نصوص أدبية

ريو دي جانيرو

مقهى كرذاذ البحر

كقرص الشمس عند المغيب

يأخذني الحنين إليها

يذكرني بها كل شيء

سحر البحر وصخبه

أرقب من شرفاتها مد الموج

والمراكب العائدة

فأهيم  خلفها كنورس

وحيدا بلاشراع

وبلا بوصلة ...

يحضر الغرباء إليها

من كل فج عميق

باحثين عن غروب هائم

وثرثرة ضاجة بالهزائم

والانتصارات

ينسيهم غنج الشقروات الجميلات

وكؤوس النبيذ المهرب

جراح الوقت وسهامه

يأخذني الأفق الأزرق اللامع

يشردني سحرالغجرية الاسبانية

العاشقة للفلامينكو

وهي ترقص قبالة البحر

تأخذني شباك الصيادين

الملقاة  على أرصفة موانئ الذاكرة

يأخذني الشعاع الفضي لسمك البوري

وهويغوص بشغف في مياه الطفولة

تأخذني خطواتي على الرمل

تحت دفء الشمس

عاريا بلا مظلة ..

وبلا أغصان أشجار..

لتذكرني بكلماتها المترفة

***

عبد الرزاق اسطيطو