روافد أدبية

ورقة في مذكرة

majeeda albaliلا يهم ان كان لون الخوف يستظل شفتيك بالازرق

لا يهم ان كان البرد داخل الغرفة الوحيدة بصدرك يحتمي فيك ب الرشح

ولا يهم ايضا يا صديقي

ان كان زيت القناديل الحالمة فيك كل ليلة يشح

مروا من هنا جميعا...

كضحايا مسلسلات مدبلجة تشبه الشعوذة والماء الفاتر والفراغ

ردوا تحية صمتنا على عتبات السماح بالخناجر

لم يصل بعد جلبابهم الى هناك باكمله ... ولن يصل

قماشه من شعيرات جلدنا النائمات على السواد بالبياض

كان طويلا يمشط على الارض أحزاننا وكدمات شاردة والتراب

وكنا يا صاحبي

نسرع الخطى الى الوراء باتجاه ذواتنا لكي لا نسلم من العذاب

وكان الصبح في المقل لصيقا بالضباب

ما ان نرمي بابصارنا الى هناك حتى تروي عيوننا اقداح الندم

الدمع على شفتيك يقلقني وانا المحتمي بك كالبرد

هل حقا باتت الفتيلة بيننا "لاشيء"

كانه التاريخ مرة اخرى لا ينصف من تَركوا بلا افواه

يعيد نفسه بالتأني في التدوين غير ناصف احدا الا إياه

نكذب كثيرا لنمسك فراشات الحلم قليلا

نرى قوس قزح في فقاعات الصابون ونصدًق...

نكتب عن الماء المثلج ونحن حبيبات رمال الصحراء

زهرة الدفلى الصائمة بيننا تكبر كل يوم ونحن في اشعارنا نكتب عن شقائق النعمان وفصول الحصاد

نرسم الشمس ضاحكة فوق بيت ريفي يصدح بصياح الديكة وقت الفجر ...ولا نراها

ونرقص ايضا يا صديقي في سماء لا تظللنا إطلاقا وان كنا في عشقنا نهواها

للنهايات ذاكرة من فولاذ ورصاص وأوراق تبغ وجرعات مخدرات لا تفيد ...

ادونها بسلام على صدرك يا اخي لعل الرشح يصيبني بدلا منك

ولعل الأزرق بشفتيك ينتفض قليلا لتنام الشامة بأمان ...

وقد نامت ... فلتشح زيوت كل القناديل؟؟؟

 

مجيدة البالي

01/06/2016

FLORIDA USA

 

في نصوص اليوم