آراء

علي فضيل العربي: السودان الحبيب..

السودان الحبيب.. ضحية عمقه العربي الإسلامي الإفريقي

تمهيد: واسوداناه، واعرباه، واسلاماه، وا إنسانيتاه. هي صرخة شعب سُرقت منه الحياة.

هل أمسى السودان في مفترق الطرق؟ ولماذا وقع في قبضة جنرالين، أحدهما كان تاجر إبل، وأصبح قائد ميلشيات متمرّدة على سلطة الدولة والجيش النظامي، والآخر قائد الجيش النظامي، وكلاهما يطمحان، سرّا وعلنا، للتفرّد بالسلطة الفعليّة، وإجهاض السلطة المدنيّة؟ قتال بين قوتين، صنعت مأساة شعب طيّب الأعراق، مسالم، له من الذكاء والعبقريّة قسط وافر، شعب مسالم، خدوم، هاديء، محبّ للأمن والسلام.

منذ استقلال السودان، والغرب، بأجنحته السياسيّة والثيوقراطية والاقتصاديّة، يتربّص به الدوائر. وطفق، على مرّ قرن من الزمن، يشعل الفتن تلو الفتن في جنوب السودان وغربه وشرقه وشماله. تحت مجموعة من العناوين السياسيّة والحقوقيّة والدينيّة. كالديمقراطيّة وحقوق الإنسان المدنيّة والدينيّة، حتى نجح الغرب الصليبي الحاقد، بمؤازرة الإيديولوجيّة الصهيونيّة، في تقسيم السودان إلى شمال وجنوب.

قد يتساءل المرء، لماذا وجّهت الكنيسة الغربيّة سهام سمومها إلى السودان؟ هل طمعا في مياهه أم طمعا في أراضيه الخصبة، كونه سلة الغذاء العربي والعالمي، ومعادنه الثمينة؟

إنّ الأمر (الخطير)، الذي حرّك الكنيسة الغربيّة في الماضي، ومازال يحرّكها، هو البعد الجغرافي الاستراتيجي للسودان ؛ فقد جرّ عليه موقعه المتميّز حقدا غربيّا لا مثيل له. فجغرافيته المنبسطة الواقعة بين سبع دول هي (مصر، ليبيا، تشاد، أثيوبيا، إريتريا، جمهورية إفريقيا الوسطى، جنوب السودان)، هي التي جرّت عليها هذا الحقد الغربي الصليبي، وألّبت عليها الأطماع الغربيّة. إنّ السودان مثال راق للمجتمعات المثقفة، المؤلّفة قلوبهم، المتعايشة في كنف التراحم والتعارف. وبفضل السودان انتشر اللسان العربي ولغة الضاد في شرق إفريقيا وقرنها. وبفضل المنهج الديني الوسطي في السودان أنار الإسلام مناطق شاسعة من إفريقيا. فقد عُرف عن الإنسان السوداني دماثة الأخلاق، والتسامح الديني، والتعايش السلمي، وحبّ الآخر، ولو كان على غير ملّته. ولم يعرف المجتمع السوداني قديما، أي قبل بروز أنياب الذئاب الغربيّة، صراعا إثنيّا. لقد عاش الإنسان السوداني مترفّعا عن الفتن الجاهليّة، والأحقاد الصليبية والصهيونيّة. ولم يستطع الانتداب البريطاني وأعوانه، ضرب الوحدة السودانيّة، بوساطة سياسة (فرّق تسد).

إنّ ازدهار السودان وتقدّمه الاقتصادي وتماسكه الاجتماعي وتآلف أبنائه ووحدتهم في ظلّ الأمن الوطني والاستقرار السياسي، خطر، ما فتيء يؤرّق الغرب، وهو خطر يهدّد – في نظر الغرب – الوجود الكنسي في شرق إفريقيا كلّها ووسطها. فقد عجزت الكنيسة، بمختلف مذاهبها، عن الوقوف في وجه المدّ العربي الإسلامي. وهو مدّ عفويّ متسارع الخطى، لم تصاحبه قوة سيف ولا إغراء ماديّ. لقد كثّف الغرب غاراته الثقافيّة والفكريّة والدينيّة على السودان، خوفا من الإسلام ولغته وتعاليمه السمحة.

يقول زويمر في مؤتمر بالهند: " والمبشّرون المنتشرون على ضفتي النيل، وشرقي إفريقيا، وبلاد النيجر، يرفعون أصواتهم، بالشكوى من انتشار الإسلام في هدة الأنحاء " (1).

إنّ حروب الغرب في إفريقيا، التي ظاهرها أمنيّ كما يزعم قادته ومنظّروه، هي حروب دينيّة في حقيقتها. وما يشاع في أدبيّات سياساتهم وإعلامهم ومؤتمراتهم الدوليّة والإقليميّة، أنّ تواجدهم بالقارة السمراء، وخاصة بدول الساحل، هدفه مكافحة الإرهاب، الذي تتزعمه مجموعات إرهابيّة مسلّحة، لا يُعرف انتماء، غير الانتماء الإرهابي، هو ذر للرماد في عيون المغفّلين.

فالغرب، لا يقرّ له قرار، فتارة يصف تلك الجماعات المسلّحة (وأغلبها هو من يسلّحها)، بأنّها جماعات إرهابيّة، وتارة يصفها بالجهاديّة، وتارة بجماعات معارضة لأنظمة الحكم، فهو غالبا ما يسعى إلى تدجينها واحتوائها لصالحه سرّا، ويدّعي – علنا – بأنّه يناصبها العداء ويحاربها.

" ونتيجة هذا الخوف من الإسلام، وهذا الاستصراخ اجتمع الغرب المادي الملحد تتزعمه أمريكا التي لا تعرف من العبادة غير عبادة الذهب، ومع هذا غطت مساحة كبيرة من العالم بجيوش التنصير، زاعمة أنّها تدعو إلى حياة روحيّة وسلام ديني، ومن المعلوم أنّ فاقد الشيء لا يعطيه، وما هؤلاء في الحقيقة إلاّ عيونها ورسلها " (2)

و يضيف الكاتب: " ولذا تُسهم أمريكا في ميزانيّة التنصير إسهاما عاليا، ولقد صرّح رئيسها الحالي (ريغان) أنّه دفع نصيب دولته في ميزانيّة التبشير (عشرة ملايين من الدولارات)، هذا بخلاف المبالغ الضخمة التي تدفعها المؤسسات الصهيونيّة والصليبيّة والأشخاص الأمريكيون للأسهام في حملات التنصير، ممّا أغرى كثيرا من أصحاب الأغراض الشخصيّة، من مرتزقة ومغامرين ورحّالة وتجار أن يمتطوا التنصير مركبا لبلوغ أهدافهم ومآربهم، ساعدهم في ذلك ضعف المسلمين وغفلتهم " (3)

العقل العربي المعاصر والجامعة العربيّة:

هل أفلس العقل العربي المعاصر؟ سؤال مستفزّ لأولي النهى والبصيرة؟ وهل سطت (من السطو) العصبيّة القبليّة والعشائريّة على فلسفة الثقافة الديمقراطيّة المعاصرة؟ هل فُطِر العرب على حلّ نزاعاتهم القبليّة والعشائريّة والعائليّة والشوارعيّة (من الشارع) والمذهبيّة والرياضيّة على سلّ السيوف من أغمادها، وجزّ الرقاب؟ لماذا تنجح الوساطات الأجنبيّة بين العرب، وبالمقابل تفشل الوساطات العربيّة؟ لماذا لم تقم الجامعة العربيّة بدورها في معالجة الأزمات العربيّة بالحوار، قبل انفلات أزيز الرصاص ودوي المدافع والقنابل؟ ما محل منظمة المؤتمر الاسلامي من النزاعات العربيّة العربيّة؟ ألم يكن من الأولى منع وقوع الفأس في الرأس، بدلا من البحث عن الحلول والفرج بعد حدوث الكارثة؟ متى يتطهّر العقل العربي من مخلّفات حرب داحس والغبراء، ومأساة حرب البسوس، ومآلات التحكيم بين معاوية وعلي؟ إلى أين يتّجه السودان الشقيق؟

لقد حملت لنا العشر الأواخر من رمضان أنباء مفجعة وحزينة من أرض السودان الشقيق. خرست العقول، وضغطت الأصابع على الأزندة، وتناقلت القنوات الشقيقة والصديقة وقنوات الأعداء، المسموعة والمرئيّة، صورا وصرخات من أرض المعركة التي اندلعت بين (الأخ) و(أخيه). من أجل جلالة الكرسي، وفخامة السلطة. وعوض أن يتبادل الأخوان (العدوان) تهاني العيد المبارك بالألعاب الناريّة الصينيّة والمسّرات والتبريكات وأداء واجب صلات الرحم والحلويّات وما تيسّر من المشويات، تبادلوها بأزيز الرصاص وطلقات المدافع ودويّ الطائرات الحربيّة والدموع وصرخات الاستغاثة والآهات. إنّها، حقّا، صورة دراماتيكية، تراجيديّة، مأساويّة، داحسيّة، غبراويّة (حرب داحس والغبراء)، بسوسيّة (حرب البسوس)، تدمي القلوب، وتضيف لأمتنا العربيّة المجيدة لبنات أخرى من المآسي والخيبات.

إن إنشاء المليشيات المسلحة مهما كانت توجّهاتها الإيديولوجيّة - سواء بترخيص من السلطة الحاكمة، أو بلامبالاتها - كما هو الشأن في لبنان والعراق واليمن والسودان - خطر داهم على وجود مؤسسات الدولة. فقد انقلبت هذه الميليشيات المسلّحة على السلطات الفعليّة لتلك الدول، وتمرّدت عليها. ولعل، ما يجري في السودان الحبيب خير مثال على ذلك. إنّ امتلاك هذه المليشيات للسلاح، خطأ أمني واستراتيجيّ، وخرق فاضح للدستور، نظرا لعقائد تلك المليشيات القائمة على المذهبيّة الدينيّة والسياسيّة والقبليّة والإثنيّة والذاتيّة. إنّ مثل السودان الشقيق كمثل الجماعة التي قيل فيها المثل العربي: (يداك أوكتا وفوك نفخ).

قُتِل مواطنون أبرياء سيُقتل آخرون أبرياء أيضا، وقُتِل جنود، وسيتقتل جنود من الطرفين، وسُفكت دماء، وستسفك دماء القتلى والجرحى غزيرة، وسالت دموع الثكالى والأيامى واليتامى المفجوعين والأطفال، وستسيل غزارا في أتون هذه الحرب النتنة، إذا لم تتوقّف اليوم قبل الغد. وطوبى للقنوات الصديقة والشقيقة والعدوّة ولمواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك، تيك توك، تويتر، يوتيوب، انستغرام)، ستمنح لها هذه الفتنة الملعونة، مزيدا من المشاهدين، وسيجني أصحابها مزيدا من المال القذر.

و كأنّ العرب يقتنون الأسلحة بتريليونات الدولارات من أجل أن يتقاتلوا فيما بينهم، مثلما حدث في فتن الربيع العربي (اليمن، سوريا، ليبيا، السودان، العراق).

إن عسكرة المجتمع المدني، كان وبالا على الأمّة العربيّة الإسلاميّة، جعلها تفقد صفة الأمة الواحدة (كُنْتُمْ خَيْرَ أمّةٍ أُخْرجَتْ للنَّاسِ).{ 10 / آل عمران}

و عندما يعجز العرب عن مقاتلة عدوّهم اللدود (العدو الصهيوني)، تسوقهم شهوة العنف لديهم إلى التقاتل فيما بينهم، على أتفه الأسباب.

لماذا يشتري الحكام العرب السلاح من الغرب والشرق، ثم يوجهونه إلى صدور شعوبهم؟

ما محل الجامعة العربيّة من الإعراب، ودورها؟

هل عجزت الجامعة العربيّة (المتفرّقة)، وفشلت في إرساء نظام سياسيّ ديمقراطي حرّ في العالم العربي، تقوم فيه العلاقة بين الحاكم والمحكوم على فلسفة المنفعة المتبادلة والتراحم. فلا الحاكم يطغى على رعيّته ويستبّد عليها، ولا الرعيّة تخرج عن طاعة الحاكم؟ أجل، لقد عجزت وفشلت، ولم تحقّق طموح العرب، من المحيط إلى الخليج. فلو أحصينا عدد الحروب الأهليّة والبينيّة ومجمل الأزمات بين أعضائها والخلافات والنزاعات والخصومات وقطع العلاقات وإغلاق الحدود والمجالات الجويّة، التي حدثت في ظل وجود الجامعة العربيّة، لتأكدنا من عقم الذي أصاب الجامعة العربيّة، ولقلنا دون مجاملة أو مكايدة أو مبالغة أو نكران، أنّ دور الجامعة العربيّة في حفظ الأمن العربي القومي والسلم الاجتماعي واللحمة العربيّة الوحداويّة، لوجدناها لم تتعدّ الدرجة الصفريّة.

كل الوقائع الماضية التي أصبحت في ذمّة التاريخ وفي قرطاسه المشهود، والأزمات الحاليّة تجسّد الفشل السياسي العربي. لم تستطع الجامعة العربيّة – نظرا لضعف مجلسها التنفيذي وعدم القدرة على إلزاميّة تنفيذ قراراتها – منع وقوع الأزمات قبل وقوعها، ولا حلّها بعد وقوعها. وكانت نكسة 1967 م ضربة قاصمة للأمّة العربيّة، وبعدها اندلعت الحرب اللبنانية اللبنانيّة، ثم الحرب العراقيّة الإيرانية، ثم غزا العراق الكويت الشقيقة، ثم دمّر الغرب، بقيادة أمريكا العراق تدميرا، وحوصرت قطر الشقيقة من لدن أشقائها الأقربين جغرافيا وإثنيّا، ودمّر الحوثيون اليمن بمباركة نظام الملالي في إيران، وتعيش سوريا الشقيقة أحلك أيامها في التاريخ المعاصر، وبقيت الأزمة الليبية دون حلّ دستوري وديمقراطي، وانتكس ما يسمّى بالربيع العربي وثورة الياسمين في تونس، وبين النظامين الجزائري والمغربي جفاء وعداوة وحدود مغلقة ومجال جويّ محظور على الخطوط الملكيّة المغربية، وفي مصر – مقر الجامعة العربيّة - أُسقط نظام ديمقراطي منتخب واعتقل رئيس منتخب وزُجّ به في السجن حتى لقيّ ربّه، والخلاف بين فلسطينيي غزة والضفة الغربيّة لم يد له العقلاء حلاّ يرضي الطرفين، وهو ما يُسّر الصهاينة ويسعدهم، وانقسم السودان الشقيق (كان أكبر دولة إفريقية مساحة) إلى جنوب وشمال، وها هو اليوم، وفي عزّ العشر الأواخر من رمضان، يشتعل حربا وخرابا بين الإخوة، أبناء الوطن الواحد، بقيادة جنرالين، حرّكتهما شهوات السلطة والمصالح الشخصيّة الضيّقة، لتضحك من جهلهما الأمم، وفي مقدّمها أمم الغرب الصليبي، والعصابات الصهيونية الحاقدة. والسؤال الذي مازال معلّقا من عرقوبه، أين كانت الجامعة العربيّة؟ لماذا لم تحم الشعوب العربيّة من غطرسة السياسة الرعناء وقراراتها العمياء؟ لماذا لم تحم الشعب الكويتي الشقيق من ديكتاتوريّة الزعامة؟ لماذا لم تحم الشعب العراقي من الإرهاب الكوبوي الغربي؟ لماذا لم ترمّم الصدع الفلسطيني؟ وإجمالا، لماذا وقفت الجامعة العربيّة، كالذي بُهت حين طُلب منه الإتيان بالشمس من المغرب بدل المشرق، أمام الأزمات العربيّة العربيّة في المشرق والمغرب؟ وإذا كانت الجامعة العربيّة، قد نجحت في جمع الحكّام العرب تحت قبّتها بالقاهرة، فقد عجزت، بالمقابل، عن تأليف القلوب وتطهيرها من سيكولوجيّة الزعيم النرجسي، وفشلت – فشلا ذريعا – في محو الخلافات بين الأشقاء، ومعالجة أدواء الأمّة العربيّة، التي أمست جسدا مريضا، لا تختلف وضعيتها عن حالة الدولة العثمانيّة (الرجل المريض) في أواخر سنوات سقوط الخلافة (1908 م – 1922 م.

وكأنّ شهوة التقاتل متحكّمة في العقل العربي، ومتجذّرة في اللاشعور الجمعي، منذ العصر الجاهلي. وكأنّي بالإنسان العربي، لا يستطيع العيش دون قتال، ولا يقوى على الحياة الديمقراطيّة والسلم. فإذا لم يجد عدوا يقاتله، قاتل نفسه، أو قاتل طواحين الهواء، كما فعل دون كيشوت.

يقول الشاعر العراقي وليد الصراف في بيت شعري له:

جاء المغول و" دون كيشوت " منتفضا ** مازال يضرب أعناق الطواحين.

وفي رواية الروائي الإسباني الشهير، ميخائيل دي سرفانتس، يستفيق بطلها دون كيشوت من جنونه ويعود إلى رشده، ويقول:

" لقد كنت مجنونا والآن صرت عاقلا، لقد كنت دون كيشوت دي لا منتشا، والآن كما قلت لكم ألونسو كيخاتو".

ألا متى يستفيق (الدون كيشوتيون) في السودان واليمن وليبيا وسوريا، وغيرها، ويؤوبون إلى عقولهم، أو تؤوب إليهم عقولهم؟

ألا ليت الإخوة السودانيّون الشرفاء يدركون – قبل فوات الأوان وتوسّع الجراح وغئورها - أنّ حربهم الأهليّة الحاليّة، وحروبهم السابقة كلها، تصبّ في قناة خدمة الغرب، سياسيا وكنسيّا واقتصاديّا وثقافيّا.

إن السودان الحبيب، في حاجة ماسة إلى ثورة على الجهل والتعصّب والجوع والأمراض الفتاكة الفتن، ما ظهر منها وما بطن، وعملاء الغرب والصهيونيّة. إنّه، والعرب جميعا، مدعوون إلى التعليم والتنوير وممارسة الحريّة والديمقراطيّة بعيدا عن أزيز الرصاص وأساليب القمع الثقافي والاستبداد الثيوقراطي. إنّ التقاتل بين الإخوة ليس فيه منتصر ولا منهزم للطرفين، إنّما المنهزم الوحيد هو الوطن، ولا أحد غير الوطن.

و أخيرا، أنا مضطر للتوقف عن الكلام المباح وغير المباح، لأقف وقفة ترحّم على ضحايا الفتن العربيّة كلّهم، وعلى شهداء الحريّة، في انتظار أن يدركنا فجر جديد، نغيظ به الأعداء والصهاينة. وكل عام والسودان الحبيب بألف خير وحبّ وسلام وعافيّة.

***

بقلم الناقد والروائي: علي فضيل العربي – الجزائر

.........................

هامش:

(1) الغارة على العالم الإسلامي – ص 160.

(2) النشاط الكنسي في السودان. أساليبه ومقاصده وطرق مواجهته / الخضر عبد الرحيم أحمد – ص 9.

(3) المصدر نفسه.

في المثقف اليوم