أقلام حرة

ابتهال العربي: القطة حين تقع

نتفاجأ نحن البشر أحياناً من مشاهد الرعاية والإعتناء التي تحصل عليها الحيوانات الأليفة ونردها محظوظة بالنسبة لنظيراتها ، فتربية قط أو كلب في المنزل يتطلب الإهتمام والذي يتطور إلى الرفاهية التي يُحسد عليها الحيوان ، ودأبت الفيديوهات التي تنُشر على مواقع التواصل الإجتماعي على اظهار القطط والكلاب المتنعمة والناعمة كأحد أفراد العائلة، بل أقرب وأشد حباً لدى البعض ، وقد يتعرض أحد تلك القطط المدللة إلى حادث فجائي فيقلب أداة ثقيلة على رأسه الصغير أو يسقط من عمارة فيصاب بالكسر أو الكدمات، على الأقل، فيهرع ذووه إلى المستشفى لمعالجته.

وفي حادثة غريبة سقطت قطة من الطابق 16 في مجمع سكني ببغداد من أعلى النافذة على سيارة متوقفة، من سوء حظ صاحبها أن قوة الجذب أدت إلى تهشم شبه كامل يثير الدهشة في زجاج سيارته التي رفض مالكها التعويض، أثابه الله وعوضه خيراً بإعتباره حادث قضاء وقدر لا يد أو قصد في وقوعه، و أثارت الحادثة مشاعري رغم أني لم أر تلك القطة حتى ، ولكن سقوط حيوان لطيف أو تعرضه للإيذاء أو التعنيف شيء مؤلم .

يبدو فعلاً إن القط بسبعة أرواح، والحمد لله في ذلك لتتعافى تلك القطة المسكينة أرادت النزهة أو اللعب، فسقطت من غير وعي، فهي لاتعلم أن تلك النافذة تقع بالطابق 16 ، وهذه الحادثة فيها عِبرة كبيرة، لأن كل من يفعل شيئاً دون تحسب يقع، وقد يفقد حياته إذا لم يكن قطة مثل ما قال أحدهم.

***

ابتهال العربي

 

في المثقف اليوم