ملف المرأة

سفرةٌ أولى باتجاهِ ?لـ?امش / وفاء عبد الرزاق

 

الرياحُ الأربعُ لا تـنـشرُ الحياة َ

أتركْ رداءَك َ

أوشكتُ أن أغيبَ

أسلمتُ أيّامي لوجهـِكَ

لي ثلاث ُمقاصير

رحيلٌ ورحيل ٌ

ورحيل ٌيحرثه الرحيل

إلى أين ذاهب ٌأنـتَ يا ?لـ?امش؟

من غـُربـةٍ عالـِقـةٍ بالنفـْس

إلى غربةٍ تنغلقُ عليك

شامخة ٌفيكَ النخيلُ

وفواختُ يحملها المــاءُ

أبعدَ من تيــهٍ مخبول

أعمقَ من هزيمة

اسكنْ أمواجـَكَ وكـُن الشراع

الفعلُ شلال ٌأبيضُ

يكبرُ فيه التجديف

جلدكَ يتهيـّأ لنزعِ كوكبه

ثديٌ يطعنُ صدرَه ُ

ويـُردّدُ النشيج

لي غرفة ٌذئبٌ

وثلاث مقاصير

طقسٌ رفضٌ

وجنينٌ يابسٌ في أحشاءِ الرفض

ومزاميرُ ُلم تـُقـرأ

البسْ طبعكَ واثملْ بكَ

أنت خضرُكَ

والماءُ دفترٌ ومسافرٍ

أبعادُكَ الفأسُ

تعوِّدُ الفؤوسَ على الذهول

والجرسُ الخفيّ

بين التصحّرِ والحصى

له سمتي ومجمرتي الودود

أسكـُنْ الأكواخ َ

كـُن الرفيقَ والقصبة

قصبة ٌوحشيـّة ٌ

فتوحّشْ لميعادِها واعـْـلُ

كن جلجلة َالرغيف

الماءُ لم ينحسرْ

فاستدرْ

باركْ جبهتي واغرقْ

يـَمـِّمْ وجهـَكَ صوْبي

سوف أكشف عن مفاتنَ

تضجُّ بنارها

كما ضجَّ بهاتاريخٌ أصفر

أنت البعثُ الذي لم يكن

فلا تدعْ الخطيئة َغـواية ً

والغواية َارتخاءً يطول

قـُـدْ نفسَكَ وزمنا ً مثلي

بصيحتهِ الرجوع

سأكون ُحيثُ أنتَ

أجنـّحُ بالنخيل

غيري لم يعـُدْ قـَمَرا ً

وأنا

أنا أنتَ

فإلى أين يا ?لـ?امش؟

لمسُ خُطاكَ يُضيء المجاهلَ

اعرفْ ..

أنّ الجـُرحَ النافـِرَ فراتٌ

وأنـّكَ الغامضُ الأليف

فإلى أين يا ?لـ?امش ؟

سيدة ُ الضلع ِيؤلمها الضلعُ

بأمركَ

يعمـِّـدُ القلبُ دمَهُ

صرتُ النداءَ فيكَ

وغـطـّيتُ المرايا

كي لا أرى هُدبيَ تعرقُ

بساحر ٍسِواك

رسمتـُكَ لسنةٍ عجفــاء

فتوالتْ السنون في مـِرآتي

ما زلتُ يربكني الصدى

ما زلتُ أتجمّلُ للريح

أرى العالمَ انحناءة ً

وأنتَ وحشيُّ السهل ِ

وحكيمُ الأفـُق

جذوتي موعدٌ منسيّ

تسندُ قامتـَها عليها

ثم تبكي بخاصرة الضحك ِ

ولا تتسللُ إليها الفاتحة

إلى متى أسجنُ مائي بمائي

واجمعـُني على سرير ٍمشبوه

كوكبا ًغيمة

تبرّئ الضياع؟

بريء أنت مني

بريئةٌ من بحرٍ مصلوب

من نهدٍ يلبسُ ثوب امرأة ٍ

ويرقص ُ

لجرّة عاقر

بريئة ٌمن خيط ٍمرثيّة ٍ

ووطن لا اسم لهُ في عينيك

فاتركْ أهدابي

منذ أن نأى عنها شكلـُكَ

مشتْ على ورقي

جسدا ًمشلولا ً

وألواناً تهذي .

فإلى أين يا ?لـ?امش ؟

إلى أين ابتعد

ما عدتُ

أميرة الفراغ.

خاص بالمثقف، ملف: المرأة المعاصرة تُسقط جدار الصمت في يومها العالمي

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2053 الخميس 08 / 03 / 2012)

في المثقف اليوم