نصوص أدبية

أُوّاهُ مِنْ آهي

حسين يوسف الزويدذكراكِ ما تنفكُّ يا حَـــــــوْرا

لا لا ولا، لا والـــــذي أدرى

 

أُوّاهُ يا أُوّاهُ مِــــــــــنْ وَجعي

حينَ اللقا.... بالشهقةِ الكبرى

 

أُوّاهُ مِنْ روحٍ ومِنْ جَسَـــــــدٍ

مِنْهُ الورودُ... ستأخذُ العِطْرا

 

يا نجمـــــةً فوقَ الغيومِ عَلَتْ

لتضيءَ لي مِنْ وجهِهِا العُمْرا

أُوّاهُ مِنْ يدِها ومِـــــــنْ ذهبٍ

في شَعْرِها قدْ سالَ لــي نَهْرا

 

أُوّاهُ يا امرأةً نذرْتُ لهـــــــــا

قلبي فأصبحَ نَبضُهُ زَهْــــــرا

 

و أنا لأجلــــــِكِ كلُّ أشرعتي

قَدْ أقبلَتْ لِتُجَدــــــــَّدَ الذكرى

 

ما زلْـــتُ أكتبُ للحنينِ رؤىً

و أصوغُ حُبَّكِ للورى سِفْرا

 

وَ لقد قرأتُكِ دونمــــــا خطئٍ

فيكِ الهيامُ ومنكِ مــــا يُجْرى

 

أنتِ القريبـــــــةُ والبعيدةُ مِنْ

قلبي ومِنْ عينيَّ كالشعــــرى

 

يا حَقْـــــــــــلَ تُفّاحٍ يَمُجُّ ندىً

مِنْهُ الحياةُ تَرَنَّحتْ سَكْـــــرى

 

المـــوتُ في شَفتيكِ يَغْمِزُ لي

وأنا بِصدْرِكِ أشتهي القَبـــرا

 

ألوجْدُ في عينيـــــكِ يَخْطُفُني

و أنا أذوبُ وحَيْرَتـــي كبرى

***

د. حسين يوسف الزويد

 

 

في نصوص اليوم