نصوص أدبية

عبد الامير العبادي: على تقلباتِ الانتظارِ

في الشرقِ المحنطِ بغبارِ الازمنةِ

أفترشُ الوريقاتِ المتناثرةَ

تغرقني المدوناتُ

أشغلُ العقلَ بقصصِ الحضارةِ

أتناثرُ هنا وهناكَ

قالوا حركةُ القلبِ ترسمُ المساراتِ

تراجعتُ منتصراً لزيفِ المدعينَ

أرسمُ الخرائطَ

أينَ منتهى الحدودِ

أتصوفُ

تارةً معَ البسطامي

أُفتشُ عن وهمِ الاتحادِ

او أتقمصُ الحلولَ معَ الحلاجِ

أذهبُ لابن عربي

دلني ايها الشيخُ عن وحدةِ الوجودِ

أبحثُ عن القاتلِ خالد القسري

عن بطشِ سيفهِ برقبةِ الجعدِ ابن درهم

او عن ويلاتِ كليلةَ ودمنةٍ

الباكيةِ عن ابن المقفع

ثم تأتيتيني زمردةُ ابن الراوندي

تبشرني بحريةٍ أتيةٍ ذاتَ صباحٍ

يقظةً تكشفُ تفاهةَ المخاريقِ

آهٍ لكم كانَ تناسقُ عشقي مرهقاً

أصرخُ مع الريحِ أظلُ أصرخُ

متى أحطُ على بقاعٍ دونَ هويةٍ مجهولةٍ

في هذا الشرقِ المعتوهِ

شرقِ الزنازيين وتنانيرَ الموتِ

شواءِ لحمِ الانسانِ

يالخديعةً نحنُ صناعٌ لها

تأتينا التراتبيةُ مزعومةً

انها من وحيٍّ أحتضرَ مهزوماً

أنتكسَ من هولِ الخداعِ

تلبسُ الاثيرِ أنصرفَ نائماً

مكسورَ العنقِ بوسادةِ الاوهامِ

أخلدُ في سكينةِ الهروبِ الى الانفاقِ

أحفرُ لي منافذَ أسرقُ الهواءَ النقيَّ وحدي

آهٍ من تأملاتٍ أفسدتها معاقلُ الهزيمةِ

أفسدتها المقاصلُ والحبالُ

قتلتها غصةُ قرونٍ رفيقها أبليسُ المغردُ

معَ أزمنةِ الخواءِ

ماذا لو جئتُ بطريقِ التجريدِ

طريقِ النبتاتِ ، حتماً يرسمونَ لي تنانيرَ الموتِ

بصورِ الحداثةِ الجديدةِ

***

عبد الامير العبادي

في نصوص اليوم