روافد أدبية

خطوط كفّهِ والعودة

MM80ومزيدٌ من الضجيج

يستوطن أذيالَ الزورق

 


 

خطوط كفّهِ والعودة / ديمة محمود

 

صفعةٌ أو صفعتان

في مرّةٍ أو مرّتين

لا تعني أنه الأقوى

ولا أنّ كفَّه الـمـخبـوزةَ بالـبخور

تــتـشـظّـى زنـابـقـهـا

فـتعجنُ قــِنـديل الـغـواية

***

تلك الخطوطُ العابرةُ

من حافّـتي الكفّ إلى وسطه

مازال بها الكثيرُ من أسرارٍ

غاب معظمُها عن حبله الصوتيّ

وظل في رواسب القهوةِ

ولفافةِ التبغِ القابعةِ

في أدنى نقطةٍ على حافّة المحيط

ومزيدٌ من الضجيج

يستوطن أذيالَ الزورق

يقذفُ جزْراً ومَـــدّيـن

ليرتميَ جنينٌ

على شاطئٍ سرمديّ ِ التراب

يتيمِ الأصداف

يخرج فيه وليدٌ من وليد

رسوٌّ يراوحُ متهادياً إلى موجٍ عاصف

عند ثغرِ مذنّـبٍ عابرٍ للموج

***

أخذَ وردكِ ثمّ انصرفَ

حين انكسرتِ

وانهمرَ نـدفُ غيـمِـك خـلفــَه

يـقـتـفي الأثـرَ

لحقتِ به لتعطِيهِ بـتـلـةً

سقطتْ من وردكِ الذي يحتضن

استدار نحوكِ

ارتمى بين البتلات

وجـدّفـتمـا في الـمُـزن

بلا مظلةٍ ولا شالات

 

في نصوص اليوم