نصوص أدبية

أمان السيد: إشارات

امان السيد على الشرفة كان،

ثلاثة كراس،

 وطاولة صامدة..

 

متمزقا،

سقط الكرسي الأول،

 متمزقا،

سقط الثاني،

صرخت..

 دع الأخير لي،

 أعشق الشمس،

 والهواء..

 

أطرق صامتا،

ابتعد،

ولم يتجرأ بعد على الاقتراب..

 

حدّثني..

صحا من حلم،

كان النهر بيننا،

كان يُلوّح لي،

من بعيد،

لا يستطيع الوصول..

 حزينا كان،

 لأنه لم يستطع الوصول..

 

في النوم، رأيته،

أحلامي لا تخيب،

 في الثلاثين كان،

شابا،

وهو الكهل المرير..

 

حين شعرت بسقوط الجدار،

تناثر مثل زجاج،

ولكني كنت سعيدة،

لقد تخلّصت من ذاك الشوك،

في صدري،

كبابّة شوك كانت تدميني،

ولا من أحد يدري،

أني أحلبُ الكابوس،

تلو الكابوس،

 تلو الكابوس..

 

بين عرائس الحياة،

أتعرّش الآن،

غصنا، وغصنا،

أنمو وحدي،

أرقص وحدي،

وأكبكب عناقيد العنب،

وحدي،

وأرتشف نبيذها خمريّ الرحيق...

 

إشارات، إشارات،

كم تصدق الإشارات معي،

وكم تحنو علي،

بعد عناء،

ونِصالِ انتظار...

***

أمان السيد

 

 

في نصوص اليوم