روافد أدبية

هُــدبٌ ومُـتّـسَـع

MM80لعلّ شمساً ماانفكّت تختمر

ملؤها الأقحوانُ زخـمٌ عـتـيٌّ

 


 

هُــدبٌ ومُـتّـسَـع / ديمة محمود

 

ادنُ ما بِوُسعكَ

هاتِ يديكَ بملء الكون

يغـمُـركَ الـضـجيـج

يشقُّ العَتمةَ

يقارعُ نصلَ السيف

ولا تجذبُه الزوايا

***

أطلق أجنحتَك

والفظْ كلَّ الظّنون

وكلَّ الرزايا

وارتدِ معـاطـفَ النور

ووجِّـه خـطوطَ المـاء

والـثُـمْ شِـفـاه الأفُقِ الـمُـنـبـجـسِ

بانكـسارِ الشـعـلةِ في تِـبـر عـقـلِك

على مرايا الحقيقة

***

عانقِ المجرّةَ

واحتسِ الزيتَ المقدس للزيتون

ولتمتلئ رئتاك سَكرى

بكلّ الكواكب والعَـنـقـاوات

***

هُدبُ الغيوم مازال به مُـتّسـع

وأنت الجديرُ بِهاتيكَ الشهب

نجومٌ بِكفكَ

ومِغزلُ روحكَ نسيجُه لـمّا يكتمل

تنفّسَ حرّاً

وظَــلّ يرنو لِـعَـتْـقِ الفِكَر

يعـبُّ السّـواقي

ويَجْبلُ من طينهِ

عجيناً يَحُلُّ الـسّـوارَ

وبلسماً يداوي أنينَ الـمُكـتـلِم

***

لعلّ شمساً ما انفكّت تختمر

ملؤها الأقحوانُ زخـمٌ عـتـيٌّ

وعشبٌ روَتْهُ بِجُـلِّ المِداد

يلفُّ الوجودَ

يُخضّبُ البرايا

فلا يُـبـقـي ولا يَـذَر

من سـلاسـلَ أو ألـم ..

 

في نصوص اليوم