قراءات نقدية

نورالدين حنيف: أنساقُ الإشراق.. قراءة في ديوان (هديل الروايا)

للشاعر النيجيري تجاني عثمان هطيجيا

في سبعة وثمانين ترنيمة رسم الشاعر النيجري (تيجاني عثمان الهطيجيوي) عالمه الشعري الخاص. وجعلنا في مساراته الجمالية ندلف إلى عوالم أخرى أكثر ثراءً وانفتاحاً على إدهاشِ الضوء.

يورّطُنا الشاعر (تجاني) في الجلال قبل الجمال. وفيهما معاً يصنع بلاغته الخاصّة بإيقاعاته المتميّزة، في قرارٍ فنيّ هو القصيدة الخليلية بكلّ ما تحمله التسميةُ من عمقٍ ومن مغامرة. فليس كلٌّ بمَكَنَتِهِ النّظمُ في هذا الاختيار.

و إذا كانَ البدءُ هديلاً فإنّ الختمَ ماء. والبدءُ كان هديلاً في صحبة سيّد الورى، وخيرِ الأنام... فيما الختمُ كان سفراً في الماء من ياياري إلى الرباط فطنجة ثم تطوان... هذا المجمّع الحضاري الذي احتضن رحلة الشاعر الفيزيائية والوجدانية وطبع فيه بحقٍّ قيمَ الاعتراف في أجمل صوره، وفي أبهى حلله، وفي أرقى وأرقّ درره.

و بين الهديل والماء، بين ارتشاف عبق النبوة وعطر الفضاء، انثالتْ علينا من الديوان ترانيمُ مُموسقةٌ في بلاغةٍ أصيلة زكّاها حرفٌ غابرٌ في نسغِ التراث، وعابرٌ لرحمِ الحداثة، رغم اندماج المقول في بحور الخليل. ممّا يُعلّمُنا أن الحداثةَ ليستْ زمناً بقدرِ ما هي رؤيا، بألف ممتدة وغير مقيّدة.

فتعالوا أيها العاشقون لِلْكَلِمِ في بُؤَرِ الْكَلْمِ الطّافحِ بتباشير الشّفاء. تعالوا كي نقرأ الديوان لا في علمه، بل في فيضِه، لأن المقامَ مقامُ وجدانٍ شاعرٍ ومقامُ شعرٍ واجِد. نتسمّع فيه لوشوشاتِ الكلام في سيماء الجمال النازحِ من شقيقتنا (نيجيريا) عبر قناةٍ إنسانية بالكادِ تقضمُ من عمرها الواعد. هي قناةُ الشاعر (تجاني) التخييلية.

1 – القصيدة المركّزَة:

اختار الشاعر هندسةَ بياضٍ ذكيةٍ تغيّى من خلالها عدم إرهاقِ القارئ بالقصائد المطوّلة. وقد اختار الشاعر (تجاني) المتون الشعرية المركّزة التي يسمّيها بعض النقاد بالقصيرة. إذ إن أطول قصيدة في الديوان لا تحتكر أو لا تكاد تحتكر بياض صفحةٍ ونصف. وما تبقى من الديوان فإنه يعوم في بياض صفحة أو نصفها أو ربعها، فيتحول حوار الأسود والأبيض إلى مغازلة خفيفة الوطء، سهلة التناول في امتناعٍ دلاليٍّ لا يقدّم ذاته رخيصاً في عمليات اجتِناء المعنى وفائض المعنى وفيضِ المعنى.

و لو أن اختيار الشاعر (تجاني) لم يُخرجِ الشعر من ثوبِهِ التقليدي والمعياري، باحتفاظه بهندسة التشطير وهيمنة صورة الصدر والعجز، إلّا أنه في اختيار القصيدة المركزة (القصيرة) عمل على التركيز والتكثيف من حجم المقول في قرار فنّيٍّ يُطلق المعنى في ذكاء اللغة الشعرية المختزلة التي تُراعِي مواقف المتلقي الّذي أصبح يزْورُّ عن النصوص الشعرية المطولة والشاملة نظرا لغزوِ الصورة واكتساحِها لرؤيته البصرية... من هنا جاء اختيار الشاعر (تجاني) للقصائد العمودية المركّزة.

ولا ينبغي أن نفهم من ذلك أن الشاعر ضحّى بالمعنى والدلالة في سبيل إرضاء هيمنة الصورة، بقدر ما ينبغي أن نفهم أن الشاعر هنا تميّز بقدرته الفنية على تطويع الفضاء البصري تطويعاً ذكياً راكمَ فيه مجموعة من القضايا الذاتية والموضوعية في غضون نصوصٍ تجاوزت الثمانين نصّاً. وهذا لعمري ثراءٌ أدبي يشي بتحكم الشاعر بناصية الصوغ الشعري العمودي القادر على التردد البصري أمام أعين القارئ دون دفعه إلى الإحساس بالرتابة المتأتيّة من التشابه الإيقاعي.

و في هذا التوجه الفنّيّ نجد الشاعر واعياً بهندسة البياض عبر تحبير المساحات النفسية للقارئ بصبيبٍ من الصور الشعرية البديلة، وهي التي تستدعيهِ إلى مداعبة التردد الخليلي المورّط للمتلقي في سيمياءِ صواتةِ بحر الكامل والبسيط، اللذيْنِ اختارهما الشاعر عن وعيٍ إيقاعيّ يدركُ فيه أن الأذن التي لا تطرب لهذين البحرينِ هي في الآخرِ أذن منقوصة.

2 – نسق البصيرة:

و هو مربط الفرس في هذا الديوان، نعبُرُها معاً في اقتطاف ثمارِ الشجر الصوفيّ، وبعبارةٍ أنصف نقول إنه الشجر العرفاني. وفي هذا الإطار تابعتُ صيرورة القصائد في تيماتها المتنوعة فوجدت أن تجربة الشاعر (تجاني) الشعرية هي في آخر المطاف تجربة كيانية، تعقِلُ ذاتَها داخل جوانيةٍ فكرية ترسلُ الوجدانَ أميراً يقرأ الفنّ الشعريّ في غير تصنّعٍ أو تمحّلٍ يلوي للنصوص أعناقاً كي تقول غير الذي تحمل في بُعديْها القرائِييْنِ : بُعد المعنى وبُعد التأويل.

التجربة الشعرية في ديوان (هديل الروايا) انسيابٌ صاحٍ صحواً عرفانياً يكادُ يشرِقُ من ذاتِهِ، ويثملُ من ذاته، ويهيم بذاته . وهو انسيابٌ يتقطّر صفاءً يعكس جوانية المتكلّم العرفانية التي يمكن تتبع مساراتها تمثيلاً لا حصراً في المحطات التالية:

أ – في المحبّة:

قال الشاعر (تجاني) في محبة الرسول صلى الله عليه وسلم

صلى عليه إله العرش ما بزغتْ  

 شمس الضحى وعلتْ أنوارُها تلعا

*

لا تحرمني عدواً في سبيل هوى  

 ديار نورٍ من الرحمن قد سطعا1.

ب – في الوصل:

قال الشاعر

أحرقي الحجب واجذبي الروح جذبا  

 يطرد البين لي لكي لا يعود

*

و يشوك الحجاب قربا ووصلا  

 لا انطلاقا ولا يطيب رقود2.

ت – في الخمرة:

قال الشاعر

لو احتسيت مدام السمر كالسيل  

 ما كان أحسن من لقياك في الليل3.

وقال

صبّ للنهى كأساً ليكفي شاهدا  

 واسحبه عن دنيا الشعور النائي

*

رقرق سحائب فرحة واحلب بها  

 شاة التردد من رعاء الشاء4.

ث – في الهوى:

قال الشاعر

ارحمي من تلذع الشوق قلبي  

 واجعلي للحجاب كشفا بديلا

*

بدّلي "سوف" ب "حان" ملاذي  

 ولعلا بإنّ واطوي السبيلا5.

ج – في الفناء:

قال الشاعر

ازدردت الهوى ولم يبق سؤر  

 أنت كأسي وإن حبك ماؤه

*

لا تلوموا الدموع فهي أريقت  

 قد أصيبت بقفصها وهي داؤه6.

من هذا الغيضِ إشارةٌ لما في الفيض من عبق المعنى السّائر في نسغ الدلالة العرفانية بقوة الشعر في سيمياء الإشراق.

3 – خصوصيةُ الإشراق:

لا يوظف الشاعر (تجاني) مفاهيم الإشراق في قصدية واضحة لبناء عالمٍ صوفيٍّ بقدر ما يتيح لقريحته الانسياب التلقائي، فنحصد نحن معشر القراء ما يفلت في تعابيره من حالات نؤوّلها بالعرفان والإشراق وغيره دون ليٍّ لأعناق المتون.

قال الشاعر في قصيدة دهشة النور:

هل غادر الشوق أهل الله منذ بدا  

 كلّا ولا طرق المحجوبَ من خمدا

*

يجول في الحق بين الحق بالحق  

 في أزله، صهْ ولا تستغرب العهدا7.

أوّلُ التجليات مساءلةٌ لا تنتظر جواباً بقدر ما تسطّر قاعدة في فنّ الإشراق، هو أن يكون المريدُ من أهل الله، يجول في الحق للحق بالحقّ ... عدا هذا، ينبغي على المتطفّلين السكوتُ في مقام النقاء (صهْ) .

والإشراق ليس وليد زمن معيّن يتحيّزُ في أسرِ التوقيت والتحقيب، إنه انثيالٌ سديميٌّ غائرٌ وقادمُ من الأزل (في أزله) وهنا يمتص الشعر في كف (تجاني) الأبعاد الزمنية ليعجنها في بؤرةِ المطلق بالمفهوم الربّاني الذي تتحوّل في الأزمنة إلى زمن واحد هو الأزل. بمعنى أن المريد السائر في دروب الحق المُشرق ليس ابن اللحظة التي قال فيها أو التي عبّر فيها أو التي سافر فيها إلى الضوء... إنه ابن الأزل، رصده الحق لهذا المقام، وأهّله ليكون.

و ثاني التجليات، يتعلق برغبة عرفانية من الشاعر في ردم المسافة بين المتكلم وبين النبوة، أي بين الذات والتاريخ، بين الوعي والوحي ... والصوغُ الشعريُّ جاء ذكيّاً يتوسّل في محراب النور (لا تحرمني). قال الشاعر:

لا تحرمني عدْواً في سبيل هوى  

 ديار نورٍ من الرحمن قد سطعا

*

صلى عليه إله العرش ما بزغت  

 شمس الضحى وعلت أنوارها تلعا8.

 وفي هذا السياق إشراقةٌ من النوعِ الرقيق، نسبةً إلى الرقائق، يجلو فيها الشاعر اندماج الأكوان في عناق النبوة، والإشارة إلى كوكب الشمس خير دليل.

ثالث التجليات في الديوان أمرٌ بدا فيه الشاعر (تجاني) واعياً برسالة الشعر، بحث لم يُهرِّب قضايا الواقع إلى الأبراج العاجية المحلِّقة بعيداً عن الناس . الإشراق في عُرفِ الشاعر مسلكٌ ملتصقٌ بالواقع ضدّاً في تغوُّلِ الواقع، والّذي لخّصه في كثيرٍ من المظاهر الاجتماعية والسياسية منها مظهر رباء كورونا ومنها هيمنة أمريكا الغشوم ... والمخرج في نظر الشاعر لا يعدو أن يكون احتماءً بالينابع في كف الرسول صلى الله عليه وسلم.

أنتم ونحن عبيده فلنعبدن  

 من دون شرك ولنلُذْ بالماحي

*

خير الخلائق أجمعين محمد  

 صلى عليه خالق الأشباح9.

 وفي هذا تشذيبٌ جميل لفكرة العرفان المتاخمة لواقع الناس، لا تلكم الفكرة الهاربة والحالمةُ والعازلةُ للإنسان عن واقعه الذي يستدعي منه انتماءً واضحاً بمنهجٍ أوضح في ظلِّ اكتساحِ العبث لكلّ بنيات الواقع ومكوّناته . ولم يجد الشاعر (تجاني) أنجى وأسلم من اللوذِ بالماحي صلّى الله عليه وسلم. وهذا يُعتبرُ رؤية نقديةً للذات وللموضوع عبر النظمِ والشعر بصياغةٍ جمالية تمنعنا من الجريِ وراء سراب التنظير. الشعرُ لا يُنَظِّرُ بقدر ما يطرح الفكرة في انزياحات بلاغية ومتخيّلة تتكلم بكثير من الأبعاد والدلالات، والتأويل في هذا السياق يصبح مطلباً منهجيا للخروج بالديوان من مباشرة المعنى إلى تخيّل المعنى.

4 – إشراق الشعر في الخمرة:

في ديوان (هديل الروايا) توقٌ وشوقٌ لمعانقة المستوى المتعالي للكينونة التي تقيم في سديم الروح. وهي كينونة الشعر في أبهى ارتقائه. وقد عبّرالشاعر (تجاني) عن هذا الأفق في كثير من المحطات، نذكر منها على سبيل المثال فقط قصيدة (أنا وأم القوافي). وفيها يرسم الشاعر ذاتاً متشوقة، لا في ضعفها واستكانتها وخشوعها، بقدر ما يرسم هذه الذات في قوّتها واشرئبابها ...

فهي ترجو أن تكون بمعية أم القوافي، بل أكثر من ذلك... فهي ترجو أن تكون ضوءاً لها. وهذه النديّةُ يعتبرها الشاعر موقعاً مستحقّا. قال (وأنا لها) .

و الطريق إلى أم القوافي في منظور الشاعر (تجاني) ليس سهلاً. إنه سبيل إلى الكينونة والوجود. بعيداً عن قلقِ (هيدغر) الذي قال : (إن ما يشعر المرء إزاءه بالقلق هو الوجود في العالم بما هو كذلك)10.. الشاعر (تجاني) يمارس فرح الكينونة وهو يسير بشعره في اتجاه امتياز الكينونة.

إن الطريق إلى أم القوافي ليس متعلّقاً بمتعيّن أو بمتشيّئٍ يسهل القبض عليه في ثقافة البذخ الرومنسي. إنه اختيار للمضيِّ في تاريخ هذه الذات الواصفة والموصوفة في نفس الآن. وقرينتنا في هذا التأويل مفردةُ الطفولة باعتبارها نقطة بداية لهذا التحول الجميل والجليل في كينونة الشاعر. قال:

يا من ذهبت بذكريات طفولتي  

 وإجابة جوعاً تعضّ سؤالها

*

و بدأتُ صفراً ثمّ بتّ  

 بلا حدودٍ في حصادي بقلها

*

لكنها طافت بذكرك طفلةً  

 وكبيرة فاحمد لذا أفعالها11

و لكي يكون داخل الكينونة الممتازة، قرر الشاعر امتطاء صهوة الخمرة كما يفعل الصوفيون في لحظات الانتشاء الكبرى .

و كما ارتشفت عسيلة من طعمها  

 أضحيتُ راويها وجلت خلالها

و في هذا السياق نسمح لتأويلنا أن يقتبس من الصوفيّ العظيم حافظ الشيرازي قوله:

و صرتُ إذا ما شربتُ الخمور  

 كشفتُ بكأسي جميع الأمور12.

والشاعر (تجاني) سار في دروب هذا الكشف كسبيل لتجاوز المعنى إلى فائض المعنى إلى فيضِ المعنى. ولننظر الصياغة الشعرية عنده نجدها ترصد العمليات الآتية:

- ارتشاف العسيلة

- تذوق طعمها

- التحول من عمليتي الارتشاف والتذوق إلى حالة:

- التملك

و كأنّ هناك دعوةً شعرية إلى تجاوز شعرية القصيدة القائمة على فن التذوق إلى فن الامتلاك. إن عملية التجاوز من المعنى إلى فائض المعنى إلى فيض المعنى غير متاحة للجميع، إنها امتيازٌ في كينونة الشعر عبّر عنها (تجاني) بمكر أدبيٍّ جميل يمرّر من خلاله فكرة امتلاك الشعر كتمهيد للتحكم في نواصي الشعر عبر روايته ... قال (أضحيتُ راويها)... وعبر صياغته الصياغة المتحكّمة (و جلتُ خلالها)...

ختمٌ:

الشاعر عثمان تجاني هطيجيا أو الهطيجيوي، شاعر قويّ الروح وقويّ صياغة هذه الروح في تلاوين الشعر الموزون. يمسك بأعناق اللطافة ويلقي بها في مقامات العرفان حتّى تكتظّ فتتحول الكلمات فيها إلى أبعاد خفية وجوانية متستّرة وراء سديم العبارة الناقصة، لأن اللغة تقصر عن التعبير ... من هنا هروب الشاعر إلى الإشارة عبر فيض القول وفيض الوجد علّه يجد بعض ضالّته هناك.

إن حدود الكتابة الشعرية قابلة لنسبية الإحاطة عبر قراءة القراء والنقاد، ولكن الكتابة الشعرية والعرفانية هي التي تقضّ مضاجعهم بتحدّهيا أولاً لصاحبها وممتلكها ثم لهؤلاء الذين يرغبون في الكشف عن أسرارها عبر آليات التأويل التي لا تستطيع اللحاق بآفاق فيض المعنى. إن ماهية الشعر في قبضة (تجاني) ماهية ذكية تتلون أحيانا بجدلٍ معرفيٍّ صوفيٍّ يحوم حول الحقيقة ولا يلامسها توخياً لابتغاء المزيد من الشوق في اخترام العبارة والدلالة والأبعاد.

وفي هذا الاتجاه نقول إن الشاعر (تجاني) نجح أيما نجاح في توظيف تقنيات اللغة الصوفية القائمة على فعل التماهي والجدل بين مجموعة من الثنائيات الضدية التي تتجاوز بذخ الطباق إلى قوة الفكرة، داخل وعيٍ فنيٍّ بأن اللغة جسدٌ يدثّر توقاً إنسانياً عارفاً وعرفانيا. من هنا صعوبة الإمساك بالمعاني في حالات تستّرها وإضمارها وتضمينها وهي القادرة على أن تجعل النصوص داخل الديوان في ارتحالٍ دائمٍ يعصمها من ابتذال المألوف والسائد .

***

بقلم نورالدين حنيف أبوشامة \ المغرب

.....................

إحالات:

1 – تجاني عثمان هطيجيا – هديل الروايا – ديوان شعر – مطبعة ووراقة بلال – ط 1 – 2024 – ص 11

2 – نفس المرجع ص 29

3 – نفس المرجع ص 40

4 – نفس المرجع ص 37

5 – نفس المرجع ص 72

6 – مفس المرجع ص 36

7 – نفس المرجع ص 77

8 – نفس المرجع ص 11

9 – نفس المرجع ص 19

10 - جون ماكوري، الوجودية، ترجمة إمام عبد الفتاح إمام، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الكويت، 1982، ص 186

11 – الديوان ص 76

12 - أغاني شيراز أو غزليات حافظ الشيرازي، ترجمة إبراهيم أمين الشواربي، القاهرة 1944، ص68.

 

في المثقف اليوم