نصوص أدبية

فاضل ضامد: فرشاة سكوريل

الوعدُ ُحنجرةُ اللقاء

تزامناً مع الوقت

كانت عقاربُ الساعة أنانيةً

أكثر سرعة للخراب

ولذلك سأتخلى عن بعض الأصدقاء

زقاقٌ يختنقُ بجداريّن محبيّن

ينسابُ بسهولة لباب الدار

ينحني بقداسة حين يدخلُ الأهل

نهرٌ مثلَ الكوثر لا أبرح شاطئه حتى أسمعُ صوتَ الليل

طائرتي الورقية ..حتى أختفى سوادي

وأنا أحلم بها كقرائتي (فاضل يطير)..

تخليتُ عن الجدول والبساتين

تخليتُ عن كوخ صديقي .. معلمي

أدْخلَ فرشاتَه ال(السكوريل)

في مخيلتي فنبتَتْ ألوانَ (فان كوخ)

تخليتُ عن حبٍ قديمٍ

كان مروهناً بالمغادرةِ

تنزهَ وحيداً على قارّة الموت..

وقبلتُ أن اتخلى..

عن أوراق رسوماتي القديمة

دفنتُها في أكياس النايلون

حتى لا تُفشي سرَّ عطر خطوطها وألوانها..

ومواضيعها المحرمة

حتى أدواتِ الرسمِ تركتُها حزينةً

بَعدها .. كان القلقُ سؤدداً

حاولتُ أنْ أمسكَ الأحلامَ

فطارتْ وتخلت عني..

الذنب / أني رسمت لها جناحين

عدتُ متلاشياً ...

أجمعُ ما تخليتُ عنه نادماً

***

فاضل ضامد  .... 2021

 

 

في نصوص اليوم