آراء

قلوبنا قبل اصابعنا تعلن الثورة البنفسجية

الديمقراطية والحرية هي كل تطلعاتنا في عراقنا الذي عانى الكثير وهذه الانتخابات ربما ستكون بادرة امل وخير لنضع العراق على الطريق السليم وتكون البداية الصحيحة لمستقبل واعد للعراق وابنائه

 

قد تكون هذه الانتخابات شمس الأمل للعراقيين بعد التضحيات الكبيرة قدمها أبناءه الغيارى على مدى السنوات السابقة بعد تحرير العراق من ظلم الطاغية وبطانته ووقوعه تحت طائلة الإرهاب اللعين ومؤيديه من دول ومنظمات دولية اكبر همومها ان يبقى العراق  في دائرة التخلف والظلم والعبودية .

 

نحن هنا لا ننكر  البعض من الهفوات والأخطاء التي وقع بها البرلمان العراقي ولكنه في كافة الاحوال منتخب قبل ابناء الشعب وان كانت طريق القائمة المغلقة فعسى ان يكون برلماننا الجديد  شمعة الامل لمستقبل العراق .

 

اغلب المواطنين عندما اتوجه بالسؤال اليهم عن معايير الاختيار واسباب الاختيار تكون أجوبتهم لا تنم عن ثقافة انتخابية لمرشحهم لأنهم لا يملكون اي وعي انتخابي رغم ان هذه  التجربة ليست الاولى .

 

أتنمى  ان  يكون منح  الأصوات خارج  على المعايير الأولى اي اما قومي او طائفي او عشائري وان  يعتمد على معايير الكفاءة والنزاهة والإخلاص للوطن .

 

عندما جرت الانتخابات لمجالس المحافظات  تامل الجميع خيرا بعد اعتلى الفائزون لمناصبهم الجديدة ولكن هل تغير شئ ؟؟الجواب كلا والف كلا

 

لازالت الخدمات دون مستوى الصفر!

ولكننا نتامل خيرا في الايام القادمة عسى ان تاتي بوادر التغير مع حكومة قوية ولها سلطة على وزرائها ولا يفرضوا عليها  من قبل الاحزاب .

 

لازال الفساد الإداري ينخر أجسادنا كل يوم والوعود التي قطعت ذهبت أدراج الريح ومع أول راتب استلمه مرشحنا الكريم .

 

هل يستطيع برلماننا القادم القضاء على الفساد الاداري ومحاسبة المقصرين واللصوص ام انهم سرعان ما يتناسون وعودهم بعد فوزهم .

 

علينا ان لا ننخدع مرة أخرى وان لا ننصت لأصوات تصل الى أذاننا بالوعود الزائفة وعلينا ان نعيد حساباتنا هذه المرة لان الآمر ليس بالهين فهذه أربع سنوات اخر لبرلمان بيده السلطة التشريعية وسن قوانين

 

ايها العراقي الكريم

 لا يغرك الذين يرتدون الملابس الأنيقة فأنهم متملقون ولا يغرك الذين يرتدون ملابس رجال الدين فأنهم مزيفون ولا الذين يناشدون بالديمقراطية والقومية لانهم سرعان ما يتغيرون عندما يصبحون في مواقعهم الجديدة  لان همهم الوحيد السلطة وليس غير ذلك   .

 

ابحث عن  المرشح وأسباب ترشيحه هل مادية ام لخدمة البلد واذا سنحت لك فرصة لقاءه عليك ان تساله هل سوف يتخلى عن رواتبه وامتيازاته ويقبل بمرتب بسيط كأي موظف لدى الدولة .

 

برلماننا الحالي هل تكامل عدده يوما 275 عضو برلمان في جلساته الاعتيادية طبع لا والف لا فيجب ان نأخذ بالحسبان هذا الأمر لما لا يتكامل عددهم هل احد من المواطنين توجه بالسؤال يوما الى ذاته وعلل أسباب عدم تكامل العدد .

 

وكذلك هل يدرك الجميع ان اغلب رؤساء الكتل البرلمانية لا يحظرون الى جلسات البرلمان ربما استخفافا او يعتبر البعض نفسه فوق البرلمان ,فتراهم في جولات مكوكية في بلدان العالم وكأنهم سفراء مكلفين بواجبات من قبل الدولة ولا نراهم ابدا في داخل أورقة البرلمان ولكننا نراهم على القنوات الفضائية يصرحون ويتحدثون عن هموم العراق والعراقيين وينددون بالإعمال الإرهابية فيا العجب لأمرهم ؟ولا أريد اذكرهنا من هم هؤلاء لكي لا اتهم باني أميل لكتلة معينة .

 

ايها العراقي اين ما كنت في ارض الله الواسعة عليك ان تسال نفسك من الذي يمول هؤلاء الأشخاص وهذه الأحزاب والكتل السياسية  في حملاتهم الانتخابية هذه  وماهو مدى  ارتباطاتهم بدول الجوار والدول الإقليمية ولمن ولائه.

 

يتطلع العراقيين اليوم بعد ان نزفوا  دماء وسقطت دموعهم في بحر الاحزان    كل يوم من اجل العراق ,فمن الذي يعيد اليهم حقهم ومن يعيد البسمة اليهم  فتراهم يتطلعون الى صناديق الاقتراع ويتساءلون من سيكون منقذنا من هذه الآلام ويعيد الحياة من جديد الى عراقنا الحبيب ؟؟

 

علي الزاغيني 

 

 

...........................

خاص بالمثقف

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (عدد خاص: ملف: تذكر قبل ان تنتخب .. دور الشعب في تقرير مستقبل العراق 03 - 05/03/2010)

 

 

 

في المثقف اليوم