بما ترسب في ذهني، عن معتقدات الناس قديما، حينما يطلب المسافر من الآخرين إبراء ذمته، لأنه لا يعلم هل سيعود من سفره أم لا، فاجتماع غرف التجارة المنعقد اليوم، هو ذاك السفر البعيد الذي لا أوبة منه، هو طريق الصد ما رد كما نقول في أمثالنا العمارية، وعندما عدت للشقة تذكرت في الطريق، أن الكيال تهلل وجهه بالفرح، عندما قلت له: أنت بمنزلة أبي الذي لم أره، هل يفتقد الكيال ابنه الدكتور ممتاز الى هذا الحد بحيث تذكره هذه الكلمة به دوما.

انتظرت حتى ينقضي إسبوع أو أكثر على إبعاد الكيال المحتمل الى إيران، لكي أفض المظروف وأقرأ ما في الرسالة. ولكني تذكرت رجاءه بفتحها عند عقد قراني على الأنسة سيناء فالتزمت بوعدي الثاني.

 

صالح البياتي

حلقة من رواية: بيت الأم

................................

- فيها إنَّ : تعني شئ مريب .

- الملاك اباثر: ملاك اثيري في الميثولوجيا المندائية.

..........................

رسالة للصديقات العزيزات والأصدقاء الاعزاء

بهذه الحلقة اكتفي، اتوقف عن النشر، استجابة لأقتراح رئيس تحرير صحيفة المثقف الاستاذ ماجد الغرباوي، الذي اتاح لي مشكورا،  فرصة نادرة، لنشر جزء لا بأس به من الرواية (ما يقارب نصفها)، ولمن ترغب او / يرغب من الصديقات والأصدقاء مواصلة القراءة، الرجاء ارسال بريدهن / بريدهم الإلكتروني لي ليتسنى لي المواصلة معهم، جزيل الشكر والإمتنان للأخوات العزيزات والأخوة الأعزاء، اتمنى للجميع دوام الصحة والعافية.

وهذا هو بريدي الأيلكتروني

[email protected]

 

في نصوص اليوم