قضايا

مناهج سورية الأثرية بعيون برنارد لويس وبفيه بول أوساريس يحفظها رأس خالد الأسعد!

yasin alrazukكنت مع برنارد لويس في خيالي الوجوديّ الخصب نعجن مع ثلَّةٍ باتت لا تحصى بالعتاد والعديد من الأولين وكثيرٍ لن ينضب من الآخرين تكوين أردوغان لينعجن بالعالم الإسلاميّ وينعجن به، لم أكنْ مخابراتياً ولم أكنْ أدرِّس هندسة تقسيم الشرق الأوسط فأنا ما زلتُ منفياً في بلدي الشرق أوسطيّ بقدر دفاعي عنه حتَّى ترسَّخ إيماني المطلق بأنَّ الشرق الأوسط سيقبل كلَّ مشروع تقسيمٍ كبيئةٍ خصبة له بجدارة بقدر ما يُحَارِبُ بعض ساسته وتجَّاره المؤثرين من جاهاته و جنرالاته  الذين يبقونه متماسكاً لم ينقسم على نفسه وعلى مقتضيات التاريخ وكما تقسَّم خامات النفط إلى (خفيف _ متوسط _ ثقيل) أنا من جانبي كمهندس بترول لا أتعاطى حشيش البترودلار ولا أمسك راية الخليج المنقسم أفقياً وعمودياً من واشنطن إلى أنقرة ومن طهران إلى دمشق يسير على صفيح موسكو الساخن في منطقة انتصارات بوتين المدوِّية شاء من شاء وأبى من أبى من قاصري النظر والحاقدين الذين يستشيطون غيظاً ويسقطون كلَّ منهجية وواقعية وعقلانية لألوِّح بمدنيته التي لن تخلق أصلاً حيث شاء العابثون بإبعادنا أُقْسَمُ حسب مقياس الباحثين عن جودة البترول التي تصبُّ في مصبِّ السعر الأعلى انطلاقاً من أنَّه كلَّما كانت كثافة النفط أقل كان سعره أعلى لأنَّ الشوائب الراتنجية تكون أقل  إلى مثقَّف عميل لوزارة الأوقاف ومثقَّف عميل لوزارة الثقافة لأتشظَّى على هيئة شوائب بشرية مؤهلة لتتطور بشكل هجين إلى وحوش وزارية تربوية في وزارة النشء وصولاً إلى الوحوش المدربة وفق أحدث أنظمة التعليم العالي رغم رجعيتها في بلدان العالم الثالث التي تسقط بالبور بوينت الدينيّ العقائدي كلَّ شاشة حقيقية للرؤية المتكاملة المتوازنة  الوحوش التي لا تفرِّق بين رأس ماري ورأس بوذا ورأس أبي الهول ورأس خوفو ولا تُعمل العقل بقدر ما تُعمل الشهوات والغرائز ولا تعمل الأنسنة بقدر ما تعمل النهش بالأنياب والتهام كلّ قيمة تسمو بالروح والوجدان وترفع الوطن على شوائب العادات وترسباتها وترفع العقل على فوضى النصوص وتجييرها ممَّن خفَّ عقله بالخبث فزاد منسوب مكره الذي يسقط العقل الإنسانيّ وكثرت أمواله لتشتري العقول الرخيصة وما أكثرها في عصر الجياع !!

تتحرَّك المناهج الدينية والتربوية في سورية كالسيل الذي يغدو مدمِّراً بقدر ما يحمل معه من ترَّهات الحاقدين الجاهلين الفوضويين المنظمين المتآمرين وترسباتهم وتراكمات لغتهم الشعبوية المجتمعية التي تخلط الحابل بالنابل ولا تميِّز بقصد يدرك التمييز بين حروف النور وحروف الظلمة حين سالت هناك على أيدي "بول أوساريس " الجنرال الفرنسي دماء تُسفح لتمحو بل لتغمر كلَّ سطور المقاومين أمثال العربي بن مهيدي وعلي بو منجل وخالد الأسعد وعلي نظير خزام بحجة أن المعلومات الاستخباراتية التي يحاربون دول العالم الثالث ليستنزفوها تحت رايتها المخدوعة ببريق حقوق الإنسان الذي كان يقبع تحت فنون التعذيب التي لا تحصى وما زال ضرورية للأمن القوميِّ المتنقل كالمومس من دولة ضعيفة إلى أخرى كي يمارس مع من يهوى إملاءاتها السادية والزبون الذي لا يدفع يدخل للأسف محور الشر المختوم بطابع أردوغانيٍّ عثمانيّ في طريقه إلى الانقراض الأبديِّ المدوِّي فصكوك الغفران لهم تشفي تاريخهم الدامي لكنَّها تغرق تاريخ مقاومتنا باللعنات والشيطنة كما يرون ويعملون !!.

و على رعاة المناهج التي عُلِّق رأس بطولتها خالد الأسعد على أقواس النصر في تدمر أن يدركوا أنَّ التاريخ الذي لا نراه شفَّافاً لن ينفذ إلى أرواحنا وأنَّ الدين الذي لا نراه روحانياً لن ينفذ إلى قلوبنا وأنَّ الرشد الذي نراه صبينةً لن ينفذ إلى أطفالنا لا في قلوبهم ولا في عقولهم ولا في أنفسهم ولا في أرواحهم !.........

نعم ها هو ميلاد الأسد الموافق الحادي عشر من أيلول يدخل مملكة الربّ من سماء سورية ليبشِّر بسنين قادمة من الانتصارات والانفراجات بعد أن فاض مذبح البعد وآن مدمع التلاقي مشرقاً ببيتين من الشعر للشاعر المهندس "ياسين الرزوق زيوس ":

تنام على ضياء الشمس أقدارُ

و إن قامت بغيرك ثورةٌ عارُ

فلا نصرٌ يغيب مفارقا” بلدي

و ميلاد البشائر أنت بشَّـــارُ

 

بقلم الكاتب المهندس: ياسين الرزوق زيوس

 

 

في المثقف اليوم