نصوص أدبية

عطا يوسف منصور: يـا قُرةَ الـعـينِ ما أحلاك يا سـندُ

عطا يوسف منصورهـديتي الى حـفيـدي ســند فيِ

ربيعه الاول 1 / 1 / 2022


 حُـبٌّ وأجمل ما في الحُبِّ ما يَـلِـدُ

صِنْـوَ الـورودِ وفي مَغـنـاهُ يَـنفَردُ

 

تَبَرعَمَ الحُبُّ في روضي فأسعدني

عـطاءُ ربّـيَ فـيه الـخـيـرُ يـنـعَـقِـدُ

 

وأشرقَ الروضُ عينُ اللهِ تحرِسُـهُ

بـزاهــرِ الـوردِ والانـــوارِ يـتّـحِـدُ

 

هـو الـحـفـيـدُ وما أبـهــــى بـطَـلَّـتِهِ

مِنْ أَنْعُـمِ اللهِ في الـدُنـيا هـو الـولَـدُ

 

عَـوذتُـهُ وسـألـتُ الله يـحـفـظُــــــهُ

مِنْ كلِّ عَينٍ ومـاءُ العَـينِ لي سـنَدُ

 

نِعْمَ الحفيدُ ونِعْـمَ الابُّ قدْ وصَـــلا

والـفضلُ لله حَـبـلي فهـو لي مَــددُ

 

لله درُّ حـفـيدي حـينَ يُـسعــــــفـني

بضحكةٍ مثل ضَوع الـوردِ إذْ تَـفِـدُ

 

تهلّـلتْ واسْـتَهَلَّ الـشوقُ فاعـتنقـــا

فـقُـلتُ يا ربْ أنتَ الـواحِـدُ الاحــدُ

 

أسـعِـدْ بـه أبــويـــه في مُـباركـــــةٍ

تَـمِـنُّ فـيـها عـلـيـنا أيـها الـصــمَـدُ

 

واجعَلْ حفيدي كمـــــا أرجوهُ قُرتَنا

أنـتَ الـوليُّ لـنا والـعـونُ والـسَـنـدُ

 

يـا قُــــرةَ الـعـينِ ما أحلاك يا سـندُ

وأنـتَ تحـبـو وتمـشي ثُـمَّ تَـسْـتَـنِـدُ

 

على الجِدارِ وسلمـــــى عنكَ لاهيةٌ

والـكُـلُّ في شُـغِـلٍ تـرنـو ولا تَـجِـدُ

 

وتَطلبُ العونَ وا لَهفي ويا ولهـــي

لا شيءُ يُـنْجـدُ إلّا الصَبـرُ والجـلَـدُ

 

هـما الطــــــريقُ بـدُنيا كُـلِّها تعـبٌ

لِـتَـبـلغَ الـمُـبـتـغى فـيها وتجـتـهــدُ

 

يا قُـرّةَ العينِ يا تـرنـيــــــــمَ قافيتي

خُـلاصةَ العمـرِ فيكَ الـيومَ ما أجِـدُ

 

وفيكَ مني جــــــــذورٌ أنتَ تحمِلُها

والجـذرُ أصـلٌ عـليه أنـتَ تَـعـتمـدُ

***

الحاج عطا الحاج يوسف منصور

الدنمارك / كوبنهاجن

الخميس في 8 تشرين أول 2021

 

في نصوص اليوم