قراءة في كتاب

جواد عبد الكاظم محسن: تراجم علماء المسيّب

jawad abdulkadomعن دار الفرات للثقافة والإعلام في الحلة صدر حديثا كتاب جديد حمل عنوان (تراجم علماء المسيّب وخطبائها المنبريين) لمؤلفه الباحث جواد عبد الكاظم محسن .

تصدرت الكتاب كلمة للمرحوم العلامة السيد الحسين آل بحر العلوم (قدس سره الشريف) ؛ قال فيها إنه وجد في هذا الكتاب (عرضا وافيا لتأريخ هذه المدينة الفاضلة المسيّب، ومنجما حيا لتسلسل علماء الدين، وخطباء المنبر الحسيني، وبعض ذوي الفكر ورواد المعرفة))، وتلتها كلمة المؤلف التي أوضحت أن (هذا الكتاب تضمن تراجم وافية لمجموعة خيرة من علماء الدين الأجلاء، وخطباء المنبر الحسيني الفضلاء ممن ارتبطوا بمدينة المسيّب بصلة النسب (الولادة)، أو السبب (السكن والإقامة)، وتكاد تكون هذه التراجم بمنهجها وشكلها المفصل هذا هي الأولى لهم) .

توزعت مادة الكتاب على بابين، تضمن الباب الأول فصلين ؛ الأول عن العلم والعلماء في الإسلام، والثاني عن علماء الدين في المسيّب، وفيه سير وافية لحياة ثلاثة عشر عالما، أولهم الشيخ كاظم عجام المتوفى سنة 1305هـ / 1887م، وآخرهم الشهيد الشيخ محمد عبيد الجنابي الذي استشهد برصاص الحقد الأعمى للإرهاب سنة 2007م بعد أن رفض تهديدات العصابات الإرهابية لمواقفه المعتدلة والمتسامحة ورفضه للفتنة الطائفية .

أما الباب الثاني وهو من ثلاثة فصول، فقد اشتمل فصله الأول على المآتم الحسينية، والثاني على خطباء المنبر الحسيني في المسيّب، وفيه سير مفصلة لحياة أربعة خطباء منبريين، وخصص الفصل الثالث للخطباء المستقدمين الذين استعان بهم الأهالي في مدينة المسيّب لإقامة مجالس العزاء فتم استقدامهم من مدن أخرى مجاورة مثل الحلة وكربلاء المقدسة والنجف الأشرف، ومن هؤلاء السيد أحمد العميدي وابنه السيد محسن، والشيخ عبد الزهراء الكعبي، والسيد حسين الشامي، والشيخ أحمد الوائلي .

وانتهت أبواب الكتاب المتكون من (150) صفحة من القطع الكبير (الوزيري) بخاتمة وفهرس بالمصادر والمراجع المطبوعة والمخطوطة والرسائل والمقابلات الشخصية.

ومن الجدير بالذكر أن هذا الكتاب هو جزء من موسوعة تراثية شاملة عن مدينة المسيّب تتكون من أربعة أجزاء تتحدث عن تأريخ المدينة ومراقدها ومعالمها الأثرية والحضارية وتفاصيل الحياة العامة والشعبية فيها وتراجم رجالها من العلماء والأدباء والمفكرين والمؤلفين منذ نشوئها إلى وقتنا الحاضر.

 

في المثقف اليوم