نصوص أدبية

سميرة عباس التميمي: حب على طريقة راسبوتين

(أول حب ..آخر موت)

بيني وبينك حسابٌ

لم يُصفَ من بنوك الجراح بعد

وخطوط متوازية لم تتقاطع

عند منعطفات المواجهة بعد

وعلاماتٌ فارقة متناقضة

جداً.. جداً

ومساحاتٌ شاسعة

ممتدة

من نهر الحب.. الى جحيم الألم والنكران

*

نقشتك على مرآة قلبي

ولكنك طعنتها

بسكينة

فنزف قلبك دما أسودا

كنتُ أريد ان أغرف

لآليء البحر وأصنع منها

طوق حبنا

ولكنك رفضت

أردتُ ان اضع رأسي

على كتفك

ولكنك

غرزت مخلبك في عنقي

فرحتُ أنزف

على جرف الأمنيات

كان بامكاننا أن نصهل معاً

نحو الأفق الأخضر

ولكنك أطلقت الرصاص

على كاحلي فوقعت

كان بودي أن أُطرز

اسمك بأهداب عيوني

عل منديل عشقي

ولكنك تكبرت

*

تقاسيمك تتموجُ

مع ضوءٍ خافت

في عتمة الباص

وشيطانٌ يحضنُ

الشهوات الحرام

وجوه من الماضي تخترقُ

ستارة الحاضر

وتُلقي السلام على الحاضرين

شخوص من المستقبل

تدورُ وتدورُ

في العتمة

وضوءٌ ابيضٌ

وضوءٌ اسودٌ

في سباقٍ وصراع

إشاراتٌ

من عالمٍ غريب

رغباتٌ بركانية

تتطايرُ

في اجواءٍ مُلتبسة

من هنا وهناك

هروبٌ الى العالم الفسيح

تعقباتٌ، مؤامراتٌ، صفقاتٌ

منذُ الطفولة

منذُ إنبثاق البرعم الأول

منذُ الحلم الأول

منذُ تساقط أول قطرة ندى

على زهرة الربيع

منذُ الجرح الأول

*

جمالٌ بريء يفيضُ

أملاً

في زرع النقاء

في روح إبليس

عبثٌ طفوليّ

يلعبُ بين مخالب الشيطان

فراشاتٌ تتفحمُ بين اصابعه

ودرةٌ في شباك الاحتضار

عناكيبٌ سامة تطربُ

للعرسان

طرحةُ عروسٍ باكية

تمشي باستحياء

وديكٌ روميٌ بذيل

طاووسٍ منفوش

قبلةٌ مرة

رائحةٌ مرة

وعينين مشدودتين

الى الظلام

أملٌ يتضرجُ بخدوش

الشهوة والحب

*

تمضي الأيام وتدور الساعات

ويتعاقبُ الليل والنهار

على مدار 360 جُرحاً

فالسبتُ يتحسر

على يوم الجمعة

والأحدُ ينظر بتوق

الى يوم الاثنين

أما فجر الاثنين

فينتظر بزوغ الشمس

عسى أن نُلصق المرآيا

المكسورة

ولكن

تمضي الفصول بخطاها الثقيلة

ألماً

لوردةٍ تفتحت قبل أوانها

يجُر البحرُ أذيال أمواجه

خيبة

لسمكةٍ تتخبطُ بين الحياة والموت

عند شاطيء النسيان

كؤوس تُكسر احتفالاً

برجولةٍ كارتونية

ودور الفارس لا يليقُ

بعابث الزمان

وبكارةٌ تبكي حظها العاثر

في الحياة

وأنا حاضرة للانتقام

***

سميرة عباس التميمي

في نصوص اليوم